آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

معركة التحرير بين الهدم والبناء
بقلم/ يوسف حازب
نشر منذ: 8 سنوات و 6 أشهر و 3 أيام
الأحد 04 سبتمبر-أيلول 2016 09:12 م


في الثورات ومعارك التحرير تتم عمليات تجريف للفساد او الخلل الذي ثارت الشعوب ضده وقد يصل الحال الى مرحلة هدم الدولة الفاسدة بمؤسساتها.

مع الاستمرار في التقدم ضمن مراحل الثورة ومعركة التحرير، يصبح من الضروري اللازم ان تبدأ عملية استعادة الدولة ومؤسساتها او بدء رسم هيكلها في حالة الهدم، او البناء التدريجي لتلك المؤسسات من الهرم حتى القاعدة.

ولأننا قليلي خبرة، ندفع أثمانا باهضة في عملياتنا الثورية ومعارك التحرير والتحرر التي نخوضها، فبينما نقوم بعمليات هدم الدولة الفاسدة - او قل الانظمة الفاسدة - نتجاهل في الوقت نفسه حجم التضحيات التي نقدمها، وننسى ان الواجب الحفاظ قدر المستطاع على قوة وصلابة هيكل الكتلة الثورية وكيانها، وهو ما نقع فيه من خلال تقديم التضحيات تلو التضحيات دون انجاز يذكر، او ان ننجز لكن مع وجود ما يعيق بناء الدولة العادلة كان يتم البدء في بناء دولة هلامية تشبه في نظامها تلك الدولة التي قامت الثورات ضدها، وهنا لا فرق بين ما نقوم به من هدم وبناء سوى اننا نتنازل عن دمائنا لمصابين بأمراض مزمنة، ونهدم بيوتنا لنبني بحجارتها سورا يحمي الفاسدين ويمنعنا منهم.

الثورة ومعركة التحرير اذا لم تكن هدم للقبيح السيء وبناء للحق والعدل فماذا تعني غير ان تكون مقبرة للشجعان وزنزانة للأبطال، او ان تصبح حيلة اخيرة للمجرمين واقرانهم ليلووا الحبل على رقاب المكلومين والمظلومين .

في اليمن اذا لم نسعى بكل جهودنا لوقف كل العمليات التي اصبحنا نراها بأعيننا من محاولات التفاف غير مشروعة على مشروع التحرر والخلاص الوطني، سواء من الخارج او الداخل ممثلة بقوى الانقلاب او بالدود الذي بدا ينشط وينخر بقوة في بطن الشرعية، فإننا سنواجه أسوأ المصائر وسنعود عشرات السنين الى الوراء، وهو ما لا نحسب حساب نتائجه الكارثية المهولة، ولقد كانت مرحلة الثورة الشعبية الشبابية مثالا ودرسا عمليا بهذا الخصوص وما وصلنا اليه من نتائج وقوعنا في فخ انصاف الحلول والتمسك بأشكال الدولة الهلامية.

المعركة التي نخوضها بحاجة الى ان تتوحد كافة الجبهات السياسية والعسكرية والاعلامية وان يبدأ التصحيح الذي ما يزال ينتظر حدوثه في مؤسسات الدولة ولو بشكل جزئي، وهو مالم نره بعد بل اننا نرى هدما لكياننا وهيكلنا الداخلي بالتوازي مع هدم الاخر واضعافه، وهو ما قد يجعل المعركة تطول او يصنع انتفاشة أخرى كتلك التي صنعتها ثورة ٢٠١١ للحوثيين.

بهذه الممارسات الغبية نحن نقتل انفسنا الف مره ونؤجل الحروب التي كان يجب ان تبدأ بقوة وتنتهي للأبد في وقتها وحينها، ونجعل من انفسنا عرضة لهجمات تحالفات خبيثة بعضها يشارك فيها الجزء من هيكلنا عندما يخيل اليه ان الكعكة سمينة فيحاول التحالف حتى مع الشيطان لينتزعها منك ..