آخر الاخبار

صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران انفجاران بالقرب من سفن تجارية قبالة سواحل اليمن محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن

وطني لا قيمة فيه للإنسان !
بقلم/ عادل سنان
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و 12 يوماً
الخميس 07 مايو 2015 05:19 ص

الوطن في رأيي الشخصي هو قطعة جغرافيا في مكان ما على وجه الكرة الأرضية يعيش فيه مجموعة من البشر تربطهم ببعضهم روابط الدين أو اللغة أو العرق أو حتى الإنسانية.. يحتكمون فيما بينهم لسلطة تنظم أمور حياتهم عبر شرائع وقوانين وأحكام وأعراف.

يتمتعون جميعا بما حباهم الله من ثروات متنوعة على تلك الجغرافيا..

بمعنى آخر الوطن هو أرض وإنسان وسلطة وثروة ولا يمكن أن يسمى الوطن وطنا مالم تكن أعمدته الأربعة قائمة.

ثم تأتي الوطنية والمتمثلة بولاء الإنسان لتلك الجغرافيا من الأرض، محكوم ذلك الولاء بمجموعة من الحقوق والواجبات في السلطة والثروة.

فمن غير المعقول أن يستحوذ على السلطة فرد أو أسرة أو جماعة بطرق غير شرعية ويعتبرها ملكا خاصا له يورثها لأبنائه من بعده ولا يحق لأحد منازعته فيها بينما، ويظل البقية من البشر مطلوب منهم فقط واجب الولاء لهذا الوطن، دون السماح لهم بمجرد حرية التعبير عن آرائهم إن كانت غير متوافقة مع أهواء مالك السلطة.

ومن غير المعقول أيضا أن يتحكم مالك السلطة بثروة البلد وكأنها وريثة ورثها من آبائه وأجداده كابرا عن كابر ولا يحق لأحد من أبناء البلد مطالبته بشيء منها.

عندما تختل موازين الحقوق والواجبات في السلطة والثروة بين الحاكم والمحكوم يتحول الحاكم إلى زعيم عصابة لا يهمه من المحكومين إلا الواجبات التي تقع على عاتقهم دون الالتفات لأدنى حقوقهم.

الإنسان الذي يعتبر حجز الزاوية في الوطنية ومحور ارتكاز السيادة عندما يصبح لا قيمة له في ظل تسلط العصابات والمليشيات التي تقدس كل شيء من سلطة وثروة إلا الإنسان فلا قدسية له عندها فدمه يسفك وعرضه ينتهك وحقه يستباح وحريته تصادر، تحرك ضده الغزوات فتقتله وتدمر بيته ومدنه وقراه، ويفرض عليه الحصار فلا كهرباء ولا ماء ولا غاز ولا غذاء ليصبح محروما من أبسط مقومات الحياة.. بينما تنعم تلك العصابة والمليشيا برغد العيش بتوفر الاساسيات والكماليات بحجة أنها في جهاد.. جهاد ضد من؟ ضد ذلك الإنسان.

حين تتحكم في الوطن عصابة أو مليشيا فتصادر الأرض وتقتل الإنسان وتغتصب السلط وتنهب الثروة فبأية وطنية يتشدقون وعن أية سيادة يتباكون؟!