ثوار اليمن يعلنون البيان رقم 1 ويحددون ساعة الصفر
بقلم/ ناصر الحربي
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 11 مايو 2011 03:32 م

توطئة ثورية

ايها الثوار، ليس هناك من حل إلا بـ ( أرحل ) لإنقاذ وطنكم وشعبكم من الاحتقان المنذر بالشر المستطير، والذي لن يتحقق إلا بالتصعيد الثوري ( السلمي ) الذي يجب ان يتسلح بتخطيط متفق عليه يعتمد ثوريتكم كأساس، وعندها لا محالة سينضم لكم حتى جيش وأمن الرئيس صالح الذي يبدو انه تحت أمرته حتى الأن، بيد ان ذلك أي التصعيد الثوري لن يُكتب له النجاح إلا بدعم الانصار ـ من المعارضة وقادتها ودعم الشخصيات المؤثرة من المشائخ الذين يستطيعون ضمان تحالف العسكر المنشقين عن الرئيس بقيادة الفرقة الأولى مدرع التي يجب ان يحدد قائدها الجنرال علي محسن الأحمر موقفه الصريح ( سلميا ) كما صرح هو بعد اعلانه انحيازه لثورة التغيير _ وعند المواقف يُعرف الرجال_

ومن المهم ان يبدأ أمر التصعيد بإعلان مجلس قيادة للثورة من الشباب و( انصارهم ) يتم بعدها إعلان الموقف الأخير أو بيان قيادة الثورة رقم 1 والذي يعلن التصعيد الثوري والتحول من ( الشعب يريج اسقاط النظام.. و .. أرحل ) إلا ( اسقاط الرئيس صالح ونظامه كفعل ) .. ثم تحديد ساعة الصفر ( السلمية )..!

تذكروا ايضا وأدركوا تماما ان الوقت ليس في مصلحتكم فأعداء التغيير يراهنون على الوقت، بل ويخططون للتصعيد العسكري لاجهاض ثورتكم.

انهم في مرحلة المناورات والمبادرات والمؤامرات الآن، ومع ذلك يخفون الشر المستطير فاحذروا غدرهم .. !

الأقنعة المكشوفة

يا سبحان الله كيف يفكر أهل كراسي السلطة وزبانيتهم المتشبتين بكراسيهم على جثث الناس .. تماما كما يفكر ابليس وجنوده..!

كنت قد كتبت في مقال سابق ..( ان طريقة تعامل الرئيس صالح مع المبادرة الخليجية إياها ستفضح أمره تماما، بل وستفضح أيضا من سيناور بها معه من ( أصحاب المبادرة ذاتها ) وسيتضح تماما إن كانت المبادرة ليس إلا مؤامرة كما يقول البعض المتوجس خيفة.. ).. هكذا قلت .. وللأسف هذا ما يحدث..!

 لقد تأكد تماما ما حذرت منه في مقال أخر أيضا كان بعنوان ( الشقيقة الكبرى ومبادرة أشبه بمؤامرة )..!

تنبهوا لسيناريو وثيقة الحرب

بلا ريب، الرئيس صالح واعوانه من ابنائه وزبانيته، وهم يتمسكون بأمل ان تقضي المبادرة ( المؤامرة ) على ثورة التغيير على طريقة الموت البطيء، يتهيأون ايضا لاستنساخ سيناريو ( وثيقة العهد والأتفاق ) وما لحقها من حرب صيف 94).. سيناريو يريدونه وفق اشكال عدة ـ ربما ـ على الطريقة الشمشونية أو القذافية ـ إن افلحوا ..لا وفقهم الله ـ أو حتى على الطريقة الـ " جبا جبو نية " التي ستكون عبر اشعالهم لحرب شعواء دفاعا عن جمهورية السبعين والقصر الجمهوري..!

النصر لا يوهب ولكن يُنتزع

إذن.. بدلا من انتظار وقع السيناريو الجهنمي القادم.. يقع على( شباب ثورة التغيير ) ـ وانصارهم في أحزاب المعارضة والرجال المنشقين عن الحزب الحاكم والمثقفين والمؤثرين من رجالات اليمن من مشائخ القبائل والقادة العسكريين والضباط المنشقين والجنود ـ وفي كل المحافظات وليس في صنعاء فقط.. يقع عليهم تشديد الخناق على الرئيس صالح ورجاله، والأستمرار في رفض المباردة إياها فالأمر سينتهي برحيلهم ..!

سيقول قائل كيف؟

وأقول للشُبان تحديدا : اثبتوا وصابروا وصعدوا من ثورتكم، فالنصر لا يوهب ولكن يُنتزع .

 ويجب ان تدركوا انه لابد ان يكون ذلك خياركم إن كنتم حقا تريدون انتصار ثورتكم السلمية، حتى يُسلم الرئيس صالح الذي يبدو انه لا يريد التسليم بانتهاء حكمه إلى غير رجعة، ذلك انه مدفوع ببطانة فاسدة تخشى على مصيرها مثلما هو يخشى على مصيره.

