آخر الاخبار

اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية

الوضع بنظارتي.. عبده.. وقحطان
بقلم/ احمد الحمزي
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر و 11 يوماً
الجمعة 02 مايو 2008 11:22 م

مأرب برس - خاص 

  

ما أجمل أن يكون الإنسان صادقا وصريحا مع نفسه ومع الناس ، والأجمل من ذلك أن يكون الإنسان ولاءه لوطنه ولامته ، والأجمل من ذلك كله أن يكون الإنسان على الفطرة التي فطره الله عليها ، ذهنه خاليا من الو لاءات المبعثرة ،والأفكار المشتتة ،والانتماءات الحزبية الضيقة التي تختزل الوطن في هذا الحزب أو ذاك. 

  

والأفضل من ذلك كله أن يكون الوطن هو الحزب وهو الغاية التي نسعى جاهدين لخدمته وحمايته وصيانته بأمانة وإخلاص ونجعل مصلحته فوق كل اعتبار. 

  

 واليوم حين ننظر إلى الساحة اليمنية نجد ما يسرنا وما لا يسرنا ،ونجد السلب والإيجاب ونجد من يقرؤون الوضع ويحللون مجريات الأحداث نجد من هؤلاء من يستندون في قراءتهم إلى مرجعيات محددة بدوائر ضيقة، لا ترتكز على مرجعيات الواقع ذاته، وتأتي تصوراتهم ورؤاهم في الغالب قاصرة، ومخفقة، تفتقر إلى الموضوعية وعناصر الجدية ، سواء في تحليلهم ورؤيتهم لما هو ايجابي وما أنجز على ارض الواقع على كافة المستويات من مشاريع إنمائية ومؤسسات حكومية نجد هؤلاء يبالغون في وصفهم للوضع ، وكذلك هم الذين يقرؤون ويحللون الوضع من حيث الاحتياج للمشاريع والنقص في المؤسسات الخدمية وشق الطرقات وكذلك من اتساع رقعة البطالة والفقر والفساد في مؤسسات الدولة والى آخره . 

  

بين هذا وذاك تعالوا ننظر إلى الوضع القائم من خلال نظارتي الأستاذ عبده بورجي والأستاذ محمد قحطان. 

  

رغم أن عدسة نظارته منفرجة إلا انه لا يرى الوضع القائم إلا من زاوية حادة ولا يراها إلا من جانب واحد وهو الجانب الايجابي ، وذلك يتجلى لنا من خلال الرسائل القصيرة التي يرسلها موقعه الإخباري(26سبتمبر) ممثلة في إحالة تجار مخالفين ومحاكمة كذا وتوقيع اتفاقية على مشاريع وشق طرقات واتفاقيات يمنية دولية وعربية على إنشاء مشاريع استثمارية تستوعب كذا كذا ..من اجل الحد من البطالة ، حتى أن المشترك في سبتمبر موبايل يشعر وكأنه في دولة متقدمة ليست من دول العالم الثالث والبلدان النامية . 

  

الأستاذ عبده يرى الساحة اليمنية والوضع اليمني بنظارة تختلف عن نظارة الأستاذ محمد قحطان، لان كل واحد له مقاس خاص في نظارته فهو يرى أي "بورجي" الجماهير تهلل فرحا وتحتفل ابتهاجا عبر الفضائية وكان دخل الواحد منهم يكفيه ليجعله مفرغا للاحتفالات وليس هناك ما يشغله عدسة نظارة الأستاذ عبده بالإضافة إلى عدسة الفضائية التي لا تتواجد إلا في أماكن محددة ومواسم بعينها ولا ينسجم مع عدستها إلا تصوير المناسبات الاحتفالية والمناظر الخلابة فقط . 

  

نظارة الأستاذ بورجي لا يرى من خلالها إلا الإحياء الراقية والشوارع النظيفة والمباني الراقية ولا تقع عدسته أبدا على غير ذلك ، ولا ترى ما تراه عدسة نظارة الأستاذ قحطان نظارة بورجي ترى أن الأمن مستتب والمواطن في نعيم والمشاريع الخدمية متوفرة والمياه والكهرباء وصلت إلى كل بيت والطرق معبده. 

