آخر الاخبار

الكشف عن الاسباب الخفية التي أجبرت إيران للتخلي عن صبرها الاستراتيجي والرد بهجوم صاروخي مفاجئ على إسرائيل الجوف..رد حازم من قوات الشرعية على محاولة تسلل فاشلة للمليشيات وهذا ما تركته الاخيرة ورائها مخابرات الحوثي تعتقل مسؤولاً تربوياً وتقتاده الى جهة مجهولة بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات المليشيات تدشن حملات تجنيد إجبارية للطلاب والكادر التربوي في صنعاء دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر

مجزرة السبعين مازالت تحصد الأرواح
بقلم/ أمين دبوان
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر
الإثنين 04 يونيو-حزيران 2012 11:58 م

لا تزال مجزرة السبعين البشعة، التي ذهب ضحيتها نحو 90 جندياً يوم 21/5/2012، تحصد ضحايها الى اليوم، الإرهابي أنهى جرمه في حينها إلا أن الحالات الحرجة من الجرحى في الداخل وآخرون في الخارج يموتون جراء الإصابة ومازالت تحصد الأرواح بمرور الوقت.

فضمن زيارتنا لمستشفى الشرطة وجدنا المستشفى مكتظاً بالمصابين من قوات الأمن المركزي جراء الإرهاب، كانت بداية الزيارة للجريح/ مجاهد علي صالح القزقزي المصاب بشظايا في كل جسمه وقد فقد إثنين من إخوته بالحادث الإجرامي أخوه الأكبر محمد والذي يليه عبد الله ضمن كتيبة واحدة بل سرية واحدة والذي عبر عن خيبة أمله في الإجراءات الأمنية في ذلك اليوم فزملائه يقفزون إلى الحديقة يشربون الماء ثم يعودون بدون الانضباط العسكري وعربة الآيسكريم داخل ساحة العرض، مجاهد كلما تذكر أخويه دخل في غيبوبة أما والديه في عمران فقدا الوعي فور تلقي الخبر ثم التقينا بالجريح/ فايز محمد علي الغابسي من محافظة صنعاء مديرية الحيمة الخارجية ويبلغ من العمر 21سنة وحيد أسرته تجند منذ سنتين في الأمن المركزي، أصيب بشظايا في الجبهة مما سبب له تضرر في الأعصاب والدماغ، مازال يرقد في المستشفى، يدخل في غيبوبة معظم الوقت، يتألم بشده ويحصل عنده تشنجات عصبيه شديدة، ثم زرنا مصاباً آخر وهو /مبارك محمد على محمد قاسم من محافظة إب السياني 22سنة، منذ سنة ونصف وهو في قوات الأمن المركزي أصابته عدة شظايا لم يفق من غيبوبته إلا في المستشفى مازال يعاني آلام جروحه.

ثم توجهنا إلى غرفة العناية المركزة ووجدنا عبد الوهاب محمد صالح المصنعي وأمين صالح أحمد غيلان وسمير احمد الرصاص في حالة يرثى لها لا يتحرك لهم ساكناً إلا القلب لم يمضى على زيارتنا سوى يومين حتى اُبلغنا بوفاتهم وبذلك يرتفع إحصائية تلك المجزرة بل وأنباء من الخارج تفيد بوفاة آخرين.

تحدثنا مع حمير السالمي/ نائب رئيس التمريض بالمستشفى قال بان المستشفى يكتظ بالمصابين وثلاجة الموتى كل يوم يمر ويزيد العدد وأكد بان بعض المصابين تحسنوا وأن بعض الحالات تحتاج للسفر إلى الخارج، ثم انتقلنا إلى موقع المجزرة ميدان السبعين ومقابل المنصة بجانب سور الحديقة قد نصبت عدد من اللوحات وقد علقت عليها صور الشهداء وصور لجثث مشوهة أثناء المجزرة ولافتات مكتوب عليها " لابد من محاكمة مرتكبي مجزرة الكرامة والسبعين ".

ووجدنا مجموعة من أفراد الأمن المركزي والبعض قد فتح توقيعات للزوار تطالب بإنشاء محكمة جنائية دولية للإرهاب في اليمن " ،وسجل آخر لتعازي أسر الشهداء وكاميرا تصوير توثق ذلك وتحدث لنا عقيد ركن مساعد قائد قوات الأمن المركزي لشؤون التوجيه المعنوي/ شرف علي إبراهيم الذي كان متواجداً في المكان " بان تلك الجريمة لن تثنيهم عن أداء واجبهم وعزائهم في أهاليهم كبير، وطالب الجهات المتخصصة بالقبض على الجناة والكشف عن من يقف ورائهم والعمل بسرعة الكشف للرأي المحلي والعالمي عن الجناة وعاهد الله والوطن بان لم يهدأ لهم بال حتى يتم القبض على مرتكبي مثل تلك الجرائم وختم حديثه بان معركتهم مع الإرهاب مستمرة وسينتصر الحق والوطن ، ثم التقينا بالأستاذ محمد هادي سعدان/ مدير عام الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات الذي كان هو الآخر في زيارة للمكان وقال بأن الجريمة هزت العالم كله بسبب المجرمين الذين يتحدثون باسم الدين وهم بالحقيقة يقومون بعمل إبليس, ونصح كل بيت يمني بأن يتابعوا أولادهم حتى لا يقعون ضحية للقاعدة والإرهابيين والمتشددين معزياً أهالي الشهداء ودعا للجرحى بالشفاء وطالب بأن يقدم الجناة للمحاكمة في أقرب وقت ممكن ولا يترك اليمن للإرهابيين القتلة.

 ثم وصل إلى المكان مجموعة من الشباب تبين لنا أنهم مبادرة شبابية ( أمل اليمن ) تطوعية تعمل على القضايا الآنية وتشرك المواطن بحل تلك القضايا وأن زيارتهم للميدان جاءت لتخليد ذكرى الشهداء كما أكدت ذلك لنا خديجة بدر المنسق العام للمبادرة وقاموا بعمل لوحة تذكارية مبسطة وقدموا العزاء لأفراد الأمن المركزي والقيادة المتواجدة وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء وأوضحت وفاء الصغير/ متطوعة من قيادة المبادرة بأن القصاص هو مطلب كل اليمنيين بحق من ارتكبوا تلك المجزرة.

مجزرة السبعين مازالت تضم في طياتها كثيرا من الغموض عن كيفية وصول الإرهابي إلى ميدان السبعين قلب العاصمة؟

dabwan2020@yahoo.com