يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين
تسعى وزارة الشباب والرياضة لإقامة المؤتمر الرياضي الأول بمدينة تعز خلال مارس 2013م بحسب إعلان الاخ الوزير معمر الارياني، وفكرة إقامة المؤتمر بحد ذاتها مهمة جداً ويستدعي منا الوقوف أمامها كثيراً نظراً لأهميتها الكبيرة.
للأسف الشديد لم نسمع عن المؤتمر الا عبر الصحف وبقية وسائل الاعلام، مع أننا يمكن للاخ الوزير أن يحسبنا من أهل الاختصاص، وأهل الاختصاص ينبغي اشراكهم في التحضير للمؤتمر كونه يتعلق بالجانب الأكاديمي الذي يجب أن يكون حاضراً بكل جوانبه.
ليس انتقاصاً من تعز ذات التاريخ الرياضي الكبير، غير أني أعتقد أن مؤتمراً رياضياً ذا طابع علمي كان يجب إقامته في إحدى المدن التي بها كليات أو أقسام للتربية الرياضية، كما هو معمول به في كل دول العالم، ولا يتعارض أن تكون وزارة الشباب والرياضة هي الممولة من أن تحتضن فعالياته الجامعات اليمنية التي توجد بها اطر رياضية ذات صبغة علمية، ففيها سيتم مناقشة الابحاث التي سيقدمها المشاركون.
من المهم جداً اشراك واستيعاب كافة المستهدفين في القطاع الرياضي من إداريين ولاعبين، ومدربين، وحكام، وقيادات إدارية، لأن اقتصار المؤتمر على الجهة المشرفة كوزارة والجهة المشاركة بالأبحاث عبر الأكاديميين، يفرغ المؤتمر من جدوى إقامته، فحضور تلك الفئة وغياب الفئة الأهم وهي المستهدفة من تقييم المؤتمر، واعني بهم من ذكرتهم ممن يمثلون القطاع الرياضي الذين يشاركون فعلياً في الميدان.. ولهذا فإن عدم وجودهم يجعله مبتوراً ولن تكون هناك فائدة من إقامته.
القطاع الخاص يجب عدم إغفال دوره كداعم للأندية والرياضيين، فهو الممول، ولذا فإن تواجد رجالاته وقربهم من أشغال المؤتمر يجعلهم يستشعرون دورهم الهام في النهوض بالرياضة اليمنية، ومن هذا المنطلق فدعوة رجال المال والأعمال ركيزة أساسية لنجاح المؤتمر.
يعد المؤتمر مناسبة طيبة للاستفادة من تجارب الاشقاء الذين سبقونا في التطور الرياضي لاعتمادهم العلم وسيلة للنهوض بالرياضة، ونظراً لعدم وجود مؤتمر سابق بمواصفات علمية حرمنا من دعوة الخبرات العربية في مصر وتونس والجزائر والمغرب والأردن والعراق والسعودية، وهي الدول التي تشرف على تخريج العديد من الرياضيين اليمنيين لديها على مستوى الدراسات الجامعية والعليا، ولهذا فإن دعوتهم تعد منطقية مع ضرورة تحديد المحاور التي سيتداخلون فيها حتى نستفيد من تجاربهم.
الأهم ألا يقتصر إقامة المؤتمر على يوم أو يومين بطريقة سلق البيض، بل ينبغي استيعاب أكبر قدر من الباحثين والمهتمين، في أطول فترة زمنية، والأهم من ذلك كله أن تتابع الوزارة تنفيذ القرارات والتوصيات وألا تبقى حبيسة الأدراج، لأنه بدون متابعة ما تم إقراره لن يعدو عن عملية صرف أموال في الهواء من أجل التغطية الإعلامية فقط.
أتمنى من الأخ الوزير أخذ هذه الملاحظات وغيرها من كل الجهات بعين الاعتبار، لأنها ستفيد المؤتمر وستجعله يخرج أولا بصورة لائقة، وثانياً وهو الأهم أن تستفيد الرياضة اليمنية منه، لأن همنا المشترك من هذه الزاوية مع الوزارة هو النجاح بعيداً عن العشوائية والارتجالية التي أصبحت غالبة على كل أعمالنا.. ولكونه المؤتمر الأول من نوعه، فعلى هذا الاساس نأمل أن يستشعر الجميع أهميته خاصة القائمين عليه، ليكون امتداداً لما بعده، بعد العمل بتوصياته.. وبغير هذا فلن يكون المؤتمر سوى فرصة للقاء فقط، وحتى لا يصدق علينا مثل إخوتنا المصريين : اللي عنده مال محيره يجيب حمام ويطيره.