فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية
سافرنا إلى دول الغرب، وانتقلنا برا بين مدنها مرة بالسيارة ومرة بالباص ومرة بالقطار، ووجدنا الطرق المعبدة والأرصفة المنظمة والحدائق المتسقة والمقاهي المرتبة والأحياء الراقية والمطاعم الجميلة والحمامات النظيفة، كل شيء في عالم الدنيا منظم ودقيق ورائع.. ثم سافرنا لدول شرق آسيا، فوجدنا الصورة قريبة حضارة وتطورا وازدهارا ورقيا.. ثم سافرنا إلى غالب الدول العربية وهي الدول النامية في العالم الثالث، فكانت غالب الطرق حفريات وإنشاءات، والحمامات على الطرق البعيدة مخلّعة الأبواب، مكسرة الكراسي، لا ماء ولا هواء ولا صابون ولا عطور، والمقاهي معدومة أو قديمة يملؤها الذباب والفراش والصراصير إلا في بعض العواصم العربية، وهذا استثناء، أما جوانب الطرق فزبالات وقمائم، مع اختلاط المواشي بطرق السيارات، أما القطار فمعدوم أو نادر، وإذا وُجد فقطار قديم خربان تربان كحيان هريان من الحرب العالمية الثانية، وغالب المدن العربية حتى كثير من العواصم ليست فيها مقاه متقاربة في الأحياء، بل معظمها على الطرق العامة فقط، والحمامات في غالبها بلا رعاية ولا ذوق، بل تجدها مهشمة، جدرانها مشخبطة وأسيابها ملخبطة ونوافذها مُشطّبة. والإنسان العربي يحتاج إلى تطبيق تعاليم الإسلام في النظافة، فبينما تجده يتغنى بمجد آبائه وأجداده وإنجازاته الوهمية ومفاخره الخرافية وفتوحاته الخيالية، تجد أظفاره طويلة متسخة، وثوبه لم يُغسل من أيام، وشعره أشعث بعيد العهد بالماء والصابون والشامبو، وليست عنده مشكلة في أن يحضر المجلس والمسجد بروائح الثوم والبصل والجوارب والعرق والمرق وروائح الجريش والقرصان والمنقوشة والتبولة والكبة، وإذا تكلم صاح، وإذا بكى ناح.. صخب وضجيج، وصراخ وصجيج، فأين ما تعلمناه في كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم من النظام والرتابة والنظافة والطيب والأناقة والسكينة والهدوء؟ فوالله إنَّ في هذه الأبواب مئات الأحاديث عن معلم الخير رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، آمل من الشعب العربي العظيم أن يهتم بالنظافة.
والنظافة لا دخل لها بالفقر؛ فقد تجد الفقير نظيفا، والغني وسخا مبتذلا. النظافة أيها الشعب العربي العظيم لا تحتاج إلى أموال طائلة، بل تحتاج إلى ضمير حي، وقلب سليم، وذوق عال، مع شيء من الصابون والماء والشامبو والعطر الطائفي أو الفرنسي. النظافة أيها العرب تحتاج إلى وعي حكومي، واستجابة شعبية، وحملة وعي في الإعلام والمدارس والجامعات. لماذا نحن فقط في الدول العربية والأفريقية وضعُنا مأساوي في عالم النظافة والنظام والدقة والترتيب؟ لماذا نجد غيرنا مرتبين منظمين يغتسلون ويمتشطون ويفرّشون أسنانهم ويقلمون أظافرهم وينظفون حماماتهم ويرتبون حدائقهم ويرصفون طرقهم، ونحن الشعب العربي العظيم في غالبنا لم نأخذ بنظام الإسلام في النظافة والنظام، ولا بالنظام الغربي؟ فحياة العرب في الغالب حياة مبعثرة، ليس هناك اهتمام كبير من الحكومات ولا من الشعوب. كلما جلست مع زملائي في مدينة عربية في مقهى أو مطعم أو سافرنا في طرقهم البرية تذكرنا ما شاهدنا في الشرق والغرب من حياة راقية، فظهر لنا البون الشاسع، ولهذا لم يظلمنا العالم أبدا حينما سمانا بالعالم الثالث، ومن شك في كلامي فليسافر برا من باريس إلى ليون، ومن ميونيخ إلى فرانكفورت، ومن جاكرتا إلى سورابايا، ومن كوالالمبور إلى جنوب ماليزيا، ثم يسافر بعدها بين المدن العربية برا ويحكم هو بنفسه.
أرجو من الحكومات العربية أن تُوزّع قيمة الصابون والشامبو والماء على المواطنين الكرام، وأرجو من المواطن العربي أن يغتسل كل يوم ويتطيب ويغسل ثوبه ويقلم أظفاره ويُفرّش أسنانه ويرتب بيته ويمسح سيارته ويحترم مواعيده.