قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
في بلادنا ما أسهل أن تغادر الحياة وتُسجَّل في كشف المنتقلين إلى رحمة الله تعالى بسبب طلقة طائشة أو رصاصة انطلقت من سلاح يحمله (مهنجم) أو (نزق) أو أحد (المتعنبطين)!..
وقد يباغتك (الموت) الذي هو حقٌّ علينا جميعاً في لحظة غير - متوقعة - بطعنة (جنبية) لمعت في الهواء (فجأة) وانتصرت للشيطان ولعقلية متخلفة حولت خلافاً بسيطاً على خمسة أو عشرة ريالات تبقت من حساب راكب على باص نقل إلى جريمة (قتل) أو طورت خلافاً بسبب زحام سيارات إلى (موت) يحصد من رأى أنه على صح وليس بوسعه أن (يسكت) عن الغلط!.
حتى وأنت في داخل (بوفيه) عند بوابة وزارة أو هيئة أو مصلحة حكومية وعلى سبيل المثال (السجل العقاري) ووجدت من يركب سيارة فارهة أو حتى (شاص) يقف أمام محلَّك ولا يترك مجالاً لمرور أو وصول أي شخص يبحث عن عصير (ليمون) ليهدئ نفسه ويطفئ غليان (المعاملة) المعقَّدة؛ فليس بوسعك أن تعترض، أو تطلب أن يبحث مالِك السيارة أو سائقه البحث عن موقف آخر.
لأنك قد تتعرَّض (لبهذلة) ما بعدها (بهذلة) وقد تتحول إلى (جثة هامدة) في لحظات وعلى مرأى ومسمع من رجال أمن أو ما يسمونهم "رجال ضبط" متواجدين عند البوابة ويتابعون كل ما يحدث، بل شاهدوا كيف أن (الجنبية) كادت تقتل صاحب البوفيه الذي لا حول له ولا قوة وأصابته في وجهه وفي يده حتى سالت الدماء.. وهم يتفرجون.. ولا يجرؤون على فعل أي شيء أو حتى إبداء أي اعتراض.. وبينهم من يحمل (طيراً) على كتفيه.. وجميعهم كأنهم خشب مسندة!!.
وقد تكون موظفاً ليس لك ذنب في وضع القانون أو النظام الذي يجبرك على أن تطلب من مقاول أو مراجع أن لا يتجاوزه فيباشرك بطلقة رصاص أو (طعنة) في لحظة يقولون إنها لحظة (نزق)!.
وحكاية بعض (المشايخ) أصبحت معروفة لدى الجميع.. فالموظف البسيط.. أو حتى المدير.. ورجل المرور.. وضابط الشرطة.. عندهم ليس لهم قيمة.. وأقرب ما يمكن أن يقوم به (شيخ) (معنطط) هو توجيه مرافقيه بتأديب من اعترضه ليطالبه الالتزام بالقانون أو ليقول له إنه مخطئ أو رفض أن يمرر له مخالفة.. وهنا (التأديب) قد يكون إزهاق روح.. وببرودة شديدة!.
حتى إشارات المرور التي تحولت إلى سبب رئيسي لأن يفتح مسئول لا يحترم نفسه أو شيخ غير مبالٍ أبواب النار على سائق (بسيط) كل ذنبه أنه (صدَّق) الإشارة الخضراء ومرَّ من الجولة ولم يستوعب أن هناك من هو أهم من الإشارة أو النظام.. وإذا ما تسبب في حادث فعليه أن يبيع سيارته ويرهن منزله حتى (يتخارج)!.
وربما تكون في منزلك.. وفي أمان الله.. فتأتيك رصاصة ربما أنها هبَّت مع اتجاه الريح فترديك قتيلاً.. ثم يقال إنه (القدر)!!.
وقد تمرّ من شارع رئيسي وأنت في طريقك إلى العمل أو أنت عائد إلى منزلك.. وتُنهي حياتك رصاصة لا أحد يعرف مصدرها، وحرب الرصاص ساخن بين طرف وآخر من (مافيا) الأراضي كما حدث لأحد أقاربي!!.
وأيضاً طفلك.. وفلذة كبدك.. ربما يحمل حقيبة الدراسة ويمضي إلى مدرسته.. وإذا به يمضي إلى (حتفه) كما حدث لطفل السنينة.. وضاع دمه بين تجار الأراضي!.
ولو فكرت في اصطحاب (شريكة حياتك) إلى نزهة قصيرة لا تبتعد عن العاصمة كثيراً فتموت أمام عينيها كما حصل في (عصر) ذات يوم مضى بسبب (المتسلبطين) ممن وجدوا من يشجعهم لا من يجرمهم ويحاسبهم ويعاقبهم!.
يبدو أنني (متشائم) إلى حد بعيد.. وربما أنني أحب (التهويل).. ولذلك اعذروني لو أزعجتكم.. فقط.. شعرت في لحظة تأمل أمام (مشهد) مماثل لتلك الحالات وعايشته بمرارة أن (الموت) أصبح أمراً سهلاً.. والروح أصبحت رخيصة.. وألف ألف ريال على كل غرامة ودفعنا الدية (محدعش)!.
يااااااه.. كم نحن طيبون.. وساذجون.. نسينا أن الموت يوزع بالمجَّان.. وأشياء كثيرة نحتاجها ولا نجدها وإن كلفتنا المال الكثير.. وخذوا مثلاً (اسطوانة الغاز).. إذاً ليس هناك ما يستدعي الألم أو الزعل.. ويكفي أن من (يُقتل) أنه يرتاح إلى الأبد!!.
moath1000@yahoo.com