تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات الكشف عن إستراتيجية جديدة وضربات اوسع ضد الحوثيين قد لا تصدقها.. أطعمة خارقة تقاوم الشيب المبكر وتؤخر ظهور الشعر الأبيض
السياسة كمجال حياة ومهمة اختصاص ليست كغيرها من المجالات الحياتية والمهام التكليفية إذ أنها تتفرد عن غيرها بأنها معنية بإدارة شئون الناس أفرادا وجماعاتِ شعوبا ودولا وضبط علاقاتهم ببعضهم أوقات السلام وبعد وأثناء الحروب .
ولا شك أن ممارسة السياسة تقتضي وضع تلك السياسات أولا في هيئة نصوص دستورية ينبثق عنها قوانين ولوائح داخلية متوازية مع معاهدات ومواثيق خارجية ليأتي بعد ذلك دور الخطاب السياسي وأهميته كضرورة للشأنين الداخلي والخارجي وهنا يبرز دور الأدب والأديب .
وبما أن الأدبيات المذكورة آنفا لا يمكنها الاستغناء عن الأدب كالصياغة والبيان والتعريف والتنكير كذلك الحصر والقصر والاستثناءات مرورا بالاعراب وعوامله وأدواته فإنه لا يمكن الاستغناء عن اللمسات الأدبية الأخرى كجميل الاستشهاد وحسن العرض بالأسلوب المناسب لاستثارة العواطف واستنهاض الهمم على سبيل المثال في الحالة الداخلية ومثل ذلك في مخاطبة الخارج بلهجة ملوحة بالحرب أو بلغة المصالح بل وحتى مواقف التماهي أو إظهار الانبطاح في حال الخطاب السياس الموجه للخارج .
وتأتي ثانيا ممارسة السياسة كسلوكيات وأفعال تنفيذا لمضمون تلك النصوص السالفة الذكر .
ولاشك أن مرحلة التنفيذ هذه ليست منفصلة عن دور الأدب والأديب إذٔ أنه بقدر توظيفه للأدب أثناء ممارسته السياسة يحصد السياسي ثمرة ذلك والعكس بالعكس تماما فبقدر إفلاس السياسي أدبياََ يصبح مردود أدائه بنفس القدر من الإفلاس .
ومن هنا يأتي التساؤل الأخطر :
ما الثمرة التي يمكن أن تجنيها أي بلدِِ في حال كون سياسيوها مفلسين أدبيا في الجانب اللغوي وقليلي أدب في سلوكياتهم وأفعالهم ؟ !