إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
من حقك أن تحس بالألم وأنت ترى حال اليمن يسير إلى طريق مجهول؛ لأن أبناءه يتعاملون معه بطريقة لا ترقى إلى مشكلاته العميقة التي يعاني منها.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأنك تعيش في بلد يحرص سياسيوه ومشائخه وقاعدته وحراكه على السلطة أكثر من حرصهم على بلد قد يصبح بلا سلطة.
من حقك أن تشعر أن المشترك يخذلك ولا يملك مشروعاً واضحاً، وبأن شباب الثورة تائهون لا يملكون المبادرة.
من حقك أن تشعر أن قوى الثورة لم يقرروا بعد ماذا يريدون؟ وأنهم لن يحبوا الوطن إلا إذا اضطروا لذلك، وأن كل طرف يهتم بالقضايا التي تفيده لا التي يفترض أن يهتم بها.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن رقبة البعض أهم من رقاب 24 مليون يمني يعيشون في حالة من الفقر وانعدام الأمن.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن هناك من مُنح “حصانة كاملة” عما سبق ومستقبله بدون حساب أو عقاب، يسير في شوارع صنعاء بموكب يحرسه، بينما تعيش أسر الشهداء بدون عائل والجرحى بدون دواء وملايين اليمنيين بدون غذاء ومأوى.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأنك اعتقدت أن الحصانة سوف تحقن دماء اليمنيين وستعزل أركان النظام السابق من السياسة، بينما مازال الدم اليمني يسفك، وهم يطلون علينا برباطة جأش.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن حكومة الوفاق التي بُنيت آمال عليها لتخرجك من الظلام وتشعرك بالأمان وتنقذك من الجوع والمرض نصفها يريد مقرراً مسبقاً أن الفشل نهايته ونصفها بأياد مرتعشة.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن وزارة الداخلية التي يقف على رأسها وزير من الثورة يتعرض ببساطة للتضليل وينتبه الخارج قبله إلى أنه لم يقم بأي إنجاز.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن ما حدث في مصر من تقدم نظام مبارك ممثلاً بشفيق في الانتخابات قد يتكرر في اليمن بحكم بقاء نصف النظام السابق بماله ومناصبه وعسكره.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة يشعرون بتضحياتهم أكثر مما يشعرون بتضحيات 10 ملايين جائع وملايين الأطفال المرضى وعشرات الآلاف من النازحين.
من حقك أن تشعر بالألم أن تتحول الحرب على القاعدة هي الأولوية الأولى للحكومة وتتراجع معيشة الناس والاقتصاد يعاني الانهيار وبلد يعاني الجوع.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأنك تعيش في بلد يتحدث مشائخ القبيلة الأغنياء عن 13 ملياراً كحق من الحكومة، فيما لا يملك أحدهم جمعية تساهم في تخفيف الفقر.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن حميد الأحمر يتعاطى مع ميكرفونات ساحات التغيير وبيت علي سالم أكثر مما يتعاطى مع تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى ملايين الجوعى والمرضى.
من حقك أن تشعر بالألم؛ لأن الحوثي يخرج بمسيرة لتخفيض سعر الديزل وينفق الأموال شمالاً أو جنوباً، بينما لا يفعل شيئاً للآلاف من النازحين الذين لا يبعدون عن بيته عشرات الكيلو مترات، وأن إيران تهمه أكثر من اليمن.
من حقك أيضاً والخيبات تحاصرك من كل مكان أن تعرف أن من حقك أن تكون متفائلاً؛ لأننا مازلنا في بداية الطريق، وأن اليمن أكبر من كل ما يريد الإضرار بها، وأن تقرر أن تقول: لا، وأن تستيقظ صباحاً وأنت تحب بلدك، وأن يكون شعارك الألم يعلمنا كيف ننتصر؟.