آخر الاخبار

رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر

هادي يبعث للرئاسة مجدداً
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 27 يوماً
الإثنين 16 فبراير-شباط 2015 01:14 م

مثلت زيارة المبعوث الدولي جمال بنعمر بعد ساعات من قرارا مجلس الأمن حول اليمن , الذي رفض الاعتراف بالانقلاب الحوثي , وطالب فيه برفع الإقامة الجبرية للرئيس هادي وعن حكومة بحاح , تطورا جديدا في المشهد السياسي الدولي حول اليمن وحول دور هادي في المرحلة القادمة ولو مؤقتاً.

المبعوث الدولي نسى طيلة الفترة الماضية الوضع المزري للرئيس هادي , بل وتجاهل في اٌلإحاطة السابقة قبل أسبوعين إحاطة مجلس الأمن حول حصاره والعزلة التي يفرضها الحوثيون على منزله وعلى وضعه الشخصي . 

إطلاع المبعوث الدولي للرئيس المستقيل عن تفاصيل دقيقة وعاجلة من المجتمع الدولي أو على صعيد نتائج الحوارات التي وصلت إليها الأحزاب , يكشف أن ثمة تحرك جديد للمجتمع الدولي خاصة في ظل التداعي إلى إعادة هادي إلى سدة الشرعية , واستكمال تقديم استقالته عبر الأطر الدستورية بعيدا عن المشهد الشاذ للإعلان الدستوري للحوثيين .

إعتقد أن العقلية السياسية للحوثيين في حاجة ماسة لتعمق في دراسة أهمية العلاقات الدولية في صناعة نجاح الأمم والشعوب , فالعلاقات الدولية بين الدول ليست كعلاقات الأصدقاء داخل القرية أو داخل الأسرة., وما يتجاهله الحوثيون اليوم يكشف أن هذا المفهوم ما زال خارج قاموسهم السياسي .

أعتقد أن موقف دول الخليج التي سوف تلعب دورا باروا في القريب العاجل في تكوين المشهد السياسي القادم لليمن سواء عبر الخضوع لمبادرات خارجية أو مبادرات داخلية من القوى السياسية اليمنية .

كما لا يمكن تجاهل مطالبة أكبر الأحزاب اليمنية وفي مقدمتهم "المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح" في إعادة هادي للمشهد السياسي وقبول إستقالة عبر الأطر الدستورية , خاصة وهو يمثل أرضية جديدة لتنفيذ المشهد القادم مهما حاول الحوثيون فرض خياراتهم تحت قوة الحديد والنار , 

زيارة بنعمر للرئيس هادي لم تأتي في سياق "عيادة مريض أو زيارة صديق قديم " بل تأتي في سياق مهمة دولية جديدة لإنعاش العملية السياسية بعد نحرها على يد الحوثيين عبر الإنقلاب الذي أصطدم برفض دولي وإقليمي ومحلي كبير , مما جعل الحوثيين في موقع الإنهيار الداخلي , والاستماتة الهشة في الظهور عبر موقع المسيطر على الوضع .

ربما تشهد الأيام القادمة خيارات سياسية ناجحة وانتصار للقوى السياسة ضد خيارات العنف والقوة التي تحاول القوى المحبطة حاليا التسلق إلى مراكز السلطة العليا عبر لعلعة الرصاص وتفحيط الأطقم المسلحة .