آخر الاخبار

وثيقة مسربة تفضح أخطر أزمة تواجهها المليشيات حالياً وتزداد حدة في كل يوم يمر تفاصيل لقاء (حوثي - إيراني) تم اليوم في دولة خليجية الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي مباحثات يمنية أمريكية بواشنطن لدعم الجيش الوطني والتصدي لهجمات الحوثيين تعرف على ديون أفقر 26 دولة بأعلى مستوى منذ 18 عاما ... بينها اليمن رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟

الاعلام بين القمع والحرية !
بقلم/ محمود الحرازي
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 17 يوماً
الإثنين 27 أكتوبر-تشرين الأول 2014 01:37 م

                                                                                              لم تكن المحاولات الحوثية في التعرض لوسائل الاعلام المختلفة, واغلاق بعض القنوات واقتحام مقرات بعض الصحف, فضلا عن التعرض المباشر للصحفيين, الا دليلا فاضحا على عجز وخوف الحركة من تزايد سخط المواطنين التي بدأت نظراتهم تتغير حيال الحركة نتيجة الممارسات المغلوطة واللامبررة واللامنطقية لما تقوم به من مهام غير مهامها وفي مناطق في غير محيطها وبقوة السلاح.

فضلا عن ان التعرض لوسائل الاعلام من قبل الحركة الحوثية الهادفة الى القبول بها في المناطق التي تسعى الى الوصول اليها عبر اقناع الناس بقوة الحركة وقدرتها على تحقيق مالم تستطع الدولة من تحقيقه وانجازه, وذلك عبر قمع الحريات ووسائل الاعلام التي استطاعت ان تفضح مخططاتها التي تسعى اليها.

ان عجز وخوف الحركة هو ما حملها الى محاولة تكميم الافواه, في الوقت الذي تعتبر الحركة في نفسها متناقضة تماما لافعالها على الواقع, كأن تطالب بسرعة تنفيذ مخرجات الحوار في الوقت الذي تسعى الى نشر الفوضى والدمار والحروب, وفي الوقت الذي تعجز في تكوين مليشياتها في ظل مكون سياسي مشارك ومنافس في الحكومة كما نصت عليها مخرجات الحوار, او ان تسعى الى صب جام غضبها على التدخلات الامريكية في الوقت الذي تمنحه لايران كطلبها تعيين مبعوث دائم لها لدى ايران.

تمارس الحركة الحوثية انتهاكات مخزية ولاقانونية ضد وسائل الاعلام المختلفة معتمدة في ذلك على الصمت الرئاسي الذي ربما انه بمثابة الضوء الاخضر للتسليم بممارسات الحركة ضد الاعلام الاهلي والحزبي وباسم الدولة وتحت رعايتها. الامر الذي قد يزيد من سخط الناس كما ادنته بعض المنظمات المعنية بحقوق الصحافة والاعلام.

هذه هي ربما نظرة مبدئية لما سيكون عليه الحال مستقبلا من اعتداءات على حرية الرأي السياسي والنقد الذي كفلته قوانين ودستور الدولة بانضمام مكون جديد بل ومسلح لا يؤمن بالحرية السياسية والنقد الذي يساهم بشكل كبير في بناء النظام السياسي للدولة, الامر الذي قد ينسف بجهود الدولة في التحول الى الفيدرالية وحتى تشكيل الحكومة.

ربما افلح الامر ان ترحب الدولة والحكومة بمكون او شريك جديد ومسلح بقوة السلاح والتهديدات, غير انه فشلت في ذلك مع بعض المكونات القبلية التي جابهت ذلك بالمرصاد ولم تخضع للتهديدات وقوة السلاح بل وواجهت ذلك بالمثل, مما شكك الكثيرين في مصداقية ما تدعو لاجله مثل هذه الحركة.

 

العظمة الجوفاء التي ترتكز عليها الحركة الحوثية ليست اكثر من كونها قائمة على المزاج الشخصي والانفعالات والخواطر الانية المعتمدة على التحالفات مع الغير وعلى الصدفة والحظ, والتي من خلالها تهدف الى السيطرة على بعض الاجهزة المهمة للدولة باسم القيادة السياسية لتمارس اعتداءاتها المختلفة على المؤسسات الاهلية والحزبية والشخصية وحتى المواطنين انفسهم في سبيل تحقيق اهدافها ومخططاتها الجوفاء بما قد يؤثر على الدولة ويسارع في وتيرة انهيارها.