فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية
إذا كان التاريخ لا يعيد نفسه فهو بالتأكيد يحمل في داخله نوعاً من الإنذار المبكر لمن ينصتون إليه أو يحسنون قراءته, ووحده القادر على استنساخ المفاجآت الأسطورية التي جسدتها الثورات في تاريخ الشعوب, أكان ذلك في أسطورة الشعب الكوبي جيفارا أو البرازيلي كارلوس برستس أو الهندي غاندي وغيرهم من عظماء التاريخ الذين رسموا لوحة نضال تهتدي بها عيون التائقين للحرية والحالمين بالتغيير.. هذه الأساطير الواقعية عبر التاريخ يمكن أن تتجسد مجازيا في أرواح المسكونين بالثورة والشغوفين بحب الانتماء لوطن نظيف لا يتسع للأنين أو القذارة.
ومثلما كان للكوبيين جيفارا, فإن لليمنيين اليوم جيفارا أيضا, غير أن الفرق لا يعدو ما يمكن خلاصته في الجنس وحرية ممارسة النضال ...إن جيفارا اليمن أغرب من أن يتجسد في صورة امرأة حسب نمط التفكير في المجتمع الذكوري.
ومهما حاولنا استحالة الأمر, فمن المؤكد أننا لا نقبل، ولأن شخصية جيفارا المتجسدة في سندريلا اليمن توكل كرمان التي أثبتت صحة هذا الاستحقاق الأسطوري برصيدها النضالي من أجل الناس وفازت بثقة الجميع وحبهم حتى استطاعت أن تفضح عورة الكرابيج من المنافقين والدجالين في مصفوفة الأحزاب والمؤسسات العقيمة والمعقوفة لتجسد بذلك, والحق يقال جيفار وفارس الأمل برستس.
إن كرمان المرأة المناضلة تحلم باستعادة المجد للرجال بثقة المنتصر، وتسعى بنشاطها السلمي لتحقيق رسالة عظماء وأحرار العالم.. إنها أغنية ثورة، وسندريلا وطن، وبندقية أمل في يد الحالمين بالتغيير.. جيفارا اليمن آية زمن مثقل بالبؤس والميوعة وشماعة أمل لا ينطفئ.. لا تراهن على الوهم في أقوالها وأفعالها كعشاق الصدفة والارتجالية، ولا تسرف وعودا بممارسة النضال ثم تذهب للنوم مع الكباش فتستيقظ ساخرة على بلادتنا الطاغية.. لقد آمنت كرمان بضرورة الدفاع عن المسحوقين والمشردين؛ فأقامت الفعاليات والاعتصامات والمظاهرات السلمية في الساحات والأرصفة.. إنها تمارس بمفردها ما لا تمارسه الأحزاب جميعها من التوعية بالحقوق والمطالبة بها سلميا.. تيقظ وعي الفلاحين وتثير الشعور المعادي للفساد في الشعب.. كرمان نجمة صباح في ليل التعاسة وروح عظيمة بين أرواح بشر مبتذلة انفلقت منها الغرائز.. إنها صوت مهجري الجعاشن وسجناء الرأي وجيفارا المظلومين.
Alkasem90@yahoo.com