آخر الاخبار

الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور) أسوأ قيمة للعملة اليمنية على الإطلاق.. أسعار الصرف اليوم في عدن وصنعاء

لا تغصبنا بصرخة أمريكا!!
بقلم/ فضل المنهوري
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 13 يوماً
السبت 20 ديسمبر-كانون الأول 2014 11:51 ص
صرخ خطيب الجمعة \"الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام\" ورددها ثلاثاً ومعه قرابة الـ 20 مصلي وبضعة من الأطفال رافعين قبضة أيدهم إلى الأعلى من بين أكثر من 500 مصلي في جامع السلام بحي شملان شمال العاصمة صنعاء.
وقفت أثناء الصرخة للاستعداد لصلاة الجمعة، وسمعت ضجيجاً من أوساط المصلين في أرجاء المسجد، إحتجاجاً على الصرخة، فتلفت يميناً ويساراً كوني كنت متواجداً في الصف الثالث لأداء صلاة الجمعة ومن ثم أداء صلاة الجنازة على أحد أقربائي.
نزل خطيب الجمعة من على المنبر وأخذ بندقيته \"الآلي\" ووضعها أمامه في الصف الأول، وصلى بنا الجمعة شخص آخر، فقلت في نفسي آنذاك عرفت الآن لماذا خرج العشرات من المصلين من المسجد عندما صعد الخطيب المنبر، وخرجت مجموعة أخرى عندما بدأ خطبته، كان احتجاجاً منهم على ما يبدو بفرض الفكر الذي يحمله الخطيب بقوة سلاحه، وسلاح أصدقائه التي كانت أمام كل فرد منهم في صفوف المصلين.
مشهد قد ربما شاهده البعض خلال الأشهر الماضية، وخاصة في المساجد التي تم تغيير خطيبها الدائم بخطيب جديد تكون شروط قبوله أن يؤدي الصرخة نهاية خطبته كما هو حال خطيب جمعتنا هذا، أو لا يصرخ ويترك الوقت الكافي لعدد من المصلين بأداء الصرخة أثناء نزوله من المنبر، دون أي اعتراض.
عندما تفرض فئة من المجتمع فكرها بالقوة والإكراه على الناس، وتحاول أن تجبر وتغصب المصلين بمختلف شرائحهم ومكوناتهم ومذاهبهم على أداء صرخة لا يؤمنون بها، ولا بالفكر الذي يحمله خطيب جمعة يؤديها نهاية خطبته، تزداد نسبة كراهية الناس لهذه الفئة وفكرها القائم على عدم القبول بالآخر، نظراً لمقاومة المجتمع لها، كونها جاءت بالإكراه.
ونذكرهم بقول الله تعالى \"لا إكراه في الدين\" أي لا تكرهوا أحداً على الدخول في دين الإسلام، فما بالكم بصرخة وعادة وليدة تريدون منا أن نؤدها داخل مساجدنا وتفرض علينا بقوة الحديد والنار.
لذلك.. نتمنى أن تعيد هذه الفئة حساباتها في كيفية التعامل مع فئات المجتمع الأخرى، والناس كافة، والتخلي عن فرض معتقداتها وعاداتها بالقوة والإكراه، وتجنيب المساجد ومنابرها ودور القرآن المناكفات السياسية، كونها للناس عامة، وترك المصلين وشأنهم وعدم مضايقتهم بـ \"صرخة سياسية مستوردة\"، أثناء أداء شعائرهم الدينية التي أمرهم الله بها في كتابه الكريم، وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم.