ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
ذهبت ضمن بعثة إعلامية، مع زملاء إعلاميين آخرين، من مختلف وسائل الإعلام، لتغطية موسم الحج عن وزارة الأوقاف اليمنية لهذا العام 1445، وأدينا رسالتنا بكل اهتمام، لم نترك موطناً من مواطن الحج إلا كنا عليه شهودا.
في المواطن المختلفة تلك كنا نلاحظ تعامل رجال الأمن السعوديين مع الحجيج في كل موطن أيضاً، لفتنا فيه دقة التنظيم وعظيم الاهتمام بالحجيج والتعامل الراقي معهم، وتيسير مسارات الحج المختلفة، وعدم تسجيل أية حادثة بشرية إلا ما كان منها طبيعياً من أثر الطقس والحرارة العالية التي أودت بحياة البعض منهم.
صور مختلفة لفتت انتباهي لهذا التعامل الراقي من قبل رجال الأمن؛ جندي يشنف وجوه الحجاج بالهواء ليبردهم في عز الحر، وآخر يبخ الرذاذ البارد في وجوههم ورؤوسهم، وغيرهم يدفعون عربات المقعدين، وآخرون يوصلونهم إلى وجهتهم، وبعضهم يحمل الأطفال لبعض الحجيج، وتقديم بعضهم مياه الشرب، ناهيك عن صور شتى من المعاملات الإنسانية، ولا يتوانى الجميع في تقديم ابسط المساعدات.
صور لا حصر لها ونحن نشاهد رجال الأمن يقفون في مواطن عرفة ومنى في أعلى درجة حرارة عند 47 درجة مئوية دون ساتر مُظلٍ أو شماسية تقيهم حر الشمس وهم يؤدون واجبهم بكل تفانٍ ورضى.
مما لاحظته أن بعضهم يصاب بالإعياء والإرهاق الشديد الذي ربما أصابه بالانهيار، أو بالشد العضلي والتسلخ من كثرة السير وهو ماشٍ على قدميه مرافقاً للحجاج في مسيرهم بين المشاعر.
كان شعوراً طاغياً يعتمل في خلجات الوجدان عن دوافع أولئك الجنود؛ هل كان دافعهم هو الأداء الوظيفي والالتزام العسكري الصارم الذي تفرضه عادة الوظيفة الأمنية؟ أم هو شعور الرسالة السامية والواجب المقدس في خدمة ضيوف الرحمن؟!
لا شك أن أية وظيفة يقوم بها المرء، مهما كانت الرقابة عليها، لا بد أن يجد صاحبها مخرجاً للراحة من أعبائها؛ لكنه الشعور بالرضى واستشعار الأجر والمثوبة الأخروية التي هي أكبر الدوافع الذاتية للمسلم الملتزم المستشعر الواجب والأمانة، ناهيك أن يكون هذا الواجب هو في أقدس بقاع الأرض وأشرف خدمة للحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن!
لحظة شرودٍ داهمتني في هذه المواطن بعمل مقارنة افتراضية، ماذا لو كان هؤلاء الجنود من مليشيا إيران سواء في ايران او العراق او سوريا او لبنان او اليمن؛ التي شنت هجوماً واسعاً في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على المملكة العربية السعودية في تنظيم مواسم الحج، لا تخفى أهدافهم السياسية وتوظيفها في هذا الهجوم، وغاياتهم المعروفة سلفاً؛ كيف سيتعاملون مع الحجيج بأعقاب البنادق والإرهاب، كما يفعلونه بالمواطنين في بلدانهم، وكيل الشتائم لهم، وسينشرون المعتقلات التأديبية، وسيصفون صناديق الجبايات المختلفة في كل مكان لاستنزاف الحجيج باعتباره موسم جباية دسماً، كما يلوحون في كتاباتهم!
… يتبع