يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين
يأتي احتفال جماعة الحوثي بالغدير في العاصمة صنعاء ولأول مرة علناً والدماء لا زالت بأحيائها وشوارعها لم تجف بعد.
فلم يمض على دخولهم صنعاء وغدرهم بها وبالعملية السياسية والحوار والوطني سوى ثلاثة أسابيع، بعد معارك طاحنة خلّفت مئات القتلى والجرحى، كما لم يمض على غدرهم بالدكتور العدني وضاح الهتاري في صيدليته سوى يوم واحد .
حتى احتفالهم بيوم الغدير كان أيضاً غدر، فقد أطلقوا الرصاص الحي في سماء العاصمة ليمطر موتاً على رؤوس ساكنيها، وقد شكا عدد من سكان العاصمة هذا الاحتفال الغادر المرصع بالرصاص والمخضّب بالدم .
وقد تداول ناشطون على فيس بوك صورة لطفل متوفي جراء طلقة رصاص راجع اصابته في أعلى الرأس قالوا أنه أصيب في تلك الليلة، كما تحدثت مواقع اخبارية يمنية عن ذلك، وتظهر الصورة رأس الرصاصة على وجه الطفل في منظر مؤلم وهي على وشك الخروج من وجنته اليمنى أسفل الأذن كما ظهر الصورة .
أضف إلى ذلك هلع الآلاف من الأطفال والنساء من أصوات الرصاص الممطر على العاصمة صنعاء، وتعرّض أرواح الملايين للخطر والموت المحدق بهذا التصرف الغوغائي لتلك المليشيات المسلحة التي حولت صنعاء إلى ساحة مناورات وتمارين عسكرية .
أعتقد أن العاصمة اليمينية صنعاء هي العاصمة الوحيدة في العالم التي تشهد الاحتفالات بإطلاق المليارات من الرصاص الحي في أحيائها السكنية وشوارعها المزدحمة بالبشر، ولا يذكرني ما يقوم به الآن مليشيات الحوثي من تكرار لهذا الانتهاك الذي يعرض أرواح الملايين في صنعاء للخطر، إلا لما كان يقوم به أنصار صالح إبان ثورة 2011 الشعبية عندما كانوا يطلقون الرصاص الحي بالكثافة على رؤوس السكان في صنعاء كلما ظهر زعيمهم أو دعاهم إلى مناسبة .
كما يتزامن احتفال مليشيات الحوثي بيوم الغدير، مع ذكرى الغدر بالرئيس إبراهيم الحمدي الذي غُدر به يوم 11 أكتوبر 1977 م، وكأن احتفالهم يأتي بهجة وفرح باغتيال الشهيد الرئيس الحمدي الذي بمقتله قُتلت ثورة سبتمبر، وغدروا بها أعدائها كما غدروا بالرئيس الحمدي والشعب اليمني .
لا أرى أن عدوان مليشيا الحوثي إلا غدرٌ بثورة الحادي عشر من فبراير الشعبية السلمية، التي أطاحت بعلي صالح وعصابته، وكانت في طريقها إلى تحقيق طموح الشعب اليمني وتطلعاته، ولكن غدر مليشيات الحوثي بها من الخلف أوقف قطارها، ويحاول الآن سرقتها وحرف مسارها، وتسخيرها لخدمة مشاريعه الاستبدادية كما فعل صالح بثورة سبتمبر والوحدة اليمنية، ولكن الشعب اليمني لن يصمت ولن يستسلم لكل من يريد التسلق على ظهره والمتاجرة بحقوقه ومصادرتها.
ولا ننسى بأن احتفالات جماعة الحوثي دائماً ما تكون على الأشلاء والجثث، ملوّنة بلون الدم معطّرة برائحته، ففي الوقت الذي لا تزال الجثث ملقاة ومنتشرة في شوارع وأحياء صنعاء أطلقت مليشيا الحوثي مليارات الرصاص الحي والألعاب النارية في سماء العاصمة ابتهاجاً بقتلهم لإخوانهم وسفك الدماء اليمنية الزكية الطاهرة بدون وجه حق، ويستمرون في احتفالهم على الدماء والجثث دون مراعاة لمشاعر أهالي الضحايا والمفقودين والجرحى، ومن تهدمت بيوتهم من المواطنين أو تعرضت للنهب والسطو المسلح .
ولا يزال مسلسل الغدر الحوثي مستمر .. فيوم أمس الأحد كانت عناصر من مليشيا الحوثي تطلق الرصاص الحي بشكل عشوائي بأحد شوارع حي الحصبة وسط صنعاء ما أسفر عن مقتل فتاة في السادسة عشر من عمرها كانت في طريقها إلى منزل أهلها، هذا بالإضافة إلى ترويع السكان وتعريض أرواحهم للخطر .. وهكذا يستمر مسلسل الغدر الحوثي في اليمن .