على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن بعهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين من المستويات العليا؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية
منذ أن تم الإعلان عن إنشاء جبهة إنقاذ الثورة في مختلف وسائل الإعلام تفاءلنا كثيرا , واعتبرنا ذلك عملا إيجابيا سيضفي مزيدا من القوة للثورة وللفعل الثوري , وسيخلق تنافسا قويا في خدمة أهداف الثورة وسيسرع في تحقيق تلك الأهداف عندما يلتقي ضغط جبهة إنقاذ الثورة , وضغط شباب الثورة على حكومة الوفاق الوطني الذي يمثل نصفها أحزاب المشترك أحد اكبر مكونات الثورة , والتي ارتضت بالتسوية السياسية التي يعارضها معظم مكونات الثورة , وكذا على الرئيس هادي الذي جاء بإرادة ثورية وموافقه شعبية من أجل سرعة الاستجابة لمطالب الشباب.
إلا أنه وبعد كل هذه الفترة أي منذ الإنشاء وحتى اليوم , وبالنظر إلى كل الأعمال التي تقوم بها الجبهة والتي لا تخدم الثورة على الإطلاق وصل الجميع إلى قناعة بأن جبهة إنقاذ الثورة لم تكن على مستوى الآمال والطموحات الثورية , بل على العكس حطمت كل تلك الآمال بتلك التصرفات التي اقل ما يقال عنها أنها رعناء وأعمال مشبوهة , إذ لا تجد أعداء الثورة في أي مكان إلا ووجدت جبهة إنقاذ الثورة في المكان ذاته , بل تسبقهم احيانا إلى أماكن العداء والسخرية والتقليل من الثورة اليمنية والسخرية والتقليل من الثورة السورية , بل أصبحوا يقللون من فعل الشباب ومن قيمة دماء الشهداء في التسريع بإسقاط رأس النظام , وكما هو معلوم للعامة وليس للعباقرة فحسب إذا ما سقط الراس سقط الجسد سريعا , لأن الثعبان إذا ما أردت أن توجه له ضربة قاضية فاستهدف رأسه.
لكن جبهة إنقاذ الثورة وبدلا من أن تكون أداة تجميع أصبحت أداة تفريق , وبدلا من أن تكون أداة بنا وتوحيد أصبحت أداة هدم وتشتيت , وبدلا من أن تستخدم رفض الشباب للمبادرة الخليجية للتقرب إلى الشعب والوطن , والضغط باتجاه إخراج الوطن من الوصاية الدولية , والإقليمية بكل أشكالها وألوانها سواء كانت شيعية , او وهابية , أو امريكية والعمل على جعله وطنا حرا مستقلا ومؤثرا لا متأثرا كما يطالب شباب الثورة بدلا من ذلك تقربت أكثر إلى جهات خارجية تعمل ليلى نهار على زعزعة اليمن واستقراره , بل ولا أكون مبالغا إن قلت انها تقربت أكثر ليس إلى من يطلق عليهم صفة " الشرفاء " في المؤتمر الشعبي الحاكم ولكن إلى الجناح المتطرف الذي يتبع المخلوع علي صالح شخصيا , والذي أحل له القتل , وقذف المحصنات , وبرر له جرائمه في مختلف وسائل الإعلام , وأصبحوا يعملون سواء بسواء على مهاجمة التكتلات الثورية الفاعلة , ويسيرون معا خطوة بخطوة , ويستضيفون بعضهم البعض في المقائل والمنتديات , ويسخرون من ثورات الربيع العربي , ويكونون أكثر سخرية من الثورة السورية العظيمة لأن إيران تفعل ذلك.
وإلا ما دلالة استضافة دكتورة أكاديمية تحقر وتهزأ من ثورات الربيع العربي على وجه العموم ومن الثورة اليمنية على وجه الخصوص في وسط ساحة الحرية , وكانوا يريدون ان تكون المحاضرة على منصة ساحة الحرية لولا اعتراض البعض على ذلك , وما دلالة استهزائهم بما حققته الثورة اليمنية والتقليل مما حققه الشباب , وهذا يعيد للأذهان استهزاء الملكيون والإماميون من ثورة 26 سبتمبر التي يصفها الكثيرون بأنها ثورة نخبة وليست ثورة شعب كما هي حال ثورة 11 فبراير 2011م , والتي هي امتداد لتلك الثورة السبتمبرية العظيمة التي كفر بها الملكيون والإماميون كما يكفر اليوم الصالحيون وبقايا نظام العائلة بثورة 11 فبراير , وهنا من حق الجميع أن يتساءل لمصلحة من كل ذلك ؟ أو بمعنى أدق لمصلحة من تعمل جبهة إنقاذ الثورة ؟ هل لمصلحة الثورة أم لمصلحة أعداء الثورة؟.