سِفر الخروج
بقلم/ سنان علي
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 6 أيام
الجمعة 06 مايو 2011 06:06 م

لقد كتب عليك الخروج كما كتب على الذين من قبلك مبارك وزين العابدين وسيكتب على اخرين من بعدك يمشون على خطاك في القتل والافساد والارهاب.

فسِفر الخروج ليس كمسرحية سفر الدخول اما سفر الدخول(دخول الخسيس) فكتب لمدة اسبوع واحد للانتقام ولكن طا ل امده وانتقمت من شعب باكمله ثلاثة وثلاثون عاما حشرته في زاوية الجهل والتخلف والظلام بينما العالم يتقدم يوما بعد اخر.

فلقد بنيت للفساد مرتعا لا يمكن ان يزول الا بزوالك من هذا البلد العتيق الذي تجرع في عهدك اقسى الحروب واسواء الكروب وما فتئ ينتقل من ضيقٌ الا الى ضيقُ اشد ومن ازمة الى كارثه فصنعت الثأرات وانشئت الحروب بين ابناء شعبك حتى صرت خبيرا في ذلك بل وصل بك الاستخفا ف بيمن الايمان والحكمة بان اقمت حروبك الخاصة من اجل تصفية هذا القا ئد العسكري او ذاك اما السياسيين فحادث سيارة هي اقرب العهود اليهم.

ايها الرئيس ان زمرتك وطغمتك ومستشاروك وحاشيتك ومن حولك يخدعوك والمتمصلحون والمتفيدون منك يريدون بقا ئك لكي يضلوا ممسكون بالبقرة التي يحلبونها فلا تركن اليهم فامامك امران احلاهما مر فاما الخروج الى الى ارض قد تقبلك كما فعل اخ لك من قبل يفال لهً زين العابدين او تستمر في عنا دك وتعنتك وكما يروج لك من حولك فالنتيجه هي كم فعل اخ لك من قبل يقال له مبارك وستكون نهايتك هي الولوج الى قبضة شعب سئمك وسئم حتى رؤتيك وسئم كل من حولك وكل من ارتبط بك.

 لقد ناورت طويلا وكذبت كثيرا فقل ناصحوك وكثر محابوك ومداهنوك فسلكت طرقٌ ملتوية على شعبك حتى تفننت في الهرج والمرج فصرت ماهرا لا يضاهيك احد.

 ثلاثه وثلاثون عاما تجرعنا وشربنا كل كذبك ايها الكذاب الاشر اما الان فان الشعب قد اتخذ قرارة وقال كلمتة وثار ثورتة كالبركان لا يبالي بأي شيء يقف امامه لقد قتلت من قتلت ولعبت بكل اوراقك فليس امامك سوى الرحيل فلا تركن الى آلتك العسكريه فان القوة البدنية والعسكريه تسقط امام القوة الاخلاقبة واعلم ان القوة الاخلاقية لا تفشل ابدا.

اما شعب الايمان والحكمة كما وصف من قبل سيد البشر صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقد اثبت حكمته رغم كل ما قيل عنه على لسانك وكما يروج اعلامك شعب امي مسلح غير واعي ..ففي احد تصريحاتك قلت ان الشعب اليمني يمتلك ستون مليون قطعة سلاح وجلبت الويلات على اليمن مثل القاعدة بل وخططت ونفذت من قصرك الرئاسي بل والاكثر من ذلك انك سمحت للامريكان بضرب القرى فقتلت الاطفال والنساء وبكل وقاحة قلت انك من نفذ ذلك بقوتك العسكريه وافتخرت امام الامريكان انك تكذب على شعبك.

يا لك من رئيس سمحت للغير بانتهاك حرمة بلدك وسيادته مقابل حفنة من الدولارات

فشعب اليمن الحكيم قد اعطا ك فرصة لكي تخرج محصننا ولكنك ابيت وجزاء من يأبي السجن فقد روي دائما انك انت المحظوظ من بين رؤساء اليمن لا نك تمكنت بكذبك وخداعك ان تحكم اكثر منهم مجتمعين بل ضعف ما حكموا جميعا. ولكن عاقبتك ستكون هي الاسوئ بينهم فاما السلال والارياني فقد نفيا الى الخارج معززيين مكرمين بسبب خلافات سياسية اما الحمدي والغشمي فقد اغتيلا بحق او غير حق ولكن انهم ماتو بشرف اما انت على ما يبدو فاتتك الفرصة فستحاكم على كل ما اقترفته بحق هذا الشعب فان من عادة العرب الا تموت الا متوافيه ومن عادة الشعب اليمني ان لا يترك جلادة يمر دون حساب.

 لقد كتب عليك سفر الخروج فا خرج بيدك قبل ان تخرح با يدي شباب لن يرحموك لا نك قتلتهم في الشوارع بدم بارد لانهم عبرو عن رأيهم وثاروا من اجل كرامتهم فلن يرحموك 

 كان بامكانك ان تخرج بماء وجهك وتلحق باخيك زين الهاربين فا نه يجلس في جدة بدون رفيق فاذهب قبل ان يسبقك غيرك.

ولكن على ما يبدو فقد حكمت على نفسك بالاعدام بعدم تخليك عن الحكم اما شباب الثورة فقد حسموا امرهم واعتصموا بحبل الله وحدة لا شريك له على ان لا يبرحوا ساحات التغيير والحرية الا وقد تركت قصرك وهذة هي نهايتك وهذا هو سفر خروجك الذي كتبه الشباب بدمائهم الطاهرة وارواحهم الزكيه