خطة صيد الفئران
بقلم/ سمير عبيد
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
الأحد 11 مارس - آذار 2007 04:36 م

مأرب برس – أوسلو – خاص 

(( لقد قرروا خطة صيد الفئران في لبنان.. وخطة الدوائر المغلقة الخاصة بالحرب ضد إيران.. فماذا أعد السوريون))
لدينا يقين كامل وتام وهو لو إتهمنا المشرق والمغرب بأننا طابورا خامسا فأن الرئيس السوري بشار الأسد سوف لن يصدق ذلك، وأن الشارع السوري هو الأخر سوف لن يصدق، وكذلك الذين يعرفون مواقفنا إتجاه سوريا والقضايا العربية لن يصدقوا ايضا، والتي لن نتقاعس في دعمها ولن نتزحزح في الدفاع عنها ، والتي من خلالها لن نساوم على الثوابت، مع فتح النقاش حول المتغيرات، لأن المتغير يجوز فيه النقاش والحوار والأخذ

 والرد والمناورة، أما الثابت فهو ثابت مثل الوطن والشعب والأجيال ومستقبلها، والكرامة والحدود والأرض الخ من الثوابت، لذا فهي خاضعة لرأي الكل وليس الفرد حتى لو كان رئيسا أوملكا أو سلطانا.

 أما الموضوع الآخر الذي نريد توضيحه، وقبل الدخول في تفاصيل المقال هو موقفنا من سوريا حيث أننا مع الشعب السوري ومع الوطن السوري، ولن نكون مع النظام أو مع الحاكم في سوريا كي لا تختلط الصورة عند البعض، وهكذا فنحن مع ليبيا الشعب والوطن، ومع اليمن الشعب والوطن، وهكذا مع الدول والشعوب العربية، وليس لدينا الإستعداد أن نناصر الأنظمة إلا إذا تحركت نحو الأمر الإيجابي والإصلاحي، فسنكون أول المشجعين لها، بل نضغط عليها أن تُكثر من هذه المبادرات كي لا يكون هناك مبررا للتدخل الخارجي، من هذا المنطلق فإننا لن نجامل هذه المرة وسوف نسمّي الأشياء بأسمائها، ومنها أن للسوريين الحق بالتوجس والخوف من الغد أو من المستقبل، لأن سوريا محفوفة بالخطر ومن جميع الجهات، ولكن لحسن حظها أنها بجوار إسرائيل، حيث ينطبق عليها المثل العتيق الذي يقول ( رب ضارة نافعة) ولقد جئنا بالمثل لتقريب الفكرة ، مع العلم أن إسرائيل هي التي سرقت ولا زالت تسرق أرض وتراث ووطن ومستقبل الشعب الفلسطيني.

 ولكن بما أن إسرائيل هي البنت المدللة للولايات المتحدة ولكثير من الأنظمة الأوربية والسبب الحقيقي وراء ذلك لأن العالم كله يُحكم من قبل ( الماسونية الكونيّة) والتي هي الأم الحقيقية للحركات الصهيونية، لهذا فوجود سوريا بجوار إسرائيل هي نعمة وليست نقمة، وعلى الأقل في الوقت الحاضر وتحت مبدأ ( رب ضارة نافعة) ولولم تكن سوريا بجوار إسرائيل لضُربت إسوة بالعراق ومنذ زمن، خصوصا وأن المحافظين الجُدد يعتبرون حزب البعث حزبا نازيا والسبب لأنه الحزب الوحيد الذي يتبنى فكرة تحرير فلسطين وطرد إسرائيل بالقوة، ولهذا قرروا إجتثاثه في العراق ويريدون تطبيق ذلك في سوريا .

