توكل كرمان تسلم الأفغانية نيلا إبراهيمي جائزة السلام الدولية للأطفال 2024 أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس وكلاء المحافظات غير المحررة يناقشون مستجدات الأوضاع ومستحقات المرحلة وتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟ عاجل: مقتل جندي حوثي شمال اليمن وسرقة راتبه وسلاحه في جريمة هزت المنطقة المنتخب اليمني يطير إلى ماليزيا لإقامة معسكر ومباراة ودية استعداداً لكأس الخليج تفاصيل هجوم للحوثيين استهدف سفينة تركية.. ما حمولتها وأين كانت متجهة؟ مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب على غزة
الأنظمة في العالم العربي إما ملكية وإما جمهورية والدول العظمى تريد بقاء هذه الأنظمة على ما هي عليه حتى تبقى مصالحها، لكن علي صالح أراد أن ينتج نظاما هجيناً ملكياً جمهورياً وما علم أنه لا يمكن أن يتفق النظامان، فالأنظمة الملكية والسلطنات تنهب وتعطي للشعوب وتبني دولها أما الأنظمة الجمهورية فهي تسعى لمصلحة الحاكم وأسرته وحاشيته وهذا ما أظهرته الثورات العربية فكيف بنظام هجين أوغل في الفساد المالي والإداري، جعل البلد يسير نحو الهاوية وخاصة بعد التفرد في الحكم في انتخابات 2006م وبدأت المشاكل تتفاقم في المحافظات الجنوبية على وجه الخصوص وخرج المتقاعدون من الجيش يطالبون بتعديل مرتباتهم وكانت المطالبة بحوالي سبعين مليون ريال شهرياً، لكن السلطة لم تستمع لتلك المطالب وتصاعدت المظاهرات حتى بلغت المطالب بعد ذلك إلى ثلاثة مليارات شهرياً، عندئذ وافقت السلطة فهل بعد هذا الغباء من غباء، إن مطالب الشعوب تكون في البداية قليلة لكنها إذا وجدت تعنتاً من الحاكم رفعت سقف مطالبها ونالت حقها بالوفاء والتمام بإذن الله تعالى.
لقد كثر السلب والنهب لأراضي المواطنين والدولة من قبل المتنفذين في المحافظات الجنوبية مما جعل الكثيرين يبغضون الوحدة ويطالبون بفك الارتباط، وما إن قامت الثورة حتى صرحت دول الغرب أن على علي صالح الرحيل لكن التطويل والمماطلة والمراوغة واللعب بالوقت جعل القضية اليمنية تدول ووصلت إلى مجلس الأمن بعد أن صارت دولة هشة في جميع المجالات، ما جعل اليمن اليوم تحت نظر العالم كله وتحت الوصاية الأمريكية على وجه الخصوص وأن القوى الدولية والإقليمية تتكالب عليه لكسب المزيد من المصالح وذلك بسب عدم سماع علي صالح لنصح الناصحين الوطنيين الذين تهمهم مصلحة الوطن بخلاف علي صالح الذي كان همه الأكبر مصلحته ومصلحة أسرته ومن حوله وإن زعم أنه يريد مصلحة اليمن فلقد قدمت هيئة علماء اليمن مبادرة في (21/2/2011م) لإخراج اليمن من محنتها وكان في المبادرة بنود تمس حاجة المواطن ومطالبه كدعم السلع الأساسية والأدوية والمحروقات ومحاسبة الفاسدين والمتنفذين وتدوير الوظائف العسكرية وهذه القضايا المفصلية كانت كفيلة في نزع الفتيل لكنه رفض تلك البنود رفضاً باتاً قائلاً ليس عندنا فاسدون وليس عندنا أموال لدعم السلع الضرورية وغيرها ولا يمكن تدوير الوظائف العسكرية وكان مطلبه الوحيد رفع الاعتصامات والتظاهرات لكن الدعم وجد بالمليارات لدعم الذين يقتلون الثوار (البلاطجة) غير أن علي صالح انتهى من حيث أراد له الحكماء أن يبدأ وكان بإمكانه أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه لو أنه استجاب للعقلاء، لكنه حاول إخماد الثورة بكل الوسائل، فقتل وجرح ودمر وحاول جر البلاد، إلى حرب أهلية وحاول صوملة البلاد كل ذلك انتقاماً من الشعب الثائر عليه وعلى نظامه حتى وهو يوقع على المبادرة الخليجية يهدد تهديداً مبطناً عندما قال: ليس المهم هو التوقيع ولكن المهم هو حسن النوايا، وبعد التوقيع مباشرة والصواريخ والقذائف تدك تعز وأرحب وصنعاء بل وفي حفل توديعه يتكلم عن ضرورة قتال القاعدة وفي اليوم التالي ينفذ أفراد القاعدة هجوماً انتحارياً على بوابة القصر الجمهوري في المكلا وبعد أن أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قراراً بنقل مهدي مقولة من قيادة المحور الجنوبي وكانتقام منه لهذا القرار يسقط معسكراً كاملاً بما فيه من العتاد العسكري بأيدي القاعدة ويذهب نتيجة الاشتباكات أكثر من مائة وثمانين شهيداً ولا أشك أن ذلك بتنسيق مع بقايا النظام لتكون رسالة للغرب لإبقاء أسرته في مناصبهم، لكن هذه الأفعال البائسة ستعود وبالاً على أصحابها بإذن الله وسينتصر اليمن واليمنيون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
*الجمهورية