الدكتور العباب في مهمة النهوض بالتربية والتعليم بمأرب
بقلم/ مأرب برس - خاص
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 28 يوماً
الأربعاء 26 سبتمبر-أيلول 2012 08:59 م

مع بدء العام الدراسي الجديد ، باشر الدكتور علي بن علي العباب مهام عمله بمكتب التربية والتعليم بعد أن تم تعيينه مديراً عاماً للمكتب، وهذه المرة الأولى في تاريخ المحافظة التي تشهد وصول شخصية أكاديمية بدرجة " دكتوراه " إلى هذا المنصب .

يأتي ذلك في إطار سعي السلطة المحلية بقيادة المحافظ سلطان العراده إلى النهوض بالعملية التعليمية ومعالجة الاختلالات والبدء بتنفيذ خطوات أكثر تأثيراً في مسار تحسين التعليم من خلال تفعيل التوجيه الفني والإداري لتقييم الأداء وتنمية المهارات الإدارية مع تعزيز علاقة المدرسة بالمجتمع ، وتبني مشروع لإعادة توزيع القوى العاملة والإدارة المدرسية والمبنى المدرسي وفق الاحتياج وتوفير التجهيزات المدرسية، وتأهيل المعلمين من حملة الثانوية العامة والدبلوم، ، ودعم الأنشطة المدرسية ،والتركيز على دعم المشاريع المتعلقة بتعليم الفتاة ، على حد تعبير العديد من المراقبين.

ويؤكد عدد من المهتمين بالشأن التربوي أن المهمة التي تم إيكالها للدكتور علي العباب شاقة جداً، لكنهم يعتقدون أن مؤهلاته العلمية وشخصيته القيادية والمستقلة ومهنيته الإدارية التي اكتسبها من أعماله السابقة من شأنها أن تذلل الكثير من الصعوبات.. فالأربعيني الذي ينحدر من مديرية حريب حصل على البكالوريوس من جامعة صنعاء1995م،وفي العام 1999م نال من جامعة سودانية درجة الماجستير في الإدارة والإشراف التربوي بتقدير إمتياز، وحصل على درجة الدكتوراه في الإدارة والإشراف التربوي من قسم أصول التربية بكلية التربية جامعة أسيوط بجمهورية مصر العربية عن رسالته الموسومة بـ " السلوك الإداري لمديري المدارس الثانوية العامة ودوره في مواجهة المشكلات الإدارية على ضوء بعض الاتجاهات الإدارية العصرية (دراسة تقويمية بالجمهورية اليمنية)" ، وقد أوصت لجنة المناقشة بطباعة الرسالة وتبادلها بين الجامعات ومراكز البحث العلمي وأشاد المناقشين بأهمية الدراسة والجهود المبذولة في تلك الرسالة ، كما أن الدكتور العباب شارك في عدد من الدورات التأهيلية أبرزها :إعداد المعلم الجامعي جامعة أسيوط ،واستخدام التكنولوجيا في التعليم ، وإدارة الجودة الشاملة وإدارة الوقت، بالإضافة إلى دورة في الإحصاء spss .

يراهن البعض على إمكانية نجاح الدكتور العباب استناداً إلى المهارات التي اكتسبها خلال مسيرته الإدارية من مدير مدرسة الوحدة الثانوية وصولاً إلى نائب عميد كلية التربية والآداب والعلوم بمأرب ، بينما ينتظر أبناء المحافظة من المدير الجديد إجراءات عملية لمعالجة تدني جودة التعليم وضعف الإدارة المدرسية ونقص المعلمين وتأخر الكتاب المدرسي ، والعمل من أجل وضع سياسات ممنهجة ومدروسة لوضع حد لظاهرة الغش ، وإشراك المجتمع في رسم الخطوط العريضة للارتقاء بالتعليم في المحافظة.

يمكن القول أن إدارة التربية والتعليم بمحافظة مأرب تستدعي اهتماما خاصاً من قبل السلطة المحلية وتخصيص نسبة من موازنة المحافظة لتفعيل الإشراف والمتابعة والأنشطة المدرسية وتفعيل دور مجالس الآباء بكافة المدارس، والنأي بالعملية التعليمية والتربوية عن المماحكات الحزبية الضيقة،مع إنشاء مجالس لمراقبة وتقييم الأداء التربوي بالمديريات، بالإضافة إلى الإعلان عن تأسيس جائزة سنوية لتكريم أفضل عشر مدارس ، وكل تلك المعالجات والمقترحات تتطلب إعداد رؤية من قبل الإدارة الجديدة لتحديد ما يمكن تنفيذه في ظل الإمكانات المتاحة من أجل الوصول إلى مستقبل تعليمي مشرق.