مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية
يبدو أن المؤامرة الكبيرة على حماس وقيام الأنظمة بتجفيف منابع الدعم المالي الذي كان يأتيها من تبرعات الشعوب العربية، وانشغال الحركات الإسلامية بمحنها المتعاظمة في مصر واليمن وسوريا وليبيا والسودان والعراق عن دعم حماس وقضيتها المقدسة، قد قاد الصهاينة بمختلف خلفياتهم ودوافعهم لتسريع العمل من أجل استئصال حماس وتصفية القضية الفلسطينية، تحت شعارات فكرية كالإبراهيمية، وباسم مشاريع وردية في الاقتصاد والسياسة، تلك المشاريع التي تمني الشعوب العربية بالرخاء والرفاهية بعد عواصف الفقر وأعاصير الحرب، وفي الحقيقة هي محاولة لتحقيق حلم قادة صهاينة ببناء شرق أوسط جديد على طريقتهم، كما فعل شمعون بيريز في كتابه (الشرق الأوسط الجديد) والذي يستهدف توطين إسرائيل في المنطقة وجعل الصهاينة قادة لشعوب هذه الأرض التي يراد انتزاع هويتها العربية الإسلامية، وتسميتها بالشرق الأوسط ذي المضمون الصهيوني والاتجاه التبعي بصورة كاملة للغرب.
ومن الواضح أن كل هذه المؤامرات والمخططات قد أنشأت خوفا حقيقيا لدى حماس من أن يستفرد بها العالم، ومن ثم فقد شعرت بالغربة وهي تمخر عباب التحديات وحدها، ولا بد أن صقيع التآمر والخذلان قد لسعها؛ مما أوجد لدى بعض قادتها شعورا في المقابل بدفئ الدعم الإيراني، ومع تعاظم الضغوط على حماس وازدياد الدعم الإيراني في المقابل، ظهرت لدى حماس قابلية للضغوط الإيرانية وحليفاتها الشيعية، حتى رأينا الحوثيين تارة والبشاريين تارة وشيعة العراق ولبنان تارة أخرى يتمسحون ببعض ممثلي حماس أو المحسوبين عليها، ووصل الأمر إلى حد رفع اسم المجرم سليماني في محافل جهادية وتلقيبه ب (شهيد القدس)، رغم قيادته لعمليات إجرامية قتلت مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء في سوريا واليمن والعراق ولبنان، وتشريد عشرات الملايين منهم، وهم ينتمون إلى ذات القاعدة الفكرية والفقهية التي تنتمي إليها حماس!
لقد دفعت أوجاع حماس بعض قادتها للتفكير بالمصلحة الذاتية للحركة، بعيدا عن الشعور بأوجاع عشرات الملايين في هذه البلدان المنكوبة بالاجرام الإيراني، والذين تخنق الغصص حلوقهم وتُفتت الأحزان أكبادهم وهم يسمعون ويرون بعض المحسوبين على حماس يرفعون صور المجرمين الإيرانيين الذين قتلوا أبناءهم وانتهكوا أعراض نسائهم وسلبوهم ممتلكاتهم وشردوهم من ديارهم، بل وأساؤوا إلى معتقداتهم ونالوا من رموزهم واحرقوا تراثهم ودمروا مساجدهم ومدارسهم وجامعاتهم، وأخذوا بعض أبنائهم عنوة للقتال معهم ضد إخوتهم وأوطانهم !
وفي هذا الإطار فإنني أعتقد أن إيران ومن يدورون في فلكها، بحاجة حماس أكثر من حاجة حماس إليهم؛ ذلك أن كل الدعاوى التي تسوقها هذه المنظومة الإجرامية لتبرير أفاعيلها الشنيعة وإخفاء جرائمها البشعة في حق شعوب المنطقة طيلة سنوات مضت، قد انكشفت حقيقتها وسقطت دعاواها، ولم يبق معها ما يجعل مجاميع من السنة تقف بجانبها في اليمن وسوريا والعراق ولبنان سوى دعوى الممانعة ودعم المقاومة الفلسطينية، فقد ظلت هذه العصابات تستخدم الملايين الإيرانية القليلة المعطاة لحماس، كرمالٍ تذرّها في العيون وتقدمها كأمجاد تضحك بها على الذقون، وتتخذ منها ورقة توت تخفي بها ما بقي لها من عورة في أعين كثير من الجماهير الغافلة والمحسوبة على السنة!
ومن ثم فلن تفرط إيران بهذه الورقة بتاتا، حتى لو رفضت حماس تقديم أي من التنازلات التي تؤخذ عليها من قبل القاعدة العظمى للسنة ولا سيما الحركات الإسلامية!
ومن الأهمية بمكان التأكيد على أن من يعيشون في المناطق التي ترتكب فيها مليشيات إيران الإرهابية هذه الجرائم، يعرفون هذه الحقيقة أكثر ممن يعيشون في المناطق الأخرى، ومنهم قادة حماس وجماهيرها في فلسطين!
وهذا يعني أن حماس ليست مضطرة لأن تقدم تنازلات كبيرة على حساب الشعوب التي تتخندق معها بحق منذ ميلاد الحركة وستستمر حتى تتحقق أهدافها، ويعني أن حماس إن لم تحتفِ بالمجرم سليماني ولم تلقبه بشهيد القدس فلن تقطع إيران الدعم لحماس؛ ذلك أنها أشد حاجة من حماس لهذا الدعم حتى لا تسقط ورقة التوت الأخيرة التي تحتاجها إيران ومليشياتها في المنطقة؛ حتى يستمر ضخ عامة السنة لمقاتلين مغمضي الأعين منهم إلى محارق الموت الطائفية المتلفعة برداء الجهاد ضد أمريكا والصهيونية، وحتى لا يتعرض التكاتف بين الاتجاهات الشيعية المختلفة للاختلال، فشعارات (الموت لأمريكا والموت لإسرائيل..)
ولافتات الممانعة والمقاومة ما تزال جاذبة للملايين في ظل إعلام طائفي بالغ القوة والدهاء!