رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي 3 صدامات عربية… مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة إب: الحوثيون يفتعلون أزمة في الغاز المنزلي وسعر الإسطوانة يصل ألى 20 ألف ندوة فكرية بمأرب تناقش تلغيم المناهج الدراسية والجامعية بالأفكار السلالية. اغلاق مدارس اليمن في مصر يلحق الضرر بـ 6 آلاف طالب وطالبة
في التاريخ هناك شخصيات عظيمة رغم أن صيتها في ذلك العصر لم يتجاوز محبيها، حتى وإن لبست الأسمال..أو تحلت بمختلف المناصب المرموقة، فإن وجودها في ذاكرة التاريخ كان مقروناً ببصماتها التي أبت أن تنمحي، تلك البصمات لم تكن تبحث عن زي أو اسم...أو جمهور لتثبت للتاريخ أنها موجودة، لكن بطل قصتنا مر بمختلف الأطوار، ففي أحد أطواره ارتدى الأسمال، وفي طور آخر ارتدى الأسماء والمناصب..ومع ذلك ستظل بصمته سوداء...
تأجير الميناء، افتعال الأزمات، تبذير الموارد الوطنية للحفلات، توزيع المناصب حسب القربة وامتياز الفساد، توقيع عقود الموت للشعب من أجل تحسين علاقات دولية وما إلى ذلك...هذه هي بصمات هذا البطل، لكن بصمته الأكبر عنواناً هي تلك التي اشتهرت بـ(جمعة الكرامة) فهو في تلك اللحظة فضح كل جرائمه السابقة، فالقتل عندما يصبح لغة لأحدهم فإنه لا يجيد إلا التحدث بها، وبهذا المنطق تحدث الزعيم، ولا يزال يتحدث!
البعض لا يزال يرى أن هذا الرجل زعيماً لهم، ولا أدري بأي منطق يحدثون أنفسهم، هل يرضون بقاتل ..أو محتال..أو مجرد كاذب أن يكون قدوة لهم فيتخذوه زعيماً! يزعمون أنه لا يفعل ذلك إلا حباً بالوطن! إذاً هل من حب الوطن قطع أكثر من شارع عام من أجل احتفالية سخيفة! أم ..هل من حب الوطن أن ترفض قرارات دولة لأن الرئيس الجديد لا يملأ العين!
فرح البعض بالاحتفالية التي دشنها حزب المؤتمر مؤخراً ،بذريعة أنه سيعود وبقوة إلى الساحة اليمنية ليخلق منافس حقيقي للأحزاب الإسلامية، وليعمل على توازن التنافس بين مختلف القوى والأحزاب، لم أتفاءل بذلك كثيراً خصوصاً عندما علمت أن (الزعيم!!) حضر ليتم تكريمه في ذلك الاحتفال، أقول لأولئك المتفائلين بطريقة عجيبة: علام تتفاءلون !! إذا أردتم حقاً أن تصنعوا التوازن الحقيقي من خلال هذا الحزب يجب أن تخلقوا التوازن أولاً فيه، فلا معنى لحزب يقوم وينتهي من أجل فرد، أما بخصوص أولئك الشرفاء الذين لا يزالوا منضمين لذلك الحزب، سألقي عليهم سؤالاً صريحاً: أيُ شرف هذا الذي تتحدثون عنه وأنتم لا تستطيعوا أن تنفذوا أبسط معايير الشرف! وذلك بأنكم تنصبون قاتلاً كرئيساً لحزبكم! أذكركم بأن الشرف يعني لهفة المظلوم ومساعدة المحتاج، وإحقاق الحق، والسعي لإنهاء الباطل، فإذا لم يقم الشرف بهذه المهمة أو ببعضها فتباً ...ثم تباً له ولمعتنقوه الذين يؤولون شرفهم كدين محرف يعتنقوه.
في مسيرة أخيرة كان ذلك(الزعيم!!) ينظر إلينا شزراً من صوره الباهتة، وعلى أكف أولئك المتظاهرين صوراً لشباب قتلوا في تواريخ مختلفة...كانوا أيضاً يبادلون تلك الصورة الباهتة النظرة نفسها، أتذكر كلام لصديقة تتغابى وتقول: وهل قتلهم جميعاً صالح! صالح لم يحمل السلاح قط...ولكنه صنع الموت كلعنة تتحدث بها جبال صنعاء وصعدة، وسهول أبين ومرتفعات تعز ومدافع نقم ورصاص لودر، ونقاط الفرقة، ونقاط الحرس...وهكذا كان المشهد الضبابي صغيراً من زاويته، ولكن كرسي الحكم كان دافئاً فلا بأس أن يضيع وطنٌ بأكمله من أجل أن يستمر في مشاهدة المنظر كما يحلوا له، ولذا نقول بأنه-هو- ذاته المتورط في كل تلك الدماء سواء بصورة مباشرة أو غير ذلك.
(شهدانا كتبوا بالدم...صالح لازم يتحاكم) تصدح بها الجماهير لتعانق رغبتهم عدالة السماء، فسكان الأرض باعوا كل أخلاقهم ومبادئهم منذ أن وافقوا أن يبيعوا الدم ...
الملامح غاضبة...ووجوه الشهداء حزينة..ووحده –صالح- ظل مبتسماً باستهزاء وكأنه يتحدى عدالة السماء بحصانة الأرض التي يستتر بها!