أول دولة خليجيه تمنع طلابها من الالتحاق بجامعة صنعاء وتلغي الاعتراف الأكاديمي بمخرجاتها
لماذ أطاح الرئيس الأمريكي ترامب برئيس الأركان الجنرال تشارلز براون؟
السوريون في حلم.. والد الرئيس الشرع ينتقد ابنه بمنشور اقتصادي مثير
أسعار الصرف في صنعاء وعدن
محكمة في صنعاء ترفض استئناف حكم اعدام رجل أعمال ومصادرة جميع أملاكه
الملك سلمان في ذكرى يوم التأسيس: ''نعتز بذكرى تأسيس دولتنا المباركة قبل ثلاثة قرون على الأمن والعدل والعقيدة الخالصة''
توقعات مركز الأرصاد لحالة الطقس خلال الـ 24 ساعة القادمة
حماس تسلّم رهينتين في رفح وتستعد للإفراج عن 4 آخرين بمخيم النصيرات
سامسونج تضيف ميزة حل المسائل الرياضية إلى تطبيق الملاحظات
آيها العلماء: بيومين فقط الذكاء الاصطناعي يحل ما عجزتم عنه لـ 10 سنوات!!
* عبدالباسط القاعدي
كلما حاولت إقناع نفسي بأن أوضاعنا ستتحسن وأن هناك نية جادة وصادقة من قبل الحكومة في استئصال بؤر الفساد ومكافحة أدواته التي أصبحت بعدد المسؤولين في المؤسسات الرسمية تبددت تلك القناعة وتحولت إلى كفر بكل الإنجازات التي يتحدثون عنها لكنها لا ترى "بالعين المجردة".
كلما حاولت إقناع نفسي بأن أوضاعنا ستتحسن وأن هناك نية جادة وصادقة من قبل الحكومة في استئصال بؤر الفساد ومكافحة أدواته التي أصبحت بعدد المسؤولين في المؤسسات الرسمية تبددت تلك القناعة وتحولت إلى كفر بكل الإنجازات التي يتحدثون عنها لكنها لا ترى "بالعين المجردة".
ومثلما لم أقتنع بالأحاديث الرسمية التي تحول اليمن إلى جنة الخلد كوني مواطن صالح أرى الجوع والفقر لسان حال الشارع، لم أجد تفسيرا مقبولا للمقولة الشهيرة التي أطلقها مؤخرا محافظ محافظة حجة العميد محمد عبدالله الحرازي في مقابلته مع صحيفة البلاغ وقال فيها: "لن يشرفني البقاء في أي منصب إذا لم يعد الرئيس ترشيح نفسه"، وقد دفعتني تلك المقولة للبحث في مدائح الشعراء ومؤلفات المتزلفين وأخيرا مشاهدة أفلام هوليود الكلاسيكية وخرجت بمقترح أسديه هدية للمحافظين جميعا ربما من خلاله يستطيعون إثناء الرئيس عن قراره ويحققون سبقا في ذلك، مفاده. إذا كنتم تحبون الرئيس فعلا فليس أقل وفاء له مقابل منحكم مفاتيح المحافظات بأكملها من أن تجروا القرعة بينكم بحيث يلقي من تستقر عليه بنفسه من أحد الجبال الشاهقة في محافظته ليقرر بعدها التراجع عن قراره حفاظا على بقية المسؤولين والمحافظين النادرين جدا.
هناك ثلاثة سيناريوهات تثبت صدق المحافظ في مقولته الشهيرة تلك والتي هي لسان حال الكثير من المسئولين في بلد المليون مدير والمليون عقيد والمليون...!
السيناريو الأول: هو أنهم سيحاكمون جراء مصائبهم التي سممت الحياة وتبدأ من فساد لوحات المجمعات الحكومية بالمحافظات لكنها لا تنتهي عند صفقات بيع النفط والغاز.
والثاني: أنهم وإن بقوا في مناصبهم إن لم يترشح الرئيس فإنهم سيتركونها طواعية كونهم لا يستطيعون العيش في الأجواء النظيفة. والثالث: أن الفرصة المتاحة لهم حاليا هي بسبب ظروف استثنائية تمر بها البلاد من "زمن معلوم" ولذلك لن يحصلوا عليها مستقبلا.
كم أشفق على مسئولينا الحكوميين بعد أن يتركهم ولي النعمة في العراء إن لم يرشح نفسه لا قدر الله وكيف سيكون حالهم في قصورهم البسيطة جدا والتي تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وكذلك كيف سيوزعون أرصدتهم البسيطة جدا على بنود الإنفاق التي اعتادوا عليها.
لقد قال الرئيس ذات مرة: إن مشكلتنا في شعوب العالم الثالث هي تأليه الحكام، لكن ما تلبث تلك الشعوب أن تتنصل عن كل ما قالته مستشهدا بما حدث لصور صدام بعد سقوط بغداد (لا يروح حسكم لبعيد فأنا لا أقصد المحافظين).
لقد أتحفني حوار المحافظ ولم يخل من الفكاهة وعندما قرأت قوله "أن سبعة لن يتمكنوا من القيام بدور الرئيس -ياعيني على الرقم سبعة- قرأت تلك العبارة عدة مرات وكل مرة أجد فيها معنى خفياً أو فائدة نادرة.
أكشف لكم عن سر: لقد استحق ذلك الحوار (تخزينة قات وكيافه لا رأسه) وأظن أن الأيام القادمة كفيلة بأن تستنزف الراتب لما تخبئه من مفاجآت ويا لطيف ألطف.