ليس من المروءة ولا الأخلاق ولا الشهامة اختطاف إيزابيل
بقلم/ باسم العبسي
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و 12 يوماً
الخميس 04 يونيو-حزيران 2015 07:28 ص

انحطاط مؤسف وتفلت امني رهيب وفوضى عمت كل نواحي الحياة .. لك الله يا يمن البؤس والشقاء والهم والعذاب والمعاناة والضيق والخوف والرجاء والامل.... أثار استغرابي تجاهل كتاب وناشطي اليمن لحوادث اختطاف النساء. صحيح ان جرائم الحوثي اشغلتنا بالتعليق على الأحداث المتلاحقة والخطابات الأخيرة سواء بخصوص الانتصارات الوهمية او التهديدات للمملكة ومجلس الامن، ولكن كما أنه ليس من المروءة ولا الأخلاق ولا الشهامة اختطاف النساء كذلك هو تجاهل قضية اختطاف الفرنسية ازابيل.
هذه ليست المرة الأولى التي تختطف فيها فتيات يمنيات واجنبيات مثل هذا الجرم المشين يجب أن يواجه بالتنديد والشجب والوقوف وقفة جادة و كذلك المطالبة بثورة شعبية ضد القيم والاخلاق. ازابيل تستنجد بنا بحق الإنسانية بحق الحياة ان تساعدوها بالأفراج عنها من ايدي الخاطفين في منطقة خولان حيث ظهرت بالفيديو الاخير متعبة الوجه ترتدي ملابس سوداء تغطي راسها وجسمها والمنطقة صحراوية من حولها.
جرائم الاختطاف لا تختلف عن القتل والاغتيالات حيث أصبحت ظواهر نراها بشكل يومي وربما أعتدناها وأصبحنا لا نستنكرها ولا نرى فيها شيئاً يستحق التوقف عنده أو استنكاره وربما أننا فقدنا الإيمان تماماً بأننا قادرين على إحداث أي تغيير في ظل هيمنة الحوثي على كل شبر في صنعاء وبقية المحافظات المحتلة من قبل ميليشياته الاجرامية وأصبحت الأحداث أكبر منا والعجز تمكن من نفوسنا فتنازلنا عن قيم ومبادئ كنا ندعي أننا نملكها حتى عهد قريب.
هل فكرتم إزابيل بريم او أي فتاة اخرى قد تكون أخت أو ابنة لأي منا. السكوت عن هذه الحوادث سيشجع على تكرارها ولن نأمن غداً على سلامة بناتنا وأخواتنا وامهاتنا من مثل هذه الجرائم. لم أجد في صفحات الصف الأول من الكتاب الا منشورات عن اعلان اختطاف فلانه الفلانية ولا يوجد أي اهتمام ولا إشارة لهذه الكارثة الاخلاقية كما انه لا ذكر للنساء المختطفات في اجندة او صفحات رائدات الحركة النسائية والحقوقية.