آخر الاخبار

الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل

هل نهتف لإسقاط النظام أم لثورة الجنوب؟
بقلم/ صلاح السلقدي
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 16 يوماً
الثلاثاء 22 فبراير-شباط 2011 05:08 م
 

هل نهتف بسقوط النظام أم نهتف لثورة الجنوب؟ هذا السؤال الكبير الذي ينتصب اليوم في ساحات وميادين المدن والمناطق بعموم الجنوب ولم يجد من يرد عليه الرد الشافي الذي يمكن إن يقنع من يطرح هذا التساؤل . فبين من يرى ضرورة بقاء شعارات القضية الجنوبية هي المرتفعة حتى وان تغيرت الأوضاع الإقليمية والمحلية،وبين من يرى ضرورة التعاطي مع مجريات الأحداث بنوع من الحصافة وتوظيف الأحداث لخدمة القضية الجنوبية حتى وان هتفت الجماهير بسقوط النظام بصنعاء.

 بين هذا وذاك لابد من الاسترشاد بالعقل والتحلي بنوع من الكياسة السياسية وتوظيف مجريات الأحداث الإقليمية والداخلية لمصلحة الجنوب وقضيته العادلة،وليتذكر الجنوبيون كآفة ان الشعارات التي تتردد اليوم بساحات صنعاء وتعز هي تستهدف إسقاط تلك القوى التي غدرت بالجنوب وسامته سؤ العذاب وان هتاف الجماهير الجنوبية بهذا الشعار لا يمكن ان يقضي على جوهر القضية الجنوبية لأن هذه القضية أكبر من ان يحتويها شعار مرحلي فرضه الواقع،فسقوط هذا النظام هو مفتاح حل القضية الجنوبية على اعتبار ان عقبة كأدا ستزاح من طريقها وان تغيير النظام لا يكون مقبرة للقضية الجنوبية كما يضن بعض الحريصين على مستقبل الجنوب على وجه الخارطة السياسية القادمة. أليس هذا النظام هو سبب عناء الجنوب وبلاياه؟ ثم هل إذا أخذنا المسالة من منظور الربح والخسارة، فأن الجنوب إذا لم يكسب من رفع شعار التغيير وإسقاط النظام، فأنه بالتأكيد لن يخسر شيء. فخلخلة النظام وإضعافه ومن ثم إسقاطه برص الصف الجنوبي إلى جانب قوى التغيير بالشمال ولو برفع شعارات موحدة معها مع الاحتفاظ بحيوية القضية الجنوبية وديناميكيتها سوف يفضي إلى ظهور قوى حاكمة جديدة في صنعاء ستكون بالتأكيد أقل تشدد تجاه القضية الجنوبية ومستقبل شعبه وأكثر تفهم من السلطة السابقة على الأقل إنها ستكون سلطة لم تتلوث يداها بدماء أبناء الجنوب ولم تنهب ثوراته أو على لنقل إنها أقل سؤ من سابقتها وسيكون التعاطي مع هذه القوى الحاكمة الجديدة المفترضة من موقع قوي باعتبار ان الطرفين( الجنوبيين والشمالي) شركاء بصنع الوضع الجديد، (وضع ما بعد صالح)،وسيكون بمقدور الجنوبيين أن يطرحوا مطالبهم بأعلى سقف ممكن بما فيها بالتأكيد حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية المصادرة إن لم يكون هناك حلا آخر يغريهم عن حل تقرير المصير وفك ارتباطهم بدولة الشمال.

 إذن فالتعاطي بعقل منفتح مع ما هو حاصل اليوم بالساحة والالتحام بالقوى الخيـّـرة والتحررية بالشمال هو التفكير الأكثر جلبا لمنفعة الجنوب وقضيته العادلة واقصر الطرق للظفر بالحق الذي يروم لاستعادته كل الجنوبيين،ولنتذكر كما أسلفنا إن الجنوب وقضيته العادلة اكبر من يطمسها شعار من قبيل:( الشعب يريد إسقاط النظام) أليس خلع هذا النظام هو مطلب جنوبي منذ سنوات قبل إن يكون مطلب شمالي، حتى وان لم يكن بالتأكيد هوالمطلب الوحيد على طريق استعادة الحق الجنوبي؟.!