آخر الاخبار

الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''

زمن المفارقات
بقلم/ عبدالله محمد شمسان الصنوي
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و 17 يوماً
الإثنين 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 02:27 ص


عندما كنا أطفالا قرءانا في مناهجنا الدراسية قصة مشوقة وممتعة وربما أعدناها مرارا وتكرارا هذه القصة تحكي عن الغراب الذي كاد يموت عطشا عندما وجد ماء في قعر جرة ولم يستطع الوصول إليه بل أنه لو حاول إدخال رأسه في تلك الجرة سوف يموت لأنه لن يستطيع أخراجه مرة أخرى , الغراب ذكي بالفطرة التي وهبه الله إيها فأخذ يجمع الحصى بفمه ويلقيها في الجرة وفي كل مرة يلقي الحصى كان الماء يرتفع حتى أصبح بمقدور الغراب أن يصل إلى الماء ويشرب وهكذا أنقذا حياته, ربما لم نفهم مغزى هذه القصة في ذالك الوقت وكان أكثر ما يشدنا هو الرسوم المرفقة مع القصة , لم نفهم أن الله إنما وهبنا العقل لكي نجد حلولا لمشكلاتنا, اليوم مع الأسف الشديد الكثير منا مازال عقله معطلا _ إذا لم يكن هو المشكلة في حد ذاته_ ولم يفهم القصة بعد وما زال رأسه عالق في الجرة فلا هو أخرج رأسه ولا هو شرب الماء كما فعل الغراب .
العالم المتحضر وضع أول مسبار فضائي (فيلاي) على مذنب هذا الخبر وغيره الكثير سواء ما يتعلق بمشاكلنا المتراكمة أو بما يفعله العالم المتحضر ربما لم يلفت انتباه الكثيرين لأننا طبعا مشغولون بما هو أكثر أهميه من ذلك على سبيل المثال (من قتل الحسين قبل أكثر من ألف عام ... وهل حلال أم حرام على المرأة أن تسوق السيارة ... ومن سيحصل على لقب محبوب العرب في عرب أيدل .. ) وأشياء أخرى أكثر تفاهة مما سبق ... إننا أيها السادة نغرد خارج السرب , في كل الأحوال لا يمكن التعميم ولكن حتى من يستخدم عقله في أمتنا اجبر بطريقة أو بأخرى على تعطيله ربما في يوما ما سنستعمل عقولنا ولكن بعد أن يكون أعداؤنا قد سبقونا بآلاف الأميال ..
بالعودة إلى الغراب فإن الله عز وجل قد أرسله لقابيل ليريه كيف يدفن أخاه الذي قتله أعتقد أن الكل يعرف بهذه الواقعة لكن القليل من استفاد منها بل بعضهم لم يستفد منها أبدا فهو لم يكلف نفسه عناء دفن أخيه الذي قتله فضلا عن أن يعمل بمبدأ لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك , وسيجد قابيل ومن على شاكلته ألف سبب وسبب لبرر لنا فعلته وهو يعلم أن لا شيء جميل في القتل إلا توقفه ,
في بلادي تحديدا تعيش ظروفا ليس فيها إيمان ولا حكمة عذرا حبيبي رسول الله ولا حتى ذكاء الغراب فلا وازع ديني ولا العقل قام بدوره على الأقل في هذه الفترة الزمنية فأين العقل من تسليم بلد بكل مقدراته لعصابات ترى أن مشكلة أمتنا فيمن قتل الحسين قبل أكثر من ألف عام كلما أردنا أن نتقدم خطوة إلى الأمام أعادونا ألف ميل إلى الوراء, أين هي الحكمة في تصرف ذلك السياسي الغبي الذي ظن أنه يثبت وطنيته بمجرد ارتدائه قميص المنتخب الوطني وهو من كان بالأمس يبارك لإخوة قابيل عصابات القتل والإجرام (الحوثيين) عملهم لمجرد حقد يحمله من الماضي واضعا مصلحته ومصلحة حزبه المترهل فوق مصلحة الوطن بل أين وطنيته التي تغنى بها دهرا , أين الحكمة فيمن يرى أن حل مشكلتنا في اليمن سيكون بإقامة دور للمسرح والسينما يعني في مثل بلدي ينطبق على هذا الفعل المثل يقول (نقوله مافيش حَبْ قال لُحُووا) اليمن يعيش مشاكل أمنيه واقتصاديه معقده والحل في السينما , نحن نعيش في زمن المفارقات العجيبة ... حسبي ربي