بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية أحمد العيسي ينافس نفسه في انتخابات اتحاد كرة القدم باليمن.. تعرف على القائمة النهائية للمرشحين تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية
منذ أيام قلائل قادتني الصدفة إلى اللقاء بزميلة من أيام الدراسة الجامعية لم تغب عن بالي قط من فرط ما توقعت لها - أيام الدراسة وبعدها - من مسيرة لا تنتهي من النجاح والتألق على الصعيدين العلمي والعملي
فمذ عرفتها كانت طالبة متميّزة عن الأخريات بشخصيتها الجادة والمثالية التي عكست نضج تفكيرها وقدرتها على تحدي الصعاب وطموحها النابض بحب الحياة، كانت كالنار لا تخمد ولا تموت، فتاة نشيطة، حالمة، متقدة حيوية وهمة عالية، ومتجددة دائماً، تحلت بروح حماسية منطلقة تكره القيود بقوانين المجتمع وتعمل وفق قناعاتها وتصوراتها وثقافتها وتؤكد مواقفها بالحجج والبراهين ، ولم يكن يشغلها غير اتساع طموحها كل يوم .
أثناء دردشة ودية سريعة وجدت زميلة الأمس بعد غياب دام سنوات قد اختلفت كثيراً (بعد الزواج) عما كانت عليه في السابق ، وبكل بساطة عندما ناشدت تحقيق الاستقرار وطمأنينة الحياة أرغمت على أن تتخلى عن كل ما كان يعطيها سبباً للحياة وميزها عن بقية النساء، وأكثر ما أزعجني أنني وجدتها مجرد امرأة عادية بالصورة النمطية المعروفة عند معظم النساء فقد أنهت دراستها وتزوجت وأنجبت الأول ثم الثاني وهكذا أصبحت لا تعرف من دنياها سوى أن تقضي الليل والنهار في الخدمة وتجهيز الحاجيات وإطاعة الأوامر، وبين نكران الحقوق والرغبة في التسلط وحب التملك بُترت آمالها وتلاشت طموحاتها خلف ظلال الزواج لتصبح في مؤسسة الشراكة مجرد تابعة .
الزواج هو عقد يبرم على مبدأ الشراكة بين الرجل والمرأة وتقوم تلك الشراكة على أساس الوعي بحقوق الآخر وتأدية ما عليه من الواجبات ، ومعادلة الشراكة تعني تساوي كل طرف بالآخر والتكافؤ في القيمة الإنسانية والقبول بالشريك الآخر بما يحمل من قناعات وأفكار وثقافة وإعطاء فسحة واسعة للتعبير بالرأي وصيغة القرار بتفاهم واتفاق مشترك وامتلاك حق ممارسة الحرية الشخصية بحيث لا يسيء أحدهما للآخر ودون ذلك سيتحول الزواج إلى مظهر من مظاهر الاضطهاد الاجتماعي.
على ما يبدو أن زميلة الأمس كانت الطرف الأضعف في عقد الشراكة؛ كونها امرأة تعودت على بذل كافة السبل لإرضاء الرجل وإسعاده مقابل نكران الذات والاكتفاء بمجرد العيش، وأي تفكير في حقوقها تعتبره خروجاً عن المألوف ومجرد نزوة سرعان ما يعود لها صوابها، وهذه قاعدة عامة في الزواج وعلى المرأة القبول بها باسم التضحية ومقابل الحفاظ على استقرار حياتها الزوجية ولكي تتنازل عن كافة مطالباتها وتتجاوز حقوقها وتنسلخ عن ذاتها وقناعاتها بسهولة ودفعة واحدة وبالتالي تكون قد ساعدت على أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه وجعلت الحياة الزوجية تقوم على مبدأ الغالب والمغلوب فلا حقوق تمتلكها وتنتهي كافة الخيارات المتاحة لها لتأكيد كيانها المستقل وفاعليتها وفي نفس الوقت تستمر في تأدية واجباتها ويتحول عقد الشراكة إلى اتفاق بين اثنين على الاكتفاء برأي واحد ينفرد به الطرف الآخر الأقوى (الرجل) وتصبح علاقة إقصاء وغزو وانتصار يستحوذ بموجبها الرجل على ما يرضي أنانيته وغروره ويقودها باتجاه سيادته المطلقة