إتفاق الرياض لليمن هل يكون اتفاق الطائف للبنان ؟؟
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 27 يوماً
الثلاثاء 22 مايو 2012 05:05 م

في عام ١٩٨٩ بعد حرب مدمره أهليه طائفيه مخابراتيه بين اللبنانيين تم توقيع اتفاق الطائف بين اللبنانيين برعاية سعوديه ونتج عن ذالك الاتفاق تقاسم للبلد والمناصب وأسس ذالك لوجود لبنان طائفي بما تعنيه ألكلمه أضف الى ذالك تمترس تلك الطوائف تحت شعرات ونعرات وعملت كل المخابرات الدولية لعبتها وبنت كل دوله لها ذراع داخل هذا البلد الجميل الذي يستحق أهله الحياة بعيداً عن هذه العصبيات العونيه، الشعيه، الجنبلاطيه ،السنية، الدرزية، الاذريه ،العفلقيه ،الصفيريه النصراويه ،الحريرية ، وبعيداً عن جعجعية المرجعية، الولائيه، المشخيه.

يستحق لبنان ان يكون المصيف العربي بلا منازع ولا مغامر ولا عميل لإيران او سوريا ولا منتجع لسياسة الدول كأمريكا أو فرنسا أو غيرها .. ولا ان يكون حقل تجارب لمن أراد ان يثبت وجوده وحضوره من القوى الاقليميه .

وفي اليمن ومنذُ ما يزيد على سبع سنوات والوضع على الساحة السياسية يتبلور بطريقة ما تشبه الوضع اللبناني ، وعمل نظام المخلوع على صالح بسبب اقصاءآته على إنتاج بيئه مواتيه للمثل ذالك مرورا بخلق كثير من الجنرالات من ابنأ عمومته وكثيراً من المشيخه والاقطاعيين والزعمأ الطائفيين والانفصاليين وكثير من مراكز القوى الذي اعتمد عليها في تثبيت حكمه ووزع لها الوطن غنائم على امتداد مساحته الجغرافيه وأصبحت تلك المراكز في كثير من الأحيان تنازع الدوله هيبتها بل أفقدتها هيبتها في كثير من المناطق .

وذالك لا يخرج عن مخطط اقليمي دولي ينفذ بأيادي عفاشيه بإمتياز خدمتا لمن سهل بقائه على كرسي الحكم وفي نفس الوقت أنتج جيل من السياسيين بجانبه لا يؤمنون لهذا البلد برقي او تطور وتسير تلك القيادات بدون وعي حتى أصبحت الحالة اليمنية شبيهه بالحالة اللبنانيه بل ان الوضع اليمني يزيد تعقيدا عن ما في لبنان نظراً للجهل المطبق على كثير من شرائح المجتمع ويسهل ذالك اندفاع تلك المجاميع الجاهله وولائها المطلق بقائدها الى السير بعده مغمضة العينين .

ومع انطلاق الثوره الشبابيه السلميه ركب على سلمها كثير من تلك الوجيه السياسية والقبلية وكثير من جنرالات الجيش والفرق الطائفيه وآخرها السلفيه . وسوف يستمر ذالك حتى يصل كل فريق الى المرحله الذي يرجوها او المحدد له يتم بعدها توقفه عن الثوره او دعمها وسوف نرى تخلى المشترك عن أهداف الثوار بعد انتخاب هادي كما انهُ قد تم انسحاب الحوثي وبعض فصائل الحراك بعد ان وصلت الى ما تريد او ما طلب منها . وهدف بعض الفصائل مناطقي ومنفعي بالدرجة الاولى ولا يهمها بعد ذالك الوطن وذالك ناتجا عن مخططات مخابراتيه تخطوا على وقعها .

ومع انطلاق الثوره والتفاوض تم اخراج تلك المبادره مع نظام صالح في كواليس سفارات العالم وروعي فيها وفي كل نقاطها تكريس ذالك المبدأ الذي بدأ منذُ أمد ، وبدأت المحاصصه مبكرة جداً لإنتاج ذالك الواقع بصوره لا تخلوا من إقصاء للكثير على الساحة وفي نفس الوقت تكريس لتمترس تلك الفئات إقليميا كلن وراء رؤيته ومطالبه مع إصرار كل فريق على ثقله السياسي وامتداد جماهيره وبدأت العروضات وحشد الأنصار كما في الضاحية الجنوبية وميدان الشهداء وبعلبك وصور وغيرها من المناطق اللبنانية . ويحدث في جنوب الوطن وشماله من الغارات الليلية والمناوشات كما يحصل في جبل لبنان وقلنديا وشمال نهر اليطاني

صاحب الضاحية الجنوبية في جبال ضحيان يستمر في الصمود أمام الجحافل السلفية الزاحفة إليه من سهل البقاع وشمال شرق مرتفعات الجولان ،مع استمرار فقعات سمير جعجع وأمين جميل ومشيل عون ووليد جنبلاط على امتداد الساحة السياسية اليمنية.

يأتي بعد ذالك مرحلة الاغتيالات السياسيه وما ينتج عن ذالك من تدويل ومحاكم دوليه .

كما ان هذه الاتفاقية تأتي في سبعة عشر صفحة والشعب لا يعلم منها سوا خمسة او عشرة أسطر فهل هذه الاتفاقية هي الدستور الجديد لليمن الذي لا نعلمه أو الذي لم نشارك في صياغته او الاطلاع حتى على بنوده ام ماذا ؟ خصوصا مع امتناع جميع السياسيين عن توضيح ذالك.

يأتي بعد ذلك مرحلة التدويل وقد بدأت ملامحه وسوف يسبق ذالك كثير من التفجيرات والاغتيالات السياسية ولن يكون أخرها ما حدث في ميدان السبعين وما سبقه وما سوف يلحقه