جرائم الموت تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.
شركة الغاز تُطمئن المواطنين في 3 محافظات
الأرصاد تتوقع طقساً معتدلاً إلى بارد بالمناطق الساحلية والقريبة منها وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية
بيان لحزب الإصلاح بمحافظة مأرب يطالب الرئاسي والحكومة بمعالجات عاجلة يلمس المواطن أثرها
اكتشف متى يكون تورم القدمين خطر للحامل
فيفا: تكشف عن أغلى صفقات العالم
القسام تكشف أسماء الشهداء من قادة المنطقة الوسطى في القطاع
لأول مرة حماس تستعد لتسليم 3 رهائن إسرائيليين في وسط غزة
الجيش السوداني يحسم المعارك في انتصارات جديدة و يواصل تقدمه نحو الخرطوم
اتفاق أمريكي ياباني مفاجئ على مواجهة العدوان الاقتصادي الصيني
هي ثورة إن قلنا إنها هبت بنسائمها على الشعوب العربية لتكون حرية لا تقل عن ثورة "غاندي" وثورة "الزبيري" وغيرها من ثورات التحرر من الاستبداد وعبودية الأفراد كانت وقفتي مع ثورتي تونس ومصر الشبابية والتي كانت أشبه بحياة بعد موت وصحوة بعد جهل ..لا أطيل عليكم فالثورة عاشها العربي أينما ثقف ، عاشها بأجمل تفاصيلها كانت أروع ما أفتتح به عاماً جديد بنور أشع على أمة كانت تخشى نباح الكلب إذا صاح وتخاف المشي بالنهار قبل دخول الليل ، كانت ذليلة مع تقادم الزمن كانت بائسة بصحبة الغجر ..وكانت عار بقادة العار ، إلى أن هبت رياح من شباب الجيل الذي كان الجميع يدعي انه حبرا على ورق وماهي إلاّ لحظات لنعيش مع ثورةً أعادت كرامة من أذلهٌ الدهر وقربت أعمار من كنا نعتقد انهُ أزلي لا يقدر علية أحد ، أعتقد البعض أنها عشوائية يقودها المخربون وهزلية تزول بإخراج هراوات الشرطة إلى الشوارع العربية ..كانت عظيمة بقدر اتهامها بالفيسبوكية وبطولة بحجم إصرار الشباب المرابط بالشوارع العربية ..وازالت نظامين قمعيين من الدرجة الأولى لكن بقيت الأخرى عالقة بين سقوط وشيك وكبرياء مغشوش ، يا من صنعتم الحرية من دماء شهدائكم علمتمونا كيف ننفض الذل ولو بأرواحنا ، نعم علمتمونا أن الحرية ثمنها الدم وان الدم ارخص من الحرية التي نطلبُها وننشدها بدمائنا .
كي لا نذهب بعيداً فها نحن في يمن لا يقل إصرار شبابه على كرامة إخوانهم في تونس ومصر ، ومع استمرار تلك الحشود من الشباب في صنعاء وبعض محافظات الجمهورية تواقة إلى الحرية ..تظهر غباء الجهات المسؤلة أمام مواجهة هذه القوة الهائلة من الشباب فتتصرف بالعملية الفاشلة التي طبقت بمصر وتونس ضد متظاهرين سلميين أغلبهم من طلاب الجامعات وتعتدي عليهم بتوزيع الهراوات والأسلحة البيضاء وتدعي أنها أنصار النظام ..وهذا ما أدهشني أمام جامعة صنعاء عندما تحولت الجامعة إلى أمن مركزي وأعراس شعبية تُقطع فيها الشوارع والطبول هنا وهناك المشهد استفزني كطالب جامعي قبل أن أكون إعلامي يبحث عن الحقيقة وينشدها ، والحقيقة أني احزن عندما أشاهد تصرف كهذا يتصرف به الرئيس الذي يطلق الشعب عليه حكيم ،وان اعتبرنا أن الذين يسعون ليشيعون النظام قبل احتضاره فهذا احتمال الأغلبية .
وما أعادني إلى الإعجاب الشديد بشباب يخرج دون تسيير حزبي أو تنظيم مُسبق من أمام جامعة صنعاء إلى شارع الرباط وأيادي الاعتداء تلاحقهم وهم يرددون ثورتنا ثورة سلمية قررت أن لمثل حرية هؤلاء حق يجب يُنتزع من أعدائها ..وساعدني الخيال بان أحفر على صخور وجبال وأودية اليمن أن شباب اليمن لا تُحركهم الأحزاب الكرتونية أو التنظيمات البلطجة ليكون مطلبهم أوضح من مغالطة السلطة ومساومة المعارضة فهم شباب يفعلون مايريدون والنصر حليفهم والعار على من يخذلهم .