إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران
حالة هرمونية نادرة تجعل رجلاً أربعينياً يبدو شاباً إلى الأبد
عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
لا يكفي الإستياء والأسف كثمنٍ لحرية العشرات من إخواننا وزملائنا رفاق السلمية المخفيين قسراً في سجون المخابرات العسكرية والأمن القومي المنبثق من سلطتكم يا رئيس الوزراء ولم تطفي حنيت عباراتكم نيران الشوق واللهفة وألآم الفقد والوحشة الملازمة لذوي المعتقلين والمخفيين يا سيادة رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة .
كانت كلماتك صريحة وشجاعة واتهاماتك للأجهزة الأمنية والمخابراتية صادقة لعلمنا رفض بعضها لقرارات رئيس الجمهورية والتوجيهات الحكومية والوزارية القاضية بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمخفيين من شباب الثورة في سجون السلطة ،إلا أن مسئوليتكم الوطنية والدستورية تفرض عليكم دوراً أبعد من صدى الكلمات وأكبر من كيل الإتهامات لتلك الأجهزة والوحدات ، ويستلزم ذلك اتخاذ قرارات صارمة وتنفيذ العقوبة الرادعة للمخالفين لتوجيهاتكم ، لا تقل عن الإقالة الفورية لقيادات الأجهزة المتمردة والمنبثقين عنها في إدارة الوحدات والفروع والمراكز .
ولا أعتقد أن مثل هذه القرارات والإجراءات بالبعيدة عن متناول القدرة الحالية لحكومة الوفاق والسلطة الفعلية لرئيس البلاد ،وهي ليست بالرفيعة المستوى حتى تحتاج لتوافقات مسبقة واستشارات ومباحثات مع الدول الراعية للمبادرة وحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر لتنفيذها والإشراف على مراسيم التسليم .
ومثلما لا تعتبر خروج على الألية التنفيذية للتسوية السياسية ،فهيا من الأولويات المستعجلة في بنود المبادرة والمرتكز الحقيقي لنجاح الخطوات التحضيرية الجارية لمؤتمر الحوار الوطني، والمعالجة الأولية التي يطالب بها شباب الثورة كأثبات لصدق الرئيس والحكومة في نقل السلطة الموصلة للدولة المدنية التي ينشدها اليمنيين .
فماذا بخصوص القيم الإنسانية والحقوق الواجب تنفيذها وأداءها للمواطنين وأهالي وذوي المعتقلين بإرجاع حرية أبنائهم وإطلاق صراحهم ،وما للإفراج عنهم من أثر كبير في معنويات الشباب وثقتهم المتململة من سياسات الرئيس والحكومة البطيئة والمتخاذلة عن استثمار المناخات المشجعة لإحداث التغيير على أعلى المستويات في الدولة ،فما بال المترددين في النظام الانتقالي وتأخيرهم الغير مبرر في نقل السلطة على المستويات الأدنى منها
لا تقف مسئوليتكما كرئيس للجمهورية ودولة رئيس للوفاق عند إصدار القرارات والمراسيم ونشرها في الجريدة الرسمية ،إذ تطالكم المسالة القانونية والشعبية والأخلاقية كمسئولين رئيسيين لاستمرار المخالفات والجرائم والتعسفات التي أحدثها النظام العائلي الساقط ،وفلول المخلوع المستمرين في تنفيذها تحت مظلة شرعيتكم الدستورية والتوافقية والدولية ، والمجاملة الثورية المفرطة لكما ،و المعززة بالتأييد الشعبي الممتد من تأريخ دخول المبادرة الخليجية حيز التنفيذ، ومن الناحية القانونية فمسئوليتكما تنفيذية أكثر من كونها بروتوكولية غير متابع تنفيذها .
وقد نستغرب من تلك الإتهامات الواردة في تقارير المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والتي تزعم استمرار التعذيب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية المُجرمة ،لتعذيب السجناء وامتهان كراماتهم والمشار بأصابع الإتهام فيها للأجهزة الأمنية المخابراتية والقومية العسكرية المتسترة على جرائم الإعتقال والخطف والإخفاء القسري لشباب الثورة والمنكرة لوجود الناشطين في معتقلاتها وسراديب سجونها السرية .
ولمعرفتنا بالنظام العائلي البوليسي الذي ثرنا عليه والسقوط اللاأخلاقي الذي وصلت إليه أجهزة المخابرات والتعليمات العائلية السائدة و الأوامر الغير قانونية ،تجعلنا نقطع شكوكنا واستغرابنا في ما يتعرض له إخواننا المعتقلين من تعذيب وتنكيل مستمر حتى بعد انتخاب رئيس جديد لنعود لدائرة الإستغراب لكن هذه المرة من سكوت الرئيس ورئيس الحكومة والمسؤولين عن المتمردين على قرارات الإفراج عن المعتقلين ، فهل هم مطلعون على ما يجري في سجون الأمن و المخابرات ،والمصيبة أعظم إن كانوا لا يعرفون .
إنتهت كلمات الإستياء وعبارات الأسف من قاموس شباب الثورة يا رئيس الجمهورية وكرهنا مسكنات الآلم التي ترد بها علينا كلما طالبناك بحقوقنا يا رئيس الوزراء ، وأصبحتما اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما فإما أن يطلق المعتقلين من داخل السجون دون أي تأخير أو مماطلة ، أو كفرنا بقراراتكم وتوجيهاتكم الرئاسية والوزارية وحكمنا الله في ما بيننا وبينكم و جاهدناكم بسلميتنا في هذا الشهر الكريم واستخرنا الله في أمركم والله خير الناصرين .
mthyemen@gmail.com