فالضغوطات كثيرة ومتشعبة على الولايات المتحدة، ومن قبل اللوبي اليهودي المتصهين، وكذلك من قبل بعض الأنظمة العربية وبعض القوى في الكونغرس والإتحاد الأوربي من أجل شن الحرب أو الضربات نحو سوريا من أجل تغيير النظام هناك، كي يُسحق المد القومي ومن ثم تتسيّد إسرائيل وتكون هي الآمر الناهي في المنطقة، ولهذا حيث وصل الأمر لحد الرشاوى والهبات المليونية من بعض الأطراف الى بعض الجهات التي تؤثر على أصحاب القرار في الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي من أجل ضرب سوريا وتغيير النظام فيها، ولكن من يعطّل ونكرر من يعطّل الضربات أو الحرب هي إسرائيل كون سوريا تقع بجوارها ،وهذا يعني أن أي فوضى داخل سوريا ــ لا سمح الله ــ سوف تجعل إسرائيل على كف عفريت وسوف تستنزف طاقاتها، وبالتالي سيصل الإستنزاف الى الولايات المتحدة وأوربا ماليا وعسكريا وسياسيا ولوجستيا وإعلاميا وإن طال الأمر سيغادر غالبية الشعب الإسرائيلي هروبا نحو أوربا والولايات المتحدة وكندا وروسيا وغيرها ،أي ستبدأ الهجرة المعاكسة، وهذا ما يخيف الولايات المتحدة والغرب والعقلاء اليهود، وأن الخوف الأشد هو من الخلايا المتطرفة والسلفية، وكذلك من تنظيم القاعدة فيما لو وصل على مشارف حدود إسرائيل عندما يكون في سوريا المضطربة، ناهيك عن الشبكات القومية والعروبية التي تؤمن بتحرير فلسطين، وهذا بحد ذاته سيحرج بعض الأنظمة العربية الحاكمة، وحتى إيران حيث سيكون الفضاء مفتوحا للتحرير ،ونحن نعتقد بأنه لا يوجد نظام عربي واحد يريد الحرب والدخول في المعارك ضد إسرائيل، ولا حتى في نيّة إيران خوض الحرب من أجل الفلسطينيين ،وأنما الأمر مجرد متاجرة وهرطقات تخص الأنظمة نفسها وتخص جبهاتها الداخلية.

فلنكن صريحين جدا هذه المرة ، ومن خلال خبرتنا ومتابعتنا لمعظم الملفات الساخنة في منطقة الشرق الأوسط ،لقد نجحت سوريا في تسجيل الإنتصارات التكتيكية والتي أجلت الضربات نحوها، ولكنها لم تسجل إنتصارات إستراتيجية تستطيع من خلالها ألغاء الضرباء وشبح الحرب وللأبد، ولكنها لو سارت حسب ما وعد به الرئيس السوري شعبه في خطاب القسم وخطاب الإنسحاب من لبنان وخطاب مدرجات جامعة دمشق لكان الأمر أفضل بكثير، لأن جميع الخطابات بشرت بالإصلاح والإنفتاح وحدوث الإنفراج في الجبهة الداخلية، أي الإنفراج التي تنادي به المعارضة الداخلية والدول التي لا تميل للحرب، لهذا فأن الولايات المتحدة ومعها بعض القوى الأوربية المؤثرة تريد تغيير النظام في دمشق ولكن بشرط أن لا يُسبب فوضى تخيف الإسرائيليين، وبنفس الوقت هي تريد منع الهيمنة الإيرانية، أو حصول التغيير في سوريا وعلى الطريقة الإيرانية، فالمعلومات التي سمعناها من بعض الأوربيين الذين يتعاملون مع مفاصل الإتحاد الأوربي تؤكد أن هناك خوفا أوربيا عالي المستوى من أن ترتب إيران عملية تغيير على مزاجها ومقاساتها في سوريا ، وأن حتى الأكثرية اللبنانية التي تعادي سوريا شعرت أخيرا بأن الضغط على سوريا سوف يولد ردات فعل إيرانية معاكسة في سوريا، لهذا طلب الإتحاد الأوربي من النائب سعد الحريري عندما زار الإتحاد الأوربي قبيل أيام قليلة بتحفيف اللهجة والضغط ضد دمشق من جهة، ثم ترطيب الأجواء مع المعارضة اللبنانية كي تسير خطط الضربات والحرب بإنسيابية تٌشعر جميع الأطراف بالطمأنينة لحين حدوث الإعصار ( إعصار الضربات)، وأن الملف هذا قد اصبح على الطاولة وفي كل فترة هناك ورقة ضغط جديدة .

 ولكن وعلى مايبدو فإن الإدارة الأميركية تريد نقل الفوضى التي سيفعلها الرئيس بوش لا محال الى الحزب الديموقراطي والإدارة الديموقراطية القادمة، ويذهب لمزرعته في تكساس كي يتفرج عليهم، وكيف أنهم سيحلّون الملفات والقضايا المتشابكة والتي من أجلها وقف ضده وضد إدارته الحزب الديموقراطي، فمن أجل التعجيل بضرب سوريا إسوة مع إيران عجّلوا بقضية المحكمة الدولية الخاصة بمقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، والتي ستكون الطوق الذي سيضيق رويدا رويدا على عنق دمشق، لأنهم أحضروا لها ملفات وشهود زور من الوزن الثقيل، وأحضروا لها قوى داعمة في مجلس الأمن والأمم المتحدة، خصوصا وأن عملية تسخينها في الأيام المقبلة سيكون مرادفا لتسخين ملف إغلاق الحدود اللبنانية السورية.

