خمس ذوي القربى يشغلها بين الهاشميين وآل البيت
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
نشر منذ: 4 سنوات و 5 أشهر
الثلاثاء 16 يونيو-حزيران 2020 04:35 م

 بعد منتصف ليلة أمس اتصل بي صديق قديم (يمني) من عيال بني هاشم .. وسألني بالله أن أوصل مظلمته كما يقول إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي .. فقلت له ايش المصيبة ما وقع, قد معاكم الخمس أيش تشتوا باقي الأربعة الاخماس. قال يا أستاذ لا تصدق لائحة خمس عيال بدر الدين, ضحكوا على الهاشميين أكثر من غيرهم .. ونحنا لنا الضجة والشتائم ولعنات وكراهية الناس والزلط لهم. قلت كيف ما افتهم لي.

قال : اقرأ اللائحة سع الناس عاد فيها تمييز وعنصرية حتى بين الهاشميين أنفسهم , إلا أنتم بين ما تبسروس كما الناس ومسكتم الذرة وتركتم الفيل. قلت : تقصد أن عيال بدر الدين من أصحاب الفيل. قال : مش هم اصحابه, هم الفيل بشحمه ولحمه. قلت له : لو سمحتوا اتصلوا غدوة نتحاكى نشتي ننام لأجل نصحى بدري نشقي على عيال الحوثي. قال : قد شَلّلوا عليكم الخمس وتناموا. افتقشت من الضحك .. قلت طيب اختصر الموضوع فين الخلل والمشكلة. قال : اللائحة عاد فيها هاشمي أصلي , وهاشمي فرعي(تايوان) من أصحاب مكة, وهاشمي مهاجر ونصير , وذوي القربى جماعة الخمس ليس هم كل الهاشميين بل يقصدوا بها في لائحة قانون الزكاة نسل الحسين والحسن وفاطمة, وعاد بينهم نزاع بين الحسني والحسيني.

قلت: تقصد الحسني صاحب أبين وإلا البحسني صاحب حضرموت. قال : يا أخي بطلوا تتشفوا بنا الله المستعان , وأوضِّح لك في الفصل الثامن من اللائحة المادة ٤٨ البند ٣ تقول بالنص : ألسهم الثالث لذوي القربى من بني هاشم الذين حرمت عليهم الصدقة فجعل الله لهم الخمس عوضاً عن الزكاة. وأوضح ( الذي حرمت عليهم كبار القوم وليس فقراؤهم) .. وأضافت اللائحة( استدراك مفتعل): والأَوْلى أن تصرف في فقرائهم .. يعني أولوية الخمس لغير فقراء الهاشميين بل لمن يدعي الانتساب لرسول الله الغني قبل الفقير.

قلت : ايش المشكلة اتفقوا بينكم انتم أولاد عم وقبيلة واحدة نحنا فقط نشقي عليكم وندفع لكم الفاتورة, ما تشتوا أكثر. قال : ما افتهمش لك؟. قلت : متى وفي أي آية أو سورة جعل الله لكم الخُمُس, وتدَّعون أنه عوَّضكم عن ماذا .. وفي أي آية أو سورة مارس الله تعالى العنصرية على بني هاشم وحرمهم من صدقات وزكوات باقي المسلمين.

قال : فسرها مثل ما اشتيت أصحابنا قالوا لنا هكذا من طفولتنا , لكنك ما فهمت مقصود البند الثالث أن ذوي القربى المستحقين لنسبة من ثروات النفط والذهب والمعادن وغيرها ليس هم فقراء بني هاشم بل هم الذين يَدَّعون الإنتساب فقط بقرابتهم إلى فاطمة بنت رسول الله بما فيهم الزعامات الدينية والتجار , وهي أسرة أو اسرتين قد انتوا تعرفوها.. اما فقراء بني هاشم فذكروهم( لَحْقَة) بغير الزامية أو وجوب في آخر البند ٣ مقابل فتات, وفصلوا بينهم في البند حتى لا يختلط معنى كل الهاشميين بأصحاب النسب والحسب المتميزين علينا, ففصلوا وميزوا بينهم حتى في الصيغة العنصرية, وهؤلاء الفقراء في البند ٣ أدرجوهم للمغالطة حتى ينهبوا حقنا باسمهم, فاعطوا أولوية( التعويض الإلهي) لسلالة معينة, ولم يعتبروا فقراء بني هاشم الآخرين من ذوي القربى في بداية النص , باعتبارهم أما مهاجرين أو من عشائر مكة ضعيفة النسب والأصل السلالي, أو جاءوا بعدهم إلى اليمن( بعد الفتح)

