مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية
اتسعت مدينة صنعاء بشكل هائل وامتد عمرانها في كل الاتجاهات فأتى على الأراضي الزراعية والوديان والقيعان والجبال.
وكل عام تضم مناطق جديدة للنطاق الجغرافي والاداري لأمانة العاصمة التي أصبحت اليوم تتكون من عدة مدن أن صح التعبير وسيأتي يوم تصير أمانة العاصمة صنعاء تضم عدة مناطق ومدن ومحافظات مجاورة، مثلها مثل مدينة القاهرة الكبرى في جمهورية مصر العربية.
تبلغ مساحة أمانة العاصمة (381) كم2 وفقا لقانون أمانة العاصمة وحدودها، وتقسم اداريا الى عشر مديريات يبلغ عدد سكانها مايقارب 2 مليون ، وتحتل أمانة العاصمة المرتبة الأولى من حيث النمو السكاني على مستوى محافظات الجمهورية ومدنها، والمرتبة الأولى ايضا من حيث الكثافة السكانية وبمعدل (5511) نسمة/ كم2.
وهذا يعكس مدى الاحتياج الكبير للخدمات بجانب ارتفاع معدل الهجرة الداخلية إليها والبطالة وشحة الموارد المائية وتدني مستوى التأهيل للموارد البشرية وتنامي مستويات الفقر وضعف الهياكل الاساسية للبنى التحتية والخدمات الاجتماعية.
وهذا قدر المدينة الأولى أو العاصمة في الدول النامية.. ودول العالم الثالث.
ورغم الجهود المبذولة للحفاظ على التخطيط العمراني لضواحي وأحياء العاصمة، إلاّ أن النمو العمراني كان اكبر وأسرع بكثير من انزال المخططات العمرانية للاحياء والمناطق وجعلها في متناول الناس وهو امر تسبب في الكثير من المشاكل التي تعاني منها المدينة اليوم ونمو احياء مكتظة بالسكان تفتقر للخدمات الاساسية والتخطيط السليم وهو مايطلق عليها الاحياء العشوائية التي ترتفع فيها معدلات البطالة وتنامي مستويات الفقر والتي من مظاهرها التسول والتجمعات السكانية العشوائية والشوارع الضيقة.
وإذا ما درسنا نمو المناطق ومدن الضواحي الجديدة نجد انها ظهرت في السنوات الاخيرة وبدأت بعضها تضم مدنا نموذجية وأخرى راقية وأحياء عشوائية في الاغلب منها.
وإذا ما اخدنا منطقة السنينة مثالا وهي جزء أصيل من اجزاء أمانة العاصمة والتي تقع في الجزء الغربي للأمانة فإن النمو العمراني فيها بدأ قبل اكثر من عشرين عاما أو يزيد وامتدت المدينة والعمران الحديث الى قرية السنينة القديمة، وأصبحت منطقة السنينة اليوم يحدها خط الستين شرقا وخط الخمسين غربا ومن الشمال خط مذبح وادي ظهر ومن الجنوب شارع الزبيري- عصر- طريق الحديدة.
ورغم وجود فرصة لإعادة تخطيط المنطقة أو إلزام السكان بالمخططات وحماية الاراضي المخصصة لإقامة مشروعات الخدمات الاساسية إلاّ أن الواقع يشهد أن الجهات المعنية ما زالت تفضل التراخي عن اداء دورها وهو ما يؤكد تقصير الجهات الرسمية تجاه هذا القطاع من أمانة العاصمة وتتحمل مسؤولية ما آلت أو ستؤول اليه الاوضاع في أمانة العاصمة صنعاء مستقبلا.
وإنه لأمر محزن أن نرى افتقار السنينة للخدمات الاساسية لشبكات المياه والصرف الصحي وشبكات المواصلات العامة والطرقات وخدمات التعليم والصحة والكهرباء وغيرها وقد لا يتصور البعض عدم وجود شوارع مسفلتة ومدارس نموذجية أو وسائل مواصلات عامة حتى يومنا هذا وإذا كان هذا وضع اقرب منطقة لقلب المدينة صنعاء فكيف حال مناطق التركز السكاني في اطراف وضواحي صنعاء.
ولو توفر الاهتمام والحس الانساني والوطني لأمكن أن تصير منطقة السنينة اجمل مناطق صنعاء ولكن انصرفت الجهود والاهتمام والامكانيات لإقامة مدن الضواحي الحديثة التي لايعاني معظمها مما تعانيه السنينة التي تفتقر لمجلس محلي واع ونشط وفعاليات اجتماعية تعمل من اجل تطوير المجتمعات المحلية.
وها هي الاقدار تشاء إلاّ أن تكون السنينة في مركز الانظار وضمن المنطقة السياحية والترويحية لسكان الأمانة الذين يطلون على صنعاء من شرفة الخمسين وضمن المنطقة الجغرافية التي ستقام فيها المجمعات الحكومية كمقر وزارة الخارجية وغيرها ومقر مجلس النواب والتي بدأ تشييد مبانيها على الارض المسماة «قاعة المؤتمرات» كما تشرف على جامعات صنعاء والعلوم والتكنولوجيا. ومدينة الآنسي وغيرها.
فهل آن الأوان للاهتمام بهذا الجزء من أمانة العاصمة قبل فوات الأوان، ومد البنى الاساسية والخدمات والمرافق اليها، وانها لأمانة، فمن أراد اليقين فليقم بزيارتها ليشاهدها على الواقع ومن كان مهتما بالطفولة والتربية والتعليم فليقم بزيارة لمدرسة جعفر الطيار قبل أن تسقط على رؤوس طلابها.. وللمهتم بالطرقات، والشوارع فليأت الى خطوط (24) الشريانية ليرى كيف تهدر الأموال وتتلف المشروعات وتسد الشرايين امام تدفق الحياة والأمل وعندما تبعث السنينة من مرقدها.. سنقول انها حقا أمانة.. ونترك الأمر لاختيار الجهات الرسمية وأمانة العاصمة.. لتختار الرد والفعل المناسبين.. والله من وراء القصد