آخر الاخبار

احمد شرع يخاطب السوريين .. السلاح سيكون محتكرا بيد الدولة و سوريا لا تقبل القسمة فهي كلّ متكامل المظاهرات الغاضبة تتجدد في عدن والمجلس الانتقالي يجتمع بنقابات عمالية ويتبنى خطابًا مرتبكًا مع تراجع شعبيته توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ... أجندة المنظمات الدولية وتسويق الوهم... نقاش اكاديمي بمحافظة مأرب ومطالب بفتح ملف التمويلات الدولية كلية الأدآب في العاصمة عدن تمنح الباحثة أفراح الحميقاني الدكتوراه وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''

التشكيلات العسكرية الجديدة: مؤامرة لإضعاف الجيش الوطني أم استبداله؟
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: شهر و يومين
الخميس 23 يناير-كانون الثاني 2025 05:07 م
  

لماذا كل هذا الحقد على الجيش؟ لماذا كل هذا الانتقام من الجيش؟ لماذا كل هذا الخذلان والنكران لجهود الجيش؟

 

بات واضحًا أن الإصرار على تأخير صرف مرتبات الجيش خلفه حقد دفين، يستهدفه وفق أجندة ممنهجة. يجب على الجميع التعامل مع هذه الحرب التي تُشن ضد الجيش بمسؤولية وطنية.

 

يتحدثون عن أزمات السيولة وعن الحوكمة كذرائع لتأخير صرف مرتبات الجيش، وفي الوقت نفسه، يمضون في إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة تحت مسميات مختلفة!

 

تخيلوا! يتم تشكيل وحدات عسكرية مسلحة خارج إطار وزارة الدفاع، وأمام أعين رئيس وأعضاء مجلس القيادة وقيادات وزارة الدفاع، دون أي رد فعل حقيقي!

 

لماذا يصر البعض على زرع الألغام في جسد اليمن وقتل كل أمل في استعادة الدولة وبسط سيطرتها على كامل أراضيها؟

 

عندما انقلبوا على الرئيس هادي ونائبه وشكّلوا مجلس القيادة، أعلنوا أن من أبرز مهام هذا المجلس إنهاء الانقسامات المسلحة ودمج كافة القوى تحت مظلة الدولة، ممثلةً في وزارتي الدفاع والداخلية.

 

شكلوا لجنة عسكرية من 70 ضابطًا لإعادة هيكلة وزارة الدفاع، وأنفقوا عليها المليارات، ثم تكشّفت الحقيقة بأن كل ذلك لم يكن سوى مسرحية سياسية لذر الرماد في العيون!

 

بدلًا من دمج جميع التشكيلات العسكرية ضمن وزارة الدفاع، ذهبوا إلى تأسيس تشكيلات عسكرية جديدة، في مشهد يكشف زيف وعودهم.

 

اليوم، بينما يُفرض الحصار على الجيش بادعاءات كاذبة وزائفة، نرى إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة برواتب مغرية، في فضيحة مكشوفة لمجلس القيادة والحكومة ووزارة الدفاع.

 

هذا الصمت تجاه ما يحدث لم يعد مجرد تواطؤ، بل شراكة في الجريمة، ووصمة عار في جبين الجميع!

 

هذا الجيش الذي بتضحياته تتربعون على كراسي الحكم في الشرعية، هو نفسه الذي منحكم الكرامة والقيمة التي تتنكرون لها اليوم، عبر فرض الحصار عليه ومنعه من أبسط حقوقه الدستورية: المرتبات.

 

بات الجندي اليوم يتقاضى راتبًا لا يساوي حتى 1% مما تفرضونه لأنفسكم!

 

هذا القهر الذي تفرضونه عنوةً على كل بيت يمني فيه ضابط أو جندي أو مقاوم، أشبه ببركان يغلي، والجندي الذي تمارسون عليه كل أشكال القهر، لا يزال صابرًا ومرابطًا في الخنادق والجبهات والمعسكرات والنقاط العسكرية، في الجبال والوديان والصحاري والمدن، مستمدًا صبره من إيمانه بقضيته المقدسة: مواجهة الاحتلال الإيراني وميليشياته.

 

فلا تختبروا صبر الأسود أكثر من ذلك، أيها الثعالب والغربان!

 

ارفعوا حصاركم الحاقد، وصرفوا كافة مستحقات الجيش ورجال المقاومة. توقفوا عن سرقة أموال الشعب، وأوقفوا مسلسل الفوضى عبر التشكيلات المسلحة التي تزعمون إنشاؤها.

 

خذوها مني كلمة تناطح السماء: الجيش الوطني باقٍ وسيبقى، ولن تنالوا منه، ولن تكون هذه التشكيلات – أو بالأحرى الميليشيات التي شكلتموها وتواصلون تشكيلها – بديلةً عن الجيش الوطني!

 

ما يجب أن يدركه كل جنرال أو ضابط أو حتى جندي ينتمي إلى الجيش الوطني، هو أن انضمامه لهذه التشكيلات المسلحة خيانةٌ للجيش، خيانةٌ للوطن، وخيانةٌ لشرفه العسكري.

 

بل إنه بذلك يضع نفسه في موقع الشريك في استهداف الجيش والوطن.

 

استعادة السيادة والقرار السياسي لن تأتي عبر تشكيلات عسكرية ترتبط بتمويل خارجي!

 

علينا أن نتعلم من درس التشكيلات المسلحة التي زُعِم أنها شُكّلت لمحاربة ميليشيات الحوثي، بينما الحقيقة أنها كانت تُستخدم للانقلاب على الحكومة الشرعية، وإضعاف الجيش ومحاربته.

 

على هذا المجتمع، على الجميع، أن يقفوا صفًا واحدًا للدفاع عن الجيش ومنع استهدافه وفك الحصار عنه!

 

لم يعد هناك شيء مخفي، فالمؤامرة ضد الجيش باتت مكشوفة للجميع، والجميع يدركها.

 

فماذا أنتم فاعلون أيها اليمنيون؟ أيها المجتمع اليمني العظيم؟