. قلت : خِيرة الله, أنتم قدمتم خيرة ابناءكم وعشرات آلاف فلذات اكبادكم ولا زلتم متحمسين فداء للسيد قائد المسيرة القرآنية المباركة, عاد تبخلوا عليه وعلى عائلته بالأموال(أوساخ الدنيا) , والله عيب عليكم, شوف جماعة القحطانيين قبائل وعشائر ومتمدنين وغيرهم يجهزوا الزلط والتعويض الإلهي من الآن, كونوا مثلهم.

قال : أول شيء فرحنا عندما سمعنا بالخمس وما قرينا اللائحة سع الناس, وقلنا هؤلاء أصحاب مَنْزَل عيال عمنا الشوافع معظمهم ضد المسيرة القرآنية يستاهلوا ما وقع لهم لأنهم تحولوا وهابيين ودواعش وقاعدة, إلّا وإلى العشي ذبلنا, بذلنا(نجعنا القات) الا وقع لنا ملطام ذوي القربى بين العيون قبل غيرنا وعاد احنا نتشفى باخوتنا, نقلب اللائحة فوق تحت إلا ونحنا ما احناش من ذوي القربى ولا حتى من المؤلفة قلوبهم. قلت: انتم تخالفوا كتاب الله في حق ذوي القربى .. هم نسل الحسن والحسين والبطنين وأنتم توابع وذيول مثل القبائل والشوافع عليكم ما عليهم , وما كفاكم نصرة اليمانيين لدعوة رسول الله وزدتم افتريتم على الله ورسوله وصنعتم لكم اصنام وأوثان رجعت تأكلكم. قال: أنا بس حبيت اتصل لكم اشكي لكم واعتذر عن سؤ الظن وظلم المؤمن لأخيه, ظلمناكم في الصبح والتطمنا لطمة عمياء بالعشي.

قلت : سامحكم الله بس قعوا رجال أصحاب حق قد كذبتم علينا مش مشكلة لكن تكذبوا على الله ورسوله وتحريف القرآن وأكل أموال الناس بالباطل. قال : ما نسوي نشتي نعيش ٣ سنوات ما بيش راتب قلنا إن الخمس حلَّت ليلة القدر , إلا وحلقت فوق رؤوسنا, لا كان ما قرأناش لائحة الخمس كان الواحد في عشم ونام له ساعتين. قلت له ايش رأيكم بدل ما اقول لكم ال آن مع السلامة اندع لكم شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل. وقهقه صاحبي وهو يقول ما به إلا جرعونا أصحابنا الجوع والفقر وكورونا وأكلونا, أبسرتوا ما فعلوا بأرض آل قطران في ضلاع همدان وغيرها كل أراضي وبيوت الأوقاف وأملاك خاصة بالمعارضين والضعفاء .. والموت بكرامة أرحم من عبوديتهم لنا ومسيدتهم علينا. قلت له ما عاد تشتوا الخمس ولا شيء تنازلتوا .

. قال: شُللُّوه لكم شبعنا انتو وعبدالملك واهله الجياع. أغلق الهاتف ولا أدري إن كان قد نام تلك الليلة أم لا .. لكن ليس بي طاقة استثنائية للضحك مرة أخرى( مجاناً) فما شفنا من لا ئحة قانون زكاة الخمس إلا آذانها فقط لا غير. والبقية في الطريق وما أصبح في جارك امسى في دارك. فقط الصبر .. العزم .. التوكل فلا بد لليل أن ينجلي .. ولا بد للقيد أن ينكسر.