آخر الاخبار

وسط فوضى أمنية عارمة..جرائم سطو حوثية جديدة تطال أراضي وعقارات المواطنين في إب اقر عددًا من المعالجات العاجلة..اجتماع طارئ لقيادة البنك المركزي برئاسة بن مبارك بشأن انهيار الريال اليمني كيان الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد الانتقام من طهران توترات قبلية في قطر ترغم الأمير تميم الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة تنص على عدم إجراء انتخابات لمجلس الشورى تركيا تبدا العمل لبناء ثلاث محطات نووية وتعمل على صياغة قانون البناء المبعوث الأممي يحذر من خروج  التصعيد العسكري في الشرق الأوسط عن السيطرة ويؤكد ان اليمن يواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق رئيس الوزراء يطالب سفراء الاتحاد الأوروبي بمسار دولي عاجل لدعم الحكومة للحفاظ على أسعار صرف العملة ويحذر من التأخير شاب يوقع (14) امرأة يمنية عبر تطبيق "سناب شات .. يقع في يد أجهزة الأمن بمحافظة المهرة غارات جوية تستهدف أهدافا حوثية غرب اليمن جامعة إقليم سبأ تحتضن حلقة نقاشيةحول ثورة 14 أكتوبر المجيدة.

اليمن بين الوحدة والانفصال
بقلم/ د . محمد صالح المسفر
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 3 أيام
الثلاثاء 12 مارس - آذار 2013 09:37 ص

اقترب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بين النخب السياسية في اليمن، ويهدف هذا المؤتمر، الى جانب امور اخرى، الى تحقيق المصالحة الوطنية واعادة بناء الدولة اليمنية والخروج من المأزق الذي يعيشه هذا الشعب العربي العريق من جراء الانقسامات بين القوى السياسية والتنازع القبلي وصراع المصالح منذ قيام الجمهورية اليمنية.
والسؤال الذي يجب طرحه على هذه القوى المؤتمرة في صنعاء في الاسبوع القادم ماذا تريدون؟ هل انتم بصدد الاتفاق المؤكد بينكم لبناء دولة يمنية ذات سيادة وقوة تأخذ مكانها بين الاقوياء ام انكم قادمون لتقاسم المناصب والمصالح وتعميق جذور الخلاف فيما بينكم. صحيح هناك مظالم وحقوق منهوبة ومال عام منهوب وسيادة مخترقة وانفلات امني رهيب وجنوب اليمن قسم غنائم حرب بين قوى متنفذة كان سببها النظام السابق بقيادة علي عبد الله صالح الذي زرع الفتن بين الناس واعتقد ان الذي تعلمه في حياته السياسية هو مبدأ 'فرق تسد ' فقد نجح في تحقيق ذلك الهدف. لقد كرّه بعض الناس في الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه، وانشق الحوثيون عن الدولة وانشقوا فيما بينهم نتيجة لعبقرية فرق تسد التي تبناها علي عبد الله لان لكل فريق رغبته في تحقيق مصالحه الذاتية طبقا لوعود من الحكم القائم في ذلك الزمان، وانشق حزب الاصلاح الى اكثر من طرف، واهل جنوب اليمن البعض مصر على الوحدة اليمنية املا ان يصل المؤتمر القادم الى اصلاح ما افسده نظام علي عبد الله صالح ايمانا منهم بان قوة اليمن تكمن في وحدته ، والبعض الاخر يريد الانفصال لا كرها في الوحدة ولكن تجاربهم مع صنعاء عبد الله صالح اججت رفض الوحدة وراح البعض يتسلح مستعينا بقوى خارجية لهدم الوحدة اليمنية ولو بالقوة المسلحة.
جمال بن عمر مندوب الامم المتحدة المعني بالمسألة اليمنية راح يتنقل بين الرياض وصنعاء ودبي داعيا كل الاطراف اليمنية في الداخل والمنافي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني القادم بغية الوصول الى اهداف مشتركة لبناء يمن جديد، قال انه: وجد تجاوبا من الاطراف التي التقى بها في دبي نحو المشاركة، لكن الامين العام لرابطة ابناء الجنوب السيد محسن بن فريد اعلن في مقابلة صحافية في دبي ان الحراك الجنوبي يرفض المشاركة في المؤتمر انف الذكر، اخرون في صنعاء يشترطون نزع الحصانة عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح التي اكتسبها بموجب المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن الدولي والتي تحمية من المساءلة والمحاكمة عن كل ما اقترف في حق الشعب اليمني الشقيق.
ماذ اصاب امتنا العربية هل ضاع العقل والمنطق عند قادتها ومثقفيها ؟ في مصر العزيزة حراك شعبي يرفض الحوار مع السلطة السياسية المنتخبة في اي شأن من شؤون مصر العزيزة ويستندون في رفضهم الى ان قرارات قد صدرت ولا يمكن التحاور في شأنها، دُعوا الى الحوار حول قانون الانتخابات القادمة فرفضوا، دُعوا الى المشاركة في الحكومة فرفضوا، دعوا الى انهاء الاعتصامات والعبث بالامن فرفضوا.
في اليمن دولة تتفكك وتنهار، اجواؤها مستباحة من قبل قوى خارجية تتصيد ابناء اليمن المتهم فيهم والبريء، الجوع يكاد يفتك باطفال اليمن وشبابه التعليم منهار وكذلك الامراض تفتك بالناس ولا اطباء ولا ادوية والمشكى الى الله عز وجل. الحكومة المؤقتة تدعو كل العاملين بالهم العام الى حوار لبناء الدولة من جديد فيرفض البعض ويتحفظ البعض الاخر وتشترط اطراف اخرى للمشاركة في الحوار بشروط تعجيزية.
دعاة الانفصال في الجنوب يطلبون ان يكون الحوار بين كيانين منفصلين شمال وجنوب، وجمال بن عمر يرد على هذا المطلب بان المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن والبنك الدولي انطلقت تحت مظلة اليمن الموحد ولا بديل عن ذلك الا اذا اتفق اهل اليمن جميعا على اعادة تشكيل الدولة كما يرغب البعض، دولة اتحادية فيدرالية، او الانفصال، والحكومة اليمنية والوسيط الدولي يقولان تعالوا الى المؤتمر وناقشوا كل ما تريدون واتفقوا فيما بينكم على شكل الدولة ومؤسساتها.
اخر القول: وزير خارجية بريطانيا في مؤتمر اصدقاء اليمن الذي عقد في لندن الاسبوع الماضي حذر باسم المجتمع الدولي كل الذين يسعون الى تقويض العملية الانتقالية او النيل من مسيرة الحوار الوطني القادم . فهل ادرك حكماء اليمن ابعاد ما قال به الوزير البريطاني؟ ارجو ان تكون وصلت الرسالة الى الكل.