ولقد أتفق السيد سعد الحريري مع الإتحاد الأوربي في بروكسل، وكذلك أتفق وليد جنبلاط ونائب الحريري مع الإدارة الأميركية على ذلك، وحينها سيتم تضييّق الخناق و الطوق الذي سيسبق طوق المحكمة الدولية وهو ( طوق الحدود) فعند إغلاق الحدود من جهة لبنان والعراق، وهكذا من جهة البحر لتكمل الطوق مع الحدود الإسرائيلية التي هي في حالة إغلاق منذ عشرات السنين، سيبقى المنفذ التركي والذي سيكون فتحه ضمن إتفاق بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي من جهة وبين الطرف التركي من جهة أخرى، والذي من خلاله ستكون تركيا هي الرئة التي سيتنفس منها الشعب السوري ،مثلما كانت الأردن هي الرئة التي تنفس من خلالها الشعب العراقي طيلة فترة الحصار وفترة تطبيق قرارات مجلس الأمن وفرق التفتيش الدولية، وستكون بوابة مفتوحة للمسؤولين الكبار ومعهم الضباط الكبار السوريين الذين سيقرروا الهرب والتخلي عن النظام، ولقد تسربت بعض أفكار هذه الخطة صوب بعض المراكز الإستراتيجية والدفاعية في أوربا ،ولقد شكّل الإتحاد الأوربي خلية أزمة لهذا الغرض وتكون مفتوحة على خلية الأزمة التي شكلها الإتحاد الأوربي أيضا حول الملف الإيراني، أي خلية مفتوحة على الأخرى بنسبة كبيرة نتيجة تشابك الملفين ولهذا أصبحت الخطة كما يلي:

· تسخين ملف إغلاق الحدود بين سوريا ولبنان من أجل منع التواصل السياسي واللوجستي والإستخباري الذي يعتقد بوجوده الإتحاد الأوربي والإدارة الأميركية والأكثرية في البرلمان اللبناني.

· في حالة غلق الحدود سوف تُرمى العصافير بحجر واحد حسب إعتقاد الإستراتيجيين الأميركيين والأوربيين أي سيكون لبنان هو الآخر مغلق على الشبكات و الخلايا المتسللة والعاملة داخل لبنان، وعلى الشخصيات الإيرانية والسورية المهمة في لبنان والذي تعتقد الإدارة الأميركية وبعض القوى الأوربية بأنها موجودة في الداخل اللبناني.

· سيتم الشروع بخطة نصب الأجهزة الإلكترونية والحساسة جدا والتي قسما منها وصل لبنان والقسم الآخر في الطريق اليه من أجل نصبها على الحدود بين سوريا ولبنان، مع رفع وتيرة واجب القوات الدولية في لبنان ليكون ضمن البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ونقل قسما منها على طول الحدود سوريا وأهمها القوات الألمانية والفرنسية.

· المباشرة بخطة أطلقو عليها إسم كودي يعني ( مطاردة الفئران) وستقوم بها خلايا ومجموعات مشتركة من المخابرات الأميركية ( سي أي أيه) وبعض المخابرات الغربية وستساعدها مجموعات لبنانية تدربت على هذه المهام في دول عربية، ومنذ العام الماضي وبأشراف أميركي غربي وبتمويل من بعض القوى اللبنانية والعربية ، ولقد تم جمع أهداف كبيرة في الداخل اللبناني تعززت بأهداف جديدة قدمها الضابط الإيراني المختفي الجنرال ( علي رضا) والذي كان خبيرا بالشأن اللبناني والسوري، وأن من مهمات هذه المجموعات والخلايا مطاردة الخلايا والشبكات الإيرانية والسورية في لبنان والتي يعتقد بوجودها الطرف الأميركي والغربي.

·  سوف تباشر القوات الدولية وبعد إستلامها قرار رفع وتيرتها للبند السابع بإغلاق الحدود اللبنانية الإسرائيلية كي تمنع حزب الله من التفكير بالرد صوب إسرائيل، ثم تباشر هذه القوات بإسناد الخلايا والشبكات والقوات الخاصة التي مهمتها مطاردة المجموعات والشبكات والشخصيات المطلوبة والتي تحمل إسم ( مطاردة الفئران) وسوف يتم زيادة الطلبات والتوسع في عملها للوصول الى شخصيات كبيرة في قيادة حزب الله ،بعد الإعلان عن شهادات مفبركة من القائد الإيراني المختفي (والذي ساعدت بإختفاءه دولة عربية خليجية) ضد بعض الرموز في حزب الله وفي التركيبات السياسية اللبنانية وأهمها ملف تفجير قوات المارينز في بيروت.

