آخر الاخبار

أطفال مأرب يطالبون الأمم المتحدة القيام بدورها الانساني تجاه أطفال غزة ويعلنون التضامن مع منظمة الاونروا الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية وزير الدفاع يفتح ملف التعاون مع أمين التحالف الإسلامي العسكري بالرياض

مجلس الرئاسة.. ماذا بعد مرحلة الكلام الكثير.
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
نشر منذ: سنتين و 5 أشهر و 12 يوماً
الثلاثاء 26 إبريل-نيسان 2022 09:55 م
 

أول شعب في العالم وفي بلد منكوب الى درجة الإعياء لا يطلب من رئيس بلاده اكثر من أن يتكلم بلسانه فقط ويظهر في وسائل الإعلام.. وليس أكثر من هذا الطلب.

وكان أن جاء تفويض رئيس مجلس الرئاسة الجديد رشاد العليمي الذي بدأ من حيث انتهى سلفه على ظن منه أن الكلام وحده خير من السكوت، فانطلق لسانه المبين وبدأ يتكلم على ما يبدو هنا وهناك لاعتقاده إن السلطة الجديدة انتقلت من حالة الصمت إلى مرحلة الكلام والاقوال، وكأن كلام رئيس الجمهورية تحول إلى معجزة سيدنا عيسى الذي كلمه الله وتكلم في المهد صبياً.

ونخشى أن يتحول كلام أعضاء مجلس الرئاسة في هذه الحلقة المفرغة إلى أكبر إنجازات المرحلة الانتقالية إذا لم تنتقل السلطة الجديدة- القديمة إلى صميم وأولويات معاناة الناس ومعيشتهم الضنكة وأحوالهم الغبراء المقرفة.

والرغبة في الكلام وحده استهوى أيضاً أبننا الشاب محمد الغيثي الذي مع فراغ السلطة المزمن وتوهان حلقات هرم سلطة الدولة العليا لم يفرق بين دور مجلس التشاور والمصالحة الذي يرأسه كجهة مساعدة واستشارية للرئاسة، وبين توعده المجاني لآخرين في هيئات السلطة لا يمارسون واجباتهم داخل اليمن، وكأنه يضمن بذلك زوال المنغصات والمعرقلين في عدن..

أما توعده وتهديده للحوثيين في مقابلته التلفزيونية وتصريحاته الأخيرة فيستحق الوقوف والتأمل لجهة تمثيل الرجل لفصيل عسكري مهم طالما تأخر كثيراً، وننتظر منه أفعالًا لا أقوال فقط !!.

قال مجلس الرئاسة في أسبوع واحد كل شيء ولم يبدأ أي شيء ..

بما فيها تندر المواطن البسيط على موضوع الوديعة المالية وتعمد إذلال الناس في معيشتهم على ذمتها رغم تفاهة رقمها.

ولا يزال أنيس منصور مشغولًا بمصير الرئيس هادي وعائلته ونسج الأقاويل، وكأنه ربط مصيره الشخصي بهم لدرجة الأرتياب من تهويل المحازي وإن البعض يشغلنا بمن لم يكترث لمعاناة شعبه ولو بالكلام.

وسينتهي شهر رمضان في مناطق سيطرة الشرعية بالكثير من الكلام والوعود والتصريحات والقربعة واستعراض العضلات والتصريحات الكلامية والعنتريات، وسيذهب تعب الصيام وسهر الليالي والأنتظار على مضض ليسأل الناس بعدها عن حقيقة ما سمعوه من القيادة الجديدة وجدوى مرحلة كلام السلطة عندما تتطلب مشاكل المجتمع والشعب الأنتقال إلى الأفعال والتصحيح وإصلاح مؤسسات الحكم والدولة والمرافق العامة وضبط أسعار المواد الغذائية، والخدمات، وتسوية أوضاع العاملين الذين لا تساوي مرتباتهم اليوم أجرة المواصلات ولا قيمة وجبة واحدة هزيلة طوال الشهر إذا توفر المسكن الشخصي فقط !!.