آخر الاخبار

20 صاروخاً من لبنان تجاه تل أبيب يشعل المواجهات من جديد.. وحزب الله يعلن تصديه لمحاولتي تسلل هي الأعنف اشتعال الحرب وبدءاً من اليوم..وكوريا الشمالية تعلن قطع الطرق والسكك الحديدية مع الجارة الجنوبية جبهة نزاع تجارية جديدة للصين مع تركيا موقع عالمي يسرب وثائق خطيرة تفضح كيف ساعدة القوات البريطانية للجيش الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل خطيرة حول ضرب إيران في مباحثات هاتفية بين بايدن ونتنياهو اليوم أول دولة خليجية تعلن حبس وزير سابق لمدة 4 سنوات وغرامة مالية بتهم الفساد تقرير إسرائيلي خطير ينشر لأول مرة عن قدرات حماس القتالية العالية لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟ هذا ما يتعرض له موظفو المنظمات الأممية والإنسانية المختطفين لدى الحوثيين - الشرعية تصدر بياناً وتعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي يديره رئيس الرئيس ومقرب من المشاط .. المليشيات تستحدث مركزاً لتنسيق العمليات التي تستهدف السُفن في البحر الأحمر

خطاب رئيس عربي أبدي مرشح للرئاسة! -
بقلم/ صافية ناصر الصوفي
نشر منذ: 18 سنة و شهر و 10 أيام
الإثنين 28 أغسطس-آب 2006 05:54 ص

كُلَّما فكَّرْتُ أن أترُك السُّلطة ينهاني ضميري... مَن تُري يَحْكُمُ بَعدي هؤلاء الطيبين؟ مَن سيشفي مِنْ بَعْدِيَ الأبرصَ والأعرجَ والأعمي ومَن سيُحيي عظام المَيِِّتِين؟ مَن تُري يُخرج مِن مِعطفه ضوءَ القمر مَن تُري يُرسل للناس المطر؟ مَن تُري يرغمهم أن يعيشوا كالبقر...؟ يهيمون في الأرض كالبقر... ويموتون كالبقر؟

كُلَّما فكََّرْتُ أنْ أترُكَكُم فاضت دموعي كالغمامة، وتَوَكَّلْتُ علي اللهِ وقرّرْت بأنْ أركَبَ الشعبَ نيف وعشرين عاماً الي يوم القيامة.

نحن الزعيم بمرسوم كقانون:

أكتبوا في أمّهات الكتبِ أنّ عصري عصر هارون الرشيد، وزيدوا علي ذلك أنه أبهي وأسعد.

انّني رُوْحٌ نَقِيٌّ جاءَ كي يَكتب التاريخ مبشراً بزعيم يأتي مِن بعدي اسمُه أحمَد.

أيها الناس أنا الأول والأجمل والأعدل من بين جميع الحاكمين. احمدوا الله علي نعمته فلقد أرسلني كي أغْسِلَكُم مِنْ غُبَار الجاهليّة.

ياجماهير بلادي أنا بدرُ الدُّجي وبياض الياسَمين وأنا مخترع الدرسيستور المعدل وخيرُ المُرسَلين.

أيُّها الناس عهداً بالهراوات وبالحديد الذي فيه بأس شديد، عهدٌ جديد... كالعادة عهدٌ جديد.

أيُّها الوزراء اشتروا لي أصواتاً، اشتروا بالونات، اشتروا لي نفوْساً خائرة، اشتروا لي ذِمَماً فهذا كُل ما اُجيد.

اشتروا لي صُحُفاً تكتب عنّي... أنا أُمِّيٌّ وعندي عقدةٌ مما يقول الشعراء، فاشـــــتروا لي كُتاباً يتغنُّونَ بِحُسْني واجعلوني نجم كُلِّ الأرصفة. اشــــتروا لي كل ما لا يُشتري. فأنا بالعُمْلةِ الصَّعْبَةِ أشتري ما أريد، أشتري ديوان بشارَ بنَ بُردٍ وشفاه المتنبِّي وأناشيد لبيد.

أيُّها الناس أنا المسؤولُ عن أحلامكم اذ تحلمون وأنا المسؤول عن كلِّ رغيفٍ تأكلون وعن سور القرآن الذي من خلف ظهري تقرأون، فجهاز الأمن السياسي في داري يوافيني بأخبار العصافير وأخبار السنابل ويوافيني بما يحدث في بطن الحوامل.

أيها الناس أنا أملككم مثلما أملك الأرض وما في باطن الأرض، وما فوق الأرض ومزن الرعود، وأنا أمشي عليكم مثلما أمشي علي سُجّاد قصري فاسجدوا لي في قيامي واسجدوا لي في قعودي، فالملايين التي في بيت مال المسلمين... هي ميراثٌ أبي وحقوق حفيدي... اَوَ لَمْ أعْثرْ عليكم ذات يومٍ بين أوراق جدودي؟