احذروا.. مبادرات السم في العسل

تذكروا بأن من هم وراء المبادرة الخليجية ( المؤامرة ) إياها من بعض الأشقاء تحديدا لا يهمهم سوى مصالحهم ولذلك هم ينزلون عند رغبات صالح الذي أعتمد سياسة الفزاعات معهم ( القاعدة والحوثة والانفصال والفوضى وتصدير الثورة ) .. وضعوا تحت تصدير الثورة الف خط وخط.. حتى وان كان الأمل يبقى في ان تؤدي أراء النخب المثقفة والمتنفذة التي وعت حقيقة ما يجري في اليمن لتغيير الموقف تجاه ما يحدث ـ تحديدا في الشقيقة الكبرى السعودية ـ وإلى الرجوع عن الخطا المرتكب في التعامل مع الثورة على انها أزمة..!

تذكروا ايضا بأن الوضع الدولي وتحديدا عقب ( مقتل أسامة بن لادن ) والخشية من تصعيد القاعدة لانتقامها قد كان مضرا بموقف الثورة ـ يا لغرابة الأقدار ـ وجاء في مصلحة الرئيس صالح خصوصا وهو يعد امريكا تحديدا بتنازلات تمس حتى السيادة الوطنية مقابل البقاء وخوفا من المصير الذي ينتظره،.. والشاهد ما اطلقته وزيرة الخارجية الأمريكية كيلنتون من تصريح بقولها " ان مقر القاعدة القادم سيكون في اليمن " وما يخفي مثله تصريح وتلميح.!

بلى تذكروا ان من يراعي مصالحه ويسير على قاعدة السياسة بلا اخلاق لن يقف مع ثورتكم ولو وقف العالم كله يساندكم إذا لم تفرضوا عليهم التغيير فرضا..!

تسلحوا بثوريتكم ودعم الانصار

ايها الثوار، ليس هناك من حل إلا بـ ( أرحل ) لإنقاذ وطنكم وشعبكم من الاحتقان المنذر بالشر المستطير، والذي لن يتحقق إلا بالتصعيد الثوري ( السلمي ) الذي يجب ان يتسلح بتخطيط متفق عليه يعتمد ثوريتكم كأساس، وعندها لا محالة سينضم لكم حتى جيش وأمن الرئيس صالح الذي يبدو انه تحت أمرته حتى الأن، بيد ان ذلك أي التصعيد الثوري لن يُكتب له النجاح إلا بدعم الانصار ـ من المعارضة وقادتها ودعم الشخصيات المؤثرة من المشائخ الذين يستطيعون ضمان تحالف العسكر المنشقين عن الرئيس بقيادة الفرقة الأولى مدرع التي يجب ان يحدد قائدها الجنرال علي محسن الأحمر موقفه الصريح ( سلميا ) كما صرح هو بعد اعلانه انحيازه لثورة التغيير _ وعند المواقف يُعرف الرجال_

ومن المهم ان يبدأ أمر التصعيد بإعلان مجلس قيادة للثورة من الشباب و( انصارهم ) يتم بعدها إعلان الموقف الأخير أو بيان قيادة الثورة رقم 1 والذي يعلن التصعيد الثوري والتحول من ( الشعب يريج اسقاط النظام.. و .. أرحل ) إلا ( اسقاط الرئيس صالح ونظامه كفعل ) .. ثم تحديد ساعة الصفر ( السلمية )..!

تذكروا ايضا وأدركوا تماما ان الوقت ليس في مصلحتكم فأعداء التغيير يراهنون على الوقت، بل ويخططون للتصعيد العسكري لاجهاض ثورتكم.

انهم في مرحلة المناورات والمبادرات والمؤامرات الآن، ومع ذلك يخفون الشر المستطير فاحذروا غدرهم .. !

لا تحفروا قبوركم بايديكم

احذروا الغدر وتذكروا سيناريو وثيقة العهد والاتفاق وغيرها من السيناريوهات المعروفة.!

احذروا وتذكروا ان الثوار لا يمكن أن يتوقفوا فى منتصف الطريق، وحد وصف الروائى جابرييل جارثيا ماركيز ـ البعض ينسب القول للثائر غيفارا ـ : " إن الثوار الذين يقفون فى منتصف الطريق، يحفرون قبورهم بأيديهم، لأنهم لم يحققوا الهدف الرئيسى "..!

احذروا، وادخلوا في حوار ثوري أخير مع الانصار وصعدوا من نضالكم فكل شرفاء اليمن في الداخل والخارج ينتظرون بيان الثورة الحقيقية رقم " 1 "، وساعة الصفر ( السلمية ) وما أعظم الثورات السلمية، تحركوا .. قبل فوات الأوان انها الفرصة الأخيرة ونقطة أخر السطر