  

نظارات عبده بورجي ترى أن الجو الديمقراطي في اليمن ربما يفوق ديمقراطية دول متقدمة خاصة هذه الأيام من خلال متابعته لبرنامج متابعات إخبارية الذي تحايلت الفضائية فيه على قرار وزير الإعلام أو تحايل به على مشاهدي الفضائية هو نفسه باختصار نشرة الأخبار إلى نصف ساعة أو أربعين دقيقة حيث يتابع فيه مسيرات المواطنين احتفالا وتأييدا لقرار انتخاب المحافظين واستطلاعات الفضائية لأراء المواطنين في هذا الجانب والذي نرى نحن بدورنا انه قرار حكيم وايجابي ولكن كلا حسب تأويله وطريقته. 

  

هذا الوضع كما تراه نظارة الأستاذ عبده بورجي، والآن تعالوا بنا نلقي نظرة على الوضع من خلال نظارة الأستاذ القدير محمد قحطان، ما لم تقع عليه عدسة نظارة الأستاذ المحترم عبده بورجي وقعت عليه عدسة نظارة الأستاذ قحطان ، نظارته ذات الحجم الكبير التي تمتلك زاوية حادة ولكنه يرى الوضع من خلالها بزاوية منفرجة حسب ما قيل عنه، فهو يرى الوضع الحالي لا يبشر بخير وان الوضع أصبح أكثر قتامة ، ويرى أن الدولة أصبحت عاجزة عن إصلاح الأوضاع المتدهورة حسب نظارة الأستاذ قحطان أو حسب ما تراه عدسة نظارته. 

  

رؤية الأستاذ قحطان للوضع عبر نظارته لا تروق للأستاذ عبده بورجي ،كما أن رؤية بورجي لا تروق لقحطان لان كل واحد منهما يرى الوضع من خلال نظاره خاصة به ومن زاوية مختلفة. 

  

الأستاذ قحطان يرى الوضع على ارض الواقع مترديا ويرى أن البطالة في ازدياد وحالات الفقر تتسع رقعتها ويرى أن الدولة لا تلقي بالا ولا تقوم بمعالجات حقيقية . 

  

ويرى أيضا أن الفساد مستشري ،وان الديمقراطية في بلادنا غير حقيقية ومفصلة على الحزب الحاكم حسب ما تنقل له عدسات نظارته وخاصة عندما يتابع عبر شاشات الفضائيات التي تنقل الاحتجاجات والمظاهرات في اليمن ، فهو يرى من خلال تلك الفضائيات أن الديمقراطية غير موجودة وان القمع هو المسيطر على الحريات ، فعدسة نظارة قحطان ترى عكس ما تراه نظارة "بورجي" فبورجي يرى بنظارته تجمعات احتفالية بينما يرى قحطان تجمعات احتجاجية. 

  

هذا هو الوضع حسب النظارتين ،فكيف نراه نحن وكيف تراه النظارة الأمريكية..؟ وأنا هنا أشير إلى آخر ما وقعت عليه عدسة النظارة الأميركية التي أخرجت رؤيتها في تقرير نشره موقع المصدر الإخباري ،وكيف تتعامل الحكومة مع رؤى هذه النظارات التي تباينت رؤاها للأوضاع..؟ 

  

وأنا أقول حريا بنا بين هذه النظارة وتلك أن ننظر إلى الوضع بعين الإنصاف وبتجلي بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة والمكايدة والمماحكة. 

  

ما تم انجازه من مشاريع إنمائية على كافة المستويات محسوبا لنا وليس لأحد فضل فيما يقدمه لوطنه ، وليس لأحد منه في ذلك ، ولا نتغنى به ونكتفي به ، وفي المقابل يجب ألا نقعد نبكي على الأطلال ونقف عاجزين مكتوفي الأيدي‘ كلا يعمل حسب طاقته وقدرته ، ما نراه سلبا نحاول إصلاحه وندعو إلى إصلاحه ، تعثر المشاريع وعدم وجودها يصيبنا كلنا بالشلل وليس فقط تشهير بالحاكم ، وعدم بناء المشاريع وعدم الإصلاح والإخلاص وأداء الأمانة لا يضر المعارضة وليس ضربة لها بل جريمة في حق الشعب والوطن . 

  

وأخيرا كلنا أمل في أن تتكاتف الجهود وتتوحد الصفوف من جل مصلحة الشعب والوطن ، وحرام أن يضيع شعب ووطن وأمة ضحية نظارتين متفاوتتين في الرؤية أليس هذا حرام. 

  

awady1962@hotmail.com 

  
مشاهدة المزيد