آخر الاخبار

عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس اتفاق تاريخي وقعته الرئاسة السورية مع قسد مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

لا وحدة يمنية بدون يمن نظيف
بقلم/ سالم علي الجرو
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 8 أيام
الجمعة 01 إبريل-نيسان 2011 05:22 م

إنّ ترسّبات السنين الماضية من كافّة الملوثات التي علقت بهذا البلد السّعيد ( لفظا ) ، الشّقيّ حالا لا يمكن إزالتها ببيان ولا بنصّ ولا بما نتعبره هذيان للإستهلاك في عالم السياسة المبتذلة بقدر ما يزيلها السلوك المعهود لابن البلاد السعيدة ، ذلك الذي شهد له رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم:

عن أبي هُرَيْرَةَ, قال: سمعتُ رَسُولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-يقولُ: ( جاءَ أهلُ اليمنِ, هم أَرَقُّ أَفْئِدَةً وأَضْعَفُ قُلُوباً, والإيمَانُ يَمانٍ, والحِكْمَةُ يَمَانِيةٌ, والسَّكِينةُ في أَهْلِ الغَنَمِ, والفَخْرُ والخُيَلَاءُ في الفَدَّادِينَ مِنْ أَهْلِ الوَبَر قِبَلَ مَطْلعِ الشَّمْسِ).

ولن ينتقل اليمن من حال الشقاء إلى حال السّعد إلا بنتقية السريرة ونظافة الذّمّة من خلال إزالة صدأ السنين الخوالي المتمثّل في فساد مالي غيّر صورة اليمني في بيته ومحيطه وفي المحيط ، فهو ذاك الذي تربّع القمم ومراكز النفوذ ، المتصدّر للوجاهات:

• ينتزع لقمة الأطفال ويصحّر الأرض

• يقتل بدم بارد

• يرشي

• تاجر السلاح و ...................

• ينام على فتنة ويصحى على أخرى .

ولا يمن نظيف بدون حرّية وعدالة

الحمد لله أنّها الفئة الأقلّ من القليل إلا أنّها ـ مع شديد الأسف والحرقة ـ وزّعت الفقر ونشرت ثقافة الكراهيّة والرّذيلة ، وما أيسر الهدم ، وإذا لم نعمل على نظافة هذا البلد الذي نخرت في عظامه السنون العجاف ، فلا نريد يمنا موحّدا إذ لا جمال لأرض يقطنها وحوش . ولا نريد حرية فوق تراب بلد هزيل بقايا عظام نخرة بفعل السنين السوداء من تاريخه السياسي الأسود .

إنّ التطهير من الفساد شرط لإعادة اليمن إلى سيرته الأولى ، والسيرة الأولى تعني في الجغرافيا: اليمن الزّاهر (البلاد السعيدة ) ، وتعني في التاريخ الوجه الحضاري ، وآثارنا تدلّ على حضارتنا.وفي الحضور تعني: يمن التآخي ، المصدر للقيم ودعوات المحبّة والسلام .

ليس هذا إنشاء بل حقيقة ، وعلينا ممارسة الحرّية فوق أرض نظيفة وإن المنادة بالعدالة تظلّ أصوات ما لن ننصف الآخرين من أنفسنا ، والآخرون هم من يعيشون على هامش حياة بلد تغيّر عن مساره التاريخي ، الإنساني والأخلاقي ، ولعل القارىء يستحضر هنا أفعال سنين من غياب الضمير والإنسانية وانحدار الأخلاق التي وصلت إلى مسامع كثر ملأت الصّحف وشاشات القنوات الفضائية والمواقع الإليكترونيّة .