محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن
ما أعرفه أنني تعبت.. وأن عدم التغيير موت، ردة، إهانة، خيانة، جمود، تعفن، مصادمة لنواميس الكون.
في فلسفة السيد والعبد عند "هيجل": "يؤجل العبد رغباته حتى موت سيده" وفي العبوديات المعاصرة يقتل العبد رغباته ويسعى لتأجيل ارتحال سيده واستمراره قاهراً إلى الابد.
ما أعرفه أني أرهقت وأنّ إكمال المشوار على هذا النحو تعذيب بشع.
لم يعد هناك "تاكسي" لنركبه، مضى وحده حاملاً كل شيء الا نحن، سقطنا في الطريق دون أن ينتبه، سقطنا ونحن "ندهف" بلا هوادة، تخطفتنا الغيلان، التهمتنا المسافة، دهستنا الايام دون أن يلتفت.
"تاكسي" الحكم لم يعد صالحاً للسير، انتهى عمره الافتراضي منذ زمن، وأعصاب سائقه بلغت حد التلف، وما عاد من راكب يقوى على المجازفة، فكيف سيكمل المشوار؟!.
لكي تتنفس هواءً نقياً..لا يكفي أن يفتح لك السائق مساحة مقدرة من زجاج النافذة، ولكي تمد رأسك في السماء بارتياح..لا يكفي أن يرفع لك السقف المضغوط عدة سنتيمترات، بل لا يكفي أن يمنح معدتك حق التلبك والشعور بالمغص وأن يعطيك فرصة للتقيؤ، لا يكفي أن يسمح لك بتغيير كرسي الراكب فقط لتظل مجرد "عفش" في عهدة سائقٍ حتى القبر.
الأصل في "تاكسي" الحكم أن يكون عاماً غير قابل للخصخصة والتحول إلى ملكية سائق وحيد.
الأصل أن تكون وظيفته: حمل الركاب ونقلهم إلى حيث يطمحون، أن يوصلهم بسلامة الله، أن يحملهم لا أن يحملوه، وقائده سائق لـ"التاكسي" لا للركاب، وأنا تَعِبٌ حد الغثيان "أشتي انزل..على جنب يا سواق..كفاية جعيث..راكب راسي أغيرك.. لازم من التداول السلمي للسواقة..كلنا سواقين.. وإلا اقلكم ما اشتيش "تاكس" بالمرة.. رفاهية لم أعد أقوى عليها.. لا أريد أن أركب "تاكسي" ولا حافلة ولا دابة الحكم "الحصان" ولا حتى حماراً أعرج، أريد الترجل، أرغب في امتطاء الريح وركوب النار، في الطيران بعيداً صوب سماء لا تحد.
هكذا يفرض التخلف منطقه فيما يتعلق بالحكم: الدولة -دائماً- في صورة مركبة، "تاكسي"، سفينة، مطية مذللة قابلة للركوب الطويل، ومع هذه الذهنية ينفتح الحديث عن الطرق إلى ما لا نهاية ويبدو مسار الحكم مجرد مشوار.
اليأس من التغيير من أسوء ما يصيبنا به الاستبداد، واليائسون هم روافع الفساد، هم الضحية والجاني في آن، يشكون الجاني ويمشون خلفه، ومتى وصل الانسحاق حد قتل الذات يأساً بالصمت، باللا مبالاة، بالتواطؤ، بالجبن، بالمشاركة تتضخم دوننا أعباء التغيير.
يفرح الاستبداد بالمحبطين المهزومين، هم أحباؤه وأنصاره المغدورون، يفرح منهم بشكوى اليائس، بثرثرة العاجز، بالبكاء المهين، يفرح منهم بالشلل المبكر، بشيخوخة الروح، بشعورهم الحاد باللا جدوى، يفرح منهم بكفهم عن الحياة، واستعجالهم الفناء وتصويتهم للانقراض، يفرح منهم بفقدان الأمل، بشكهم في أنفسهم ويقينهم المدمر بانعدام الأهلية.
اليوم الأول لاستقبال طلبات الطامحين للرئاسة شهد مرشحاً غريباً كاسمه: "الكَربَدِي" أكمل وثائقه الناقصة بـ"صميل" ينوي جعله رمزاً لحملته الانتخابية بيقين من يدرك متطلبات إيقاظ البعض.
التغيير يقتضي التغير عملية ديناميكية تستدعي الرغبة العارمة في الحياة والرغبة قرينة الخواء "وما لم نحققه هو ما لم نرغب فيه بالحد الكافي.." بحسب الروائي "كازانتزاكز".
وفي أيامٍ عاصفةٍ كهذه يبدو الأملُ واجباً وطنياً والتفاؤل أيضاً.
الانتخابات الرئاسية أهم استحقاق وطني، فرصةٌ فواتُها قد يكلفنا ندماً كثير في مشوار إلى حيث لا حيث.
"وعاجز الرأي مضياع لفرصته
حتى إذا فات أمر عاتب القَدَرَا"
فلنسمه إذاً..إرادة خلاص، أشواق حرية آمال تغيير، فيصلاً بين زمنين.
لنسمه: فيصل بن شملان، وجه مرحلة، عنوان عهد جديد.
ليس مجرد حالم بل مشترك أحلام، معروف على صعيد القيمة كلمةً وموقفاً.
من أولئك الذين يغرونك بتسلق القمم، رجل من كنوز مخبأة، تاريخ يرمم علاقتك بذاتك، يحيي فيك الإنسان العملاق، سيرة أهم ما فيها من إنجازات: الشرف والنزاهة.