دمشق تعلن بدء تشغيل النفط من حقول شمال شرقي سوريا
فضيحة تحكيمية جديدة في مباراة برشلونة
أوكرانيا أرض الثروات.. لهذا يلهث ترامب وراء المعادن النادرة
28 مليار دولار خسائر أوروبا الأولية من رسوم ترمب على الصلب والألمنيوم
قراصنة يستولون على 1.5 مليار دولار في أكبر سرقة بتاريخ العملات المشفرة
بريطانيا تعلن عن حزمة كبيرة من العقوبات ضد روسيا
نتانياهو يعلن تأجيل موعد الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين
وقف المساعدات الأميركية يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن ..ومصادر تكشف التفاصيل
قوات أمريكية تضبط اسلحة إيرانية ومكونات صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وتقنيات اتصال متطورة كانت في طريقها للحوثيين
دولة خليجيه تتربع على المرتبة الـ 10 عالمياً في مؤشرات القوة الناعمة لـ 2025
لا يخفى على الجميع صعوبة الأيام المفصلية التي مر بها المصريون وعشناها نحن معهم لحظة بلحظة ، فقد كانت ايام صعبة جدا ، حبس الجميع أنفاسه فيها ، ترقبا للحظة الفصل ، وربط ثوار الربيع العربي فوز مرشح الثورة المصرية بمصير ثورات الربيع العربي كلها، ومع أننا كنا نوقن جميعا ان النصر حليف الثورة والثوار، إلا ان الخوف والقلق كان موجودا، ليس من النتائج ، وإنما من تزوير إرادة المصريين، ولما قد يترتب على ذلك من إنتكاسات على دول الربيع الثائرة .
لكن المصريين اثبتوا للعالم نزاهتهم ، وحرصهم على مستقبل بلدهم ، وبهذا نخلص إلى نتيجة حتمية وهي انه يجب على المناهضين للإسلامين الإستفادة من ذلك الدرس في اليمن وغيرها من البلدان.
فتقدم الإسلاميين بقوة في البلدان الثائرة ، وأخيرا فوزهم في تونس ومصر ، جعل بعض القوى تستنفر جهودها وتكثف هجماتها الإعلامية على الإسلاميين في اليمن ، ممثلين بالتجمع اليمني للإصلاح ، وقد يكون ذلك \"خوفا من صعودهم للسلطة \" أو انجرارا وراء ما يسوق له الحوثيون في الشمال ، أو الليبراليين أو غيرهم ،
الإصلاح تيار قوي يصعد ويتصدر المشهد اليمني كواجهة اسلامية وسياسية بارزة ، يتفهم الجميع ويتعامل معهم ، ويجيد التعامل مع جميع القوى في الساحة الوطنية بمرونة ، وبالتالي فهو يقف في المقدمة التي تصطدم تلقائياً بكل من لا يريد لليمن الصعود، وكلامي ليس إعتباطيا ، فلو افترضنا جدلا تصدر المشهد غير \"الإصلاح\" من القوى الأخرى لاصطدموا معه..
فعلى هذه القوى -أيا كان توجهها ، ومهما كانت الدوافع- عليها ان تتعامل مع الاصلاح ككيان سياسي ووطني له برنامج تنموي واضح ،وعليها ان تستفيد من هذه الفرصة كونها متاحة ، وكون الاصلاح منفتح على الجميع ،كما ان اليمن في أمس الحاجة إلى الاصطفاف الوطني مع جميع الأطياف، وكما أن الاصلاح لديها أيضا تجارب ناجحة في الشراكة النضالية ، ولعل ابرز تلك التجارب -اللقاء المشترك -.
إذا فلا جدوى ولا فائدة من هذه المصادمة ، وليكن لتلك القوى وغيرها مما جرى في الشقيقة مصر عبرة وعضة يستفاد منها ، فالتنافر يؤثر سلبا على المصلحة الثورية ، والنضالية ، وإنه لمن الغباء تكرار سيناريو المصريين-التصادمي- الذي برز في الجولة الأولى من الانتخابات المصرية وسبب تشققات وأضرار في مسيرة النضال الثوري ، كادت تلك المظاهر أن تعصف بكيان الثورة ، وتعيد النظام القديم إلى كرسي الحكم من جديد.