· سيتم تطويق السفارة الإيرانية تماما ومنذ الشروع بالخطة لمنعها من مزاولة عملها الإستخباري واللوجستي مع حزب الله، ومع الأطراف المحلية والمستترة داخل لبنان ، لأن هناك بندا سريا يعتقد بأن غرفة العمليات الإيرانية يوجد في قبو السفارة الإيرانية في بيروت، وبعض البيوت في الأحياء الراقية لهذا فهناك إحتمال لتكرار سيناريو قصف السفارة الصينية في بلغراد من قبل قوات حلف الناتو والقوات الأميركية أي سيتم قصف السفارة الإيرانية فيما لو شغلت إجهزتها اللاقطة أو المرسلة والراصدة.

· سيتم رسو سفن صغيرة مخصصة لنقل المعتقلين فورا لخارج حدود لبنان لعرض البحر حيث السفن الغربية والأميركية الراسية ،وحيث المقر الخلفي التابع لغرفة العمليات في دولة أوربية متشاطئة مع لبنان وقد تكون قبرص أو اليونان أو قاعدة أنجريلك التركية ،خصوصا وأن هناك عمليات جارية وعلى قدم وساق لإنشاء غرفة عمليات في شمال العراق لهذا الغرض ،ومهمتها الرصد الإلكتروني والمسح عبر الأقمار الإصطناعية.

· أما حول الجانب السوري فسيتم تحريك بعض الملفات دفعة واحدة ،مع تحريك قرار ضد سفر المسؤولين السوريين وخصوصا عندما لم يستلم السوريين الرسالة والإشارة الأخيرة التي سينقلها لهم مبعوث الإتحاد الأوربي وهو السيد ( خافير سولانا) فحسب المعلومات المتوفرة من أطراف أوربية رفيعة تؤكد أنه المسؤول الأوربي الرفيع هو الأخير الذي سيزور دمشق قبيل تحريك الملف الحربي إتجاه إيران ودمشق معا، والغاية كي تكون هناك حجة في حالة عدم تعاون سوريا لإصدار قرارات جاهزة ضد سوريا مع برامج تتعلق بالحرب النفسية والإعلامية ضد سوريا، فالحرب القادمة نحو إيران للإتحاد الأوربي مشاركة فعاله بها ،ولقد شكل الإتحاد خلايا عمل سياسية وإعلامية وعسكرية ولوجستية لهذا الغرض، لذا فأن قدوم السيد سولانا نحو دمشق هو تقديم يديه لدمشق كي ينتشلها من الفك الإيراني مقابل بعض الطلبات، ولقد جاء قرار سفره بإلحاح من الأصوات العاقلة والقومية في الإتحاد الأوربي، كي يكونوا أمام حقيقة مرة في حالة عدم تجاوب دمشق مع هذه المبادرة، علما أن قرار زيارة سولانا جاء بعد التباحث مع الجانب الأميركي.

· في حالة عدم التجاوب السوري مع زيارة سولانا والذي سوف يقول للسوريين ( أني جئت لكم ممثلا لدول الإتحاد الأوربي) سوف يتم تحريك الملفات الجاهزة ضد سوريا، وأهمها تسريع ملف المحاكمة الدولية حول إغتيال الرئيس الحريري رحمه الله، والذي في جوفه حزمة قرارات خطيرة منها حظر التعامل دبلوماسيا ، ومنع سفر المسؤولين السوريين، وغلق الحدود مع سوريا ، وحظر التبادل الإقتصادي والتجاري بشكل تصعيدي ، ثم يكون الإنتقال نحو تحريك الملفات التي بحوزة واشنطن، ومنها ملف الأسلحة الكيماوية والبايلوجية ، وملف الصواريخ الروسية المستوردة والمصنّعة، ملف حقوق الإنسان ، هناك ملف جاهز وهو عدم الإعتراف بالإنتخابات البرلمانية القادمة، ولهذا أعطت الولايات المتحدة الإشارات للمعارضة السورية بعدم المشاركة بها ولقد تم ذلك من قبل المعارضة، والذهاب نحو ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية والتي يدعي البعض بأنها هُربت نحو سوريا ،ولقد ألف حولها مستشار رئيس الوزراء العراقي السابق الدكتور أياد علاوي كتابا يدعي بأنها هُربت من العراق بحجة المساعدات العراقية عندما إنهار سد الفرات في سوريا قبل سنوات، وأن أسم المؤلف هو( جورج سادة) وهو طيار سابق وصديق حميم لإسرائيل، ولقد إدعى في كتابه بأنه حصل على هذه المعلومات من زملاءه الطياريين العراقيين الذين قاموا بالمهمة، ولقد أخذت بعض الدوائرالأميركية هذا الكتاب لتجعله وثيقة ضد سوريا مثلما فعلوا إتجاه العراق وقبيل الغزو عندما إستندوا على بعض الكتب التي ألفها بعض العلماء والمهندسين العراقيين وبتوجيه من المخابرات الأميركية، وهناك مفاوضات جارية مع شخصية سورية رفيعة في المهجر وكانت جزء من النظام لمحاولة إقناعها لتقديم شهادة داعمة لهذه الإتهامات من أجل بلورة قرارات خاصة من مجلس الأمن ضد سوريا.

