|
بحسبة بسيطة جدا يتبّين الخيط الابيض من الخيط الاسود بالنسبة لموقفنا نحن الجنوبيين من الانخراط في العملية السياسية والانتخابية التي اقترب زمنها حيث هذه الانتخابات تضمن وبنسية 80% الدخول لمرحلة انتقالية ضرورية لايعني فشل الوصول اليها الّا ادخال البلد كاملتاً في دوامة من الفوضى والاحتراب الداخلي وما إلى ذلك من الانكشاف الكامل المؤدي الى التدّخلات السافرة للاطراف الاقليمية والدولية التي لانظن ولانعتقد بان الحراك السلمي الجنوبي او أي طرف لدية ذرّة من الاخلاق يسعى الى ذلك .
ان هذا السبب وحده يكفي لا ان نذهب الى الصناديق وحسب وانما كذلك لان ندعوا الناس الى التوجه للإدلى باصواتهم , ومن دون ضجيج او ازمات اواعمال تخريبية تسعى اليها قوى اخرى في الحقيقةَ لاتتطابق اهدافها في أي يوم من الايام مع الاهداف النبيلة للحراك السلمي الجنوبي الحقيقي ,قوى ضّلت رغم كل الحقائق تكابر وتعاند وترفض الاعتراف فقط بوجود قضية جنوبية .
واذا ماسمح لنا المجال هنا ان نضيف اسباب عديدةُ اخرى تجعل الامر لزاما علينا نحن الجنوبيين الاتجاه الى التهدئة وترك الامر يمر بسلام ووفقا للطرق الديمقراطية والسلمية فاننا سنجد اسباب كثيرة وعديدة من المفيد ان نشير هنا الى
بعض منها:-
1-بكلمة الاخ نائب رئيس المؤتمر اثناء تدشين العملية الانتخابية مؤخرا تبين للمراقب البسيط وبوضوح تام من اننا مام جناحين ان لم يكن حزبين للمؤتمر حزب معتدل وتحدث عنه النائب والذي كان خطابه واضحا وجليا عن الفترة الانتقالية والقضية الجنوبية وحزبا متطرفا يرفض الاعتراف باي قضايا للوطن . وهنا فاننا لانظن ان عاقل بالحراك يسعى لإن يعود الجناح المتطرف ليخلط الاوراق بهذا البلد المنكوب اصلا .
2-ان قوى الثورة قاطبة ومنها احزاب المشترك بكل تكويناته قد افردوا حيزا لايستهان به ضمن مفردات خطابهم السياسي للقضية الجنوبية ,ولهذا فاننا نقول لاخواننا بان هذا الخطاب وان لم يكن يلبي طموحاتنا كما يعتقد البعض فانه يشكل تطورا كبيرا جدا في المفهوم الجمعي الوطني للقضية, اضيفت اليه تطورات ايجابية في المفاهيم العامة للقضية الجنوبية خلال عام الثورة الشعبية وبشكل لامثيل له حيث يشكل هذا عملية تراكم معرفي وسياسي لصالح الجنوب ضمن مسيرة النضال التي لابد وان تكون سلمية وبعيدة عن أي اجندات شيطانيه تعودت بان تقول( حبتي والا الديك) يعرف الجميع المصير النهائي لمن لا يفكر الا على هذه الشاكلة.
كما اننا واخلاقيا يجب ان نقف مع هذه الفوى التي اعترفت واسهمت بطرح الافكار والرواء اتجاه قضيتنا , ذلك ان افشال الانتخابات انما يعني الانتصار للشيطان .
3-ان العملية الانتخابية هي في الحقيقة استفتاء على زوال النظام السابق حيث هنا جمّد الدستور ان علمنا بان القانون والدستور يلزمان لاجراء الانتخابات وجود مرشحين اثنين على الاقل .
لذلك , من المفيد ان نعلم بان العملية باكملها هي مرحلة انتقالية تتم باشراف دولي واقليمي ولعل ذلك احد المطالب الرئيسية التي حملها الحراك من ايامه الاولى
4-على الحراك ان يطور من نشاطه في الوسط النخبوي واصحاب القرار في الجانب الشمالي لا ان يركز على قوى جنوبية تعرف قضيتها افتراضا ان قوى شمالية كثيرة تقف اليوم على الخط معنا بنسبة 70% واكثرمن المطالب الاساسية لنا على الاقل ,واننا لنسأل ؟.. هل يحق لنا المجازفة الغير محسوبة ليتحول هؤلاء الى اعداء بحسبة النزقين والمزايدين , ام االعمل على تحقيق المزيد من الانتصارات التي من شانها خلق التراكم المعرفي الواسع على اكثر من صعيد واتجاه. سوى كان محليا, او اقليميا ,او دوليا, حتى يحين الوقت المناسب للوصول بالقضية الى الاهداف المجمع عليها جنوبيا بكل سلام ورضاء وقناعة من كل الاطراف المرتبطة بالقضية .
ان باستطاعة المرء ان يجد في الواقع الكثير من الحقائق المبررة لان نعمل مع الجميع ومع ذلك لابد ان نشير في الحقيقة الى امره برز للتو في الاونة الاخيرة الا وهوا الحادث المـأساوي لمخيمات الثورة بمدينة كريتر بعدن والذي ندين مرتكبيه اياً كانوا باشد العبارات ونقول .
بل وندعوا في الوقت نفسه الفصيل الرئيسي بالمشترك ان يبعث برسائل اطمئنان اتجاه قوى الحراك الجنوبي والجنوبيين عامتا ردا وتفسيرا لبعض التصريحات التي نثق بانها لاتعبر عن وجهة نظر التيار العريض بهذا الفصيل, ولكنها وردت على السِنةْ بعض من قياداته والتي لازالت تعك في المفاهيم الماضية السيئة ,المرادفة لمفاهيم الفروع والاصول ,وهوا مايجعل هذه التجنحات تلتقي مع اعداء الثورة كاملة ,وان باسلوب آخر,اذ لايعقل ان تنتصر الثورة لتزحزح بعض اجنحة المؤتمر الى المربع الايجابي نسبيا في حين يظهر بعض ممن يحسبون على الثورة وكأنهم قد نكصوا وعادوا الى الورارء وهوا الامر الذي ولد الريبة والشكوك التي لاداعي لها ...
في الأربعاء 15 فبراير-شباط 2012 05:20:13 م