مؤتمر الإصلاح .. الحزب الذي سار على طريق الرئيس !
بقلم/ رجــاء الرجوي
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 16 يوماً
الأربعاء 28 فبراير-شباط 2007 09:10 م

مأرب برس- خاص

خابت التكهنات .. ضاعت أمال .. أو ربما كان حكيما الحزب بإجماع أعضائه على إعادة ترشيح الشيخ الأحمر كرئيس للهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح .. هكذا كان تقبل قرار إعادته ورد للكثير ممن سمع بعودته ..

اختلفت الرؤى والأحكام حول التغييرات التي أعلنها السياسي المخضرم (الأستاذ محمد قحطان قبل إجراء المؤتمر وكان الاحتمال واردا أن يتم تكتيك معين يضفي على المؤتمر وصف التغيير وهو لم يغير إلا شكليا متخذا نفس اللعبة السياسية التي سار عليها الرئيس في الانتخابات الرئاسية .. حيث حشد أعضائه ليزكى الشيخ الأحمر من قبل الحاضرين دون انتخابات وبمجرد التزكية من قبل الشيخ ياسين عبد العزيز أجمع كل الأعضاء الحاضرين مصاحباً التهليل والتكبير لذلك الرأي .

وقد تكهن الكثير أن يخرج من حلبة( الانتخابات الرئاسية ) وهو محصن ضد اللكمات القادمة التي يحتمل أن يتلقاها في حلبة سياسية قادمة ، وأن يسير بخط ومسار جديد يلعب فيه دور التغيير السلمي عن طريق تغيير سياساته - وتغيير مراكز لاعبيه في حلبتهم الحزبية - بتكتيك ذكي يجعلهم قادرون على خوض أي لعبة قادمة بنجاح .

وأن يتخذ من سلبياته ايجابية قادمة في ملعب يبدو انه لم يكن قد درس كل سلبياته , أو ربما لم يستطع أن يتخذ قرارا للتغيير الجذري بعد لوجود الآراء المختلفة والمتباينة حول المواجهة الصارمة وتقمص دور البديل والأفضل , ومن هو الصالح لهذا الدور من عدمه ..

بالرغم من انه أعطى لخصمه درسا قاسيا في المواجهة والتحدي والإصرار ,رغم الهزيمة وعدم الفوز خرج من معركته الانتخابية التي خاضها مع أحزاب اللقاء المشترك والتي كان شعارهم فيها انتخابات حرة وبطرق سلميه .. وإذا به يعقد مؤتمره بنفس الروح فهل نقول كان حكيما ؟!!أم نقول ضرورة حتمية وخجل مما قدمه الشيخ ؟؟

أم نعتبر إبقائه لن يضير عدم وجوده ونعتبر تغيير النائب باليدومي هو تكتيك محنك ؟!

إن سلمنا جدلا بما هو أخيرا ..فإننا سنكون أمام حزب سياسي خرج عن سلطة الرئيس بطريقة دبلوماسيه وحنكة ودهاء كبير ,وبالتالي أصبح اليدومي هو الرأس المدبر مع من غيب عن الترشيحات بطريقة أو بأخرى ..

وبهذا المنطق نستطيع القول أن بقاء الشيخ الأحمر وغيابه مستقبلا وعدم مشاركته عمليا لا يؤثر في العمل شيء وان قرار البقاء هو لمكانته وماضيه وهيبته للحزب ,ويبقى ما وعد به الناطق السياسي من تغيير مؤكد في مجلس الشورى ..

* انتخابات مجلس الشورى

تم الانتخاب بعد أن وزعت على كل الأعضاء الحاضرين من كافة المحافظات كشوفات معدة سلفاً بـ 130 اسما هم ولا غيرهم من فازوا بتلك المقاعد وفتح المجال أمام الكل دون استثناء ولكن ، بقت علامة استفهام لجيل الشباب الحالم بالرأي والتجديد , وكان للأعضاء الجدد أن يجتمعوا لإقرار أمينا عاما لهم وكذا تشكيل ما بقي من مناصب في رئاسة مجلس الشورى ,وتم الترشيح والفوز بلعبة البيادق ولم تظهر وجوه جديدة إطلاقا , وبقي الحال كما هو عليه ولم نخرج من لعبة السلطة وحكاية ( ديمة خلفنا بابها ) لا على مستوى الدولة ولا على مستوى الأحزاب .

يبقى السؤال قائماً هل نجد وجوه جديدة في الدوائر المختلفة لحزب الإصلاح ، ويكتفوا بإبقاء السلطة العليا ..والتغيير للدوائر أم أن التغيير أصبح شيء من المحال !!!

وسنظل نقول مالا نفعل ونرغب في التغيير ولا نقدر عليه .

* على هامش الموتمر

هناك من الأمور الكثيرة حدثت قد تكون سلبية لدى البعض وايجابية لدى آخرون حسب نظرة كل منا لما حصل أوردها هنا ولكم أن تصنفوها كما شئتم ..

• لوحظ في المؤتمر الأدب الجم والسمع والطاعة والتزكية من السابقون للاحقون

• الإعداد المسبق تكتيكيا والمبرمج بلسان شخصيات قيادية أحاديه فرديه تزكي وترشح ولا غيرها يجرؤ على أن يأتي بغير ما نطقت به .

•  فوز البعض وليسوا حاضرين المؤتمر ومن لم يكن لهم حضور رجالا ونساء حسب قائمة المائة والثلاثون التي وزعت.

• كلمة محمد الصادق التي دعا فيها النساء بقوله (وقرن في بيوتكن ) والجدل الكبير مع الخميسي حول تواجد المرأة ومشاركتها.

• أما ما نطقت به توكل كرمان من كلمة مثلت فيها منظمات المجتمع المدني (دون أن يتم ترشيحها من قبل تلك المنظمات المؤسسة للائتلاف وما اعتبره الكثير من مسئولي الائتلاف حق غير مسبوق الإذن به ولم تكلف به كرمان وكان اتفاقها مبرماً مع مسئول الاحتفال وحسب دون علم تلك المنظمات ، وهذا كان أمر مضحك ومبكي وطريق لسلب حق والهدف منه الظهور والشهرة ، وأعتبره سلوك غير سلمي لمن تدعي أنها تدعوا لإحقاق الحقوق ومحاربة المتسلقين والراغبين في الوصول لمأربهم وأهدافهم ..وخاصة وهي من عضوات الإصلاح نفسه .

• لم يثني المؤتمرون اتصال كاذب عن وجود لغم في قاعة الاحتفال عن استمرارهم في العمل على الهواء الطلق في ساحة أبو اللو وتواصل أعمالهم .

• كما لم يقف الأعضاء مكتوفي الأيدي وكما هو مشهود لهم بالنظام كان لهم دور في حماية أنفسهم بدلا من رجال الأمن اللذين رفضوا الحماية داخل القاعة للمؤتمر واكتفوا بحمايتها من الخارج .

rajaalrjwy@yahoo.com