حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة
وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين
مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل
دول مجلس التعاون الخليجي تعلن موقفها من اتفاق الإدارة السورية و«قسد»
أسعار الصرف في صنعاء وعدن مساء اليوم
التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين..
تكتل الأحزاب اليمنية يدعو الشرعية الى استثمار العقوبات الأمريكية ويطالب بتدابير اقتصادية عاجلة
أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة
الشرع يعقد اتفاقًا جديداً بعد الإتفاق مع قسد
عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية
تفاءلنا كثيراً بالدولة التي جعلنا الحلم بتشكلها نعيش على ألأمل بإمكانية قيامها يوماً ما ..
الدولة التي تكفل الحقوق للجميع وتنظر لمواطنيها نظرة متساوية ,, تحكم بالعدل وتُعمل العدل وتفرض القانون
الدولة التي تكفر بالمناطقية والمذهبية والسلالية .. وتؤمن أن الوطن للجميع .. الكل فيه شركاء ولايمكن الحفاظ عليه إلا بالجميع دون أن يشعر أحد بالظلم والإقصاء والتهميش لأي سببٍ كان ..
ومن بديهيات القول .. أن التغيير الذي حدث على تواضعه منذ بدايات العام 2011م يفرض على القيادة الجديدة للبلد عدم التعامل مع المواطنين بنفس الذهنية التي كانت سائدة طيلة العقود الثلاثة الماضية .. والتعامل مع المحافظات بالمنطق الذي من أجله كان التغيير ..
لكن أن تظل تصنيفات الإستعلاء والمناطقية هي التي تتحكم وتحكم البلد كدستور لايمكن أن يسود للأبد فذلك ما لا يمكن أن يقبل به أحد ولن يستمر الصمت كثيراً على هذه المهازل ..
وتتصدر تهامة التي يتجسد فيها " وجع الأرض ,, وألم الإنسان " بصورة بشعة لا يمكن لإنسان يمتلك ذرة كرامة أن يواجه معاناتها بكل هذا الصمت المريب .. المشهد الذي يؤكد على إستمرار الحاكم في تعامله مع قضيتها المُلحه بنفس المنهجية القديمة ..
أهل تهامة أناس مسالمون بالفطرة ..لا ذنب لهم أنهم لا يعرفون " قطع الطريق وخطف الأجانب وتخريب المنشئات الحكومية وتعطيل المصالح العامة " .. وهذه هي فقط مواد القانون الذي تعترف به الدولة – القبعسكرية – للأسف الشديد أهل تهامة .. أناس طيبون ينشدون النظام والقانون ويطالبون بالعدالة .. ولاشيء أكثر .. وليس ذنبهم أن الدولة لا تتعامل مع هكذا مطالب هي في الأساس من أهم أولوياتها ولا تقوم الدول إلا من أجلها..
أهل تهامة .. أناس وطنيون بالفطرة يحبون البلد كثيراً ليس ذنبهم أنهم لا يطالبون بدولة مستقلة ذات سيادة رغم إمتلاكهم لمقومات الدولة واختلافهم في كل شيء عن باقي المحافظات ..التي تشكل اليمن ..
تهامة لاتطالب بأكثر من العدل في الثروة وإنهاء المظالم ومحاكمة لصوص الثروة وناهبي الأراضي وإعادة كلما نُهب منها إلى أهلها .. فهي تجسد " وجع الأرض .. وألم الإنسان " .. الذي يجب أن لا يكتفي بهكذا مطالب لا تعترف بها الدولة التي تُفرق بين مواطنيها وتُقنن للنهب والسرقة .. وعليها أن تبحث عن صيغة دولة تعيد إليها ما تفتقده بدلاً عن إستجداء حضورها في " مؤتمر الحوار الوطني " ...؟!!