· وفي حالة تطويق سوريا سيتم عزلها عن إيران ويبدو أن الخطة التي إعتمدوها بعنوان ( الدوائر المغلقة) وغايتها قطع التواصل بين إيران وسوريا ، وقطع التواصل بين إيران ولبنان ، وهكذا قطع التواصل بين سوريا ولبنان ،كي تحيّد الحروب البريّة من خلال تحييد المساعدات البرية واللوجستية نحو الحروب الصاروخية والجوية ،وعلى ضوء ذلك سيتم وضع الخطط الجوية والصاروخية والإلكترونية، بحيث ستكون البداية مع الحرب الإلكترونية من خلال التشويش على جميع الشبكات الإلكترونية والفضائية في إيران وسوريا والتي ستقوم بها الأقمار الإصطناعية وبعض المحطات التي تم إنشاؤها لهذا الغرض في جورجيا ، والباكستان، وشمال العراق، وقبرص ، وفي البحر، وفي دولتين خليجيتين، وهكذا في قاعدة إنجرليك التركية ثم يتم الشروع بالقصف الجوي والصواريخ بإتجاه الأهداف المسجلة داخل إيران وسوريا.

· ولقد تم الإعداد لخروج المظاهرات في الشوارع وبُعيد الضربات الأولية التي تقوم بها الطائرات والصواريخ الأميركية والغربية صوب إيران وحلفاؤها في المنطقة، ومن أجل هذا سيتم نقل بعض قادة المعارضة الإيرانية والسورية الى شمال العراق وجنوبه، وهكذا الى بعض القواعد الأميركية في الخليج والى باكستان ليتم تسهيل دخولهم نحو الداخل وعلى طريقة عملية دخول ( حميد كرزاي) الى الداخل الأفغاني أثناء الحرب على نظام طالبان.

· هناك ملف حكومة المنفى والذي تم تحريكه بالنسبة لإيران وسوريا ،ويبدو انه سيكون له ميعادا في يوم من الأيام وسيكون على طاولة أصحاب القرار في الولايات المتحدة وبعض العواصم الأوربية، ولدينا ملف حول هذا الموضوع وسوف نكتب عنه قريبا ويخص الجانب الإيراني أكثر من الجانب السوري.

قررنا كتابة هذا الموضوع المهم، والذي سيجلب لنا الكثير من الضغط،ومن أطراف تجيد الضغط والإبتزاز ولكن مصلحة الأمة والشعب العربي فوق كل شيء، لهذا نضع هذه الأفكار التي إستطعنا البوح بها ولا نستطيع البوح بغيرها ومهما كانت الضغوطات كي نعطي الى القيادات العربية إن كانت لديها بقية من الغيرة العربية أن تعالج الموقف نحو فرز الملف السوري عن الملف الإيراني و من أجل الشعب السوري، والعمل على معالجة كل ملف على حده، ولهذا فالقيادة السورية أمام منعطف تاريخي مهم، فلابد أن تتخذ الموقف الذي يجنب البلاد والشعب جميع الأخطار المحدقة والقادمة ،والتي نراها تسير نحو سوريا والمنطقة ،ونحن نعلم بأن الأمر ليس بسيطا على القيادة السورية كونها لديها علاقات خاصة مع إيران، ولها توجس كبير من بعض الأنظمة العربية ونحن نشاركها هذا التوجس، ولكن الأهم لابد أن يغلب المهم ومن أجل المصلحة العليا....!.

كاتب ومحلل سياسي

مركز الشرق للبحوث والمعلومات

10/3/2007

samirobeidi@yahoo.com