آخر الاخبار

توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ... أجندة المنظمات الدولية وتسويق الوهم... نقاش اكاديمي بمحافظة مأرب ومطالب بفتح ملف التمويلات الدولية كلية الأدآب في العاصمة عدن تمنح الباحثة أفراح الحميقاني الدكتوراه وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل'' (تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا'' تحسن مفاجئ في أسعار الصرف

لا تغصبنا بصرخة أمريكا!!
بقلم/ فضل المنهوري
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 6 أيام
السبت 20 ديسمبر-كانون الأول 2014 11:51 ص
صرخ خطيب الجمعة \"الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام\" ورددها ثلاثاً ومعه قرابة الـ 20 مصلي وبضعة من الأطفال رافعين قبضة أيدهم إلى الأعلى من بين أكثر من 500 مصلي في جامع السلام بحي شملان شمال العاصمة صنعاء.
وقفت أثناء الصرخة للاستعداد لصلاة الجمعة، وسمعت ضجيجاً من أوساط المصلين في أرجاء المسجد، إحتجاجاً على الصرخة، فتلفت يميناً ويساراً كوني كنت متواجداً في الصف الثالث لأداء صلاة الجمعة ومن ثم أداء صلاة الجنازة على أحد أقربائي.
نزل خطيب الجمعة من على المنبر وأخذ بندقيته \"الآلي\" ووضعها أمامه في الصف الأول، وصلى بنا الجمعة شخص آخر، فقلت في نفسي آنذاك عرفت الآن لماذا خرج العشرات من المصلين من المسجد عندما صعد الخطيب المنبر، وخرجت مجموعة أخرى عندما بدأ خطبته، كان احتجاجاً منهم على ما يبدو بفرض الفكر الذي يحمله الخطيب بقوة سلاحه، وسلاح أصدقائه التي كانت أمام كل فرد منهم في صفوف المصلين.
مشهد قد ربما شاهده البعض خلال الأشهر الماضية، وخاصة في المساجد التي تم تغيير خطيبها الدائم بخطيب جديد تكون شروط قبوله أن يؤدي الصرخة نهاية خطبته كما هو حال خطيب جمعتنا هذا، أو لا يصرخ ويترك الوقت الكافي لعدد من المصلين بأداء الصرخة أثناء نزوله من المنبر، دون أي اعتراض.
عندما تفرض فئة من المجتمع فكرها بالقوة والإكراه على الناس، وتحاول أن تجبر وتغصب المصلين بمختلف شرائحهم ومكوناتهم ومذاهبهم على أداء صرخة لا يؤمنون بها، ولا بالفكر الذي يحمله خطيب جمعة يؤديها نهاية خطبته، تزداد نسبة كراهية الناس لهذه الفئة وفكرها القائم على عدم القبول بالآخر، نظراً لمقاومة المجتمع لها، كونها جاءت بالإكراه.
ونذكرهم بقول الله تعالى \"لا إكراه في الدين\" أي لا تكرهوا أحداً على الدخول في دين الإسلام، فما بالكم بصرخة وعادة وليدة تريدون منا أن نؤدها داخل مساجدنا وتفرض علينا بقوة الحديد والنار.
لذلك.. نتمنى أن تعيد هذه الفئة حساباتها في كيفية التعامل مع فئات المجتمع الأخرى، والناس كافة، والتخلي عن فرض معتقداتها وعاداتها بالقوة والإكراه، وتجنيب المساجد ومنابرها ودور القرآن المناكفات السياسية، كونها للناس عامة، وترك المصلين وشأنهم وعدم مضايقتهم بـ \"صرخة سياسية مستوردة\"، أثناء أداء شعائرهم الدينية التي أمرهم الله بها في كتابه الكريم، وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم.