أمين عام إصلاح حجة: كل من أعلنت أسماؤهم كقطاع طرق وداعمين للقاعدة أعضاء في الحزب الحاكم
بقلم/ مأرب برس - خاص
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 27 يوليو-تموز 2011 09:40 م
 
 

يشهد الوطن ثورة شبابية سلمية تهدف لخلق دولة مدنية حديثة يسودها العدل والمساواة ، ثورة تعيد للوطن مكانته وللشعب اليمني العظيم دوره الريادي في البناء والتنمية، وقد شهدت هذه الثورة كثير من التحديات والمحاولات لإجهاضها من قبل نظام صالح وبلاطجته.

حول هذه القضايا وغيرها من القضايا الساخنة الأخرى على الساحة الوطنية يتحدث في هذا الحوار أمين عام المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة حجة الأستاذ محمد عبدالله هطيف الذي يعد أحد القيادات السياسية البارزة في المحافظة، حيث قابلنا كعادته بحصافة السياسي وبراعة المستطلع لمجريات الواقع ومؤشرات المستقبل وأجابنا بكل شفافية..

وفيما يلي نص الحوار

حاوره مراسل «مأرب برس» في حجة/ علي حسن

* كيف تقيمون إلى الثورة الشعبية في اليمن؟

- إذا كانت الوحدة من المراحل المهمة والمنعطفات التي غيرت وجه اليمن، فالثورة الشبابية الشعبية اليوم ستقود التحولات وستعيد لليمن مكانته كيمن سعيد، يمن آمن مزدهر، يمن الخير والنماء، وستعيد الثورة الوجه الحضاري والمشرق لليمن.

وقد لمسنا أثر خير هذه الثورة الشعبية في المطالبة برحيل هذا النظام الفاسد ومواجهة عنف السلطة بالصدور العارية وبنضال سلمي شهد له القريب والبعيد وأبهر العالم.

إن هذا الشعب المسلح يقود اليوم أطول ثورة سلمية على مستوى الوطن العربي، وها هو اليمن الجديد يتشكل داخل الساحات ويلتف الشعب حول ثورته السلمية، حيث تعمقت القناعات بضرورة التغيير الحتمي ورحيل هذا النظام مهما عاند وكابر بكافة رموزه التي جعلت اليمن من أبشع البلدان تخلفا وتأخرا.

* ماذا عن الثورة في محافظة حجة..؟

- محافظة حجة من المحافظات السباقة في مناهضة الظلم منذ خمس سنوات، وأبناؤها يقودون مشروع التغيير عبر النضال السلمي، ومن ميدان حورة، ميدان الحرية والتغيير انطلقت ثورة الشباب، وأعلنوا للنظام الظالم "أن كفى كذبا كفى تزويرا وكفى تجاهلا لأبناء المحافظة" ، ولقد شارك أبناء المحافظة مع المحافظات الأخرى الهم الوطني وكان لهم دور بارز في مشروع الثورة التغييري وفي وعي أبناء المحافظة في قطاعاته المدنية والعسكرية وفي عزل وقرى المحافظة.

ولقد ناضل شباب الثورة ومعهم القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق أهداف الثورة المباركة والتي عما قريب سنحتفل بنجاحها في تحقيق أهم هدف عاجل لها وهو رحيل رأس هذا النظام الفاسد.

* البعض يتساءل إذا كان الثوار يطالبون برحيل النظام، فما هو البديل..؟

- البديل لهذا النظام دولة مدنية حديثة، دولة النظام والقانون والعدل والمساواة، دولة تقوم بمهامها على أكمل وجه دون إقصاء أو تهميش أو تجاهل لأحد بما يعيد لليمن تاريخها وحضارتها ولليمنيين مكانتهم المرموقة بين العالم، والخائفون من سقوط هذا النظام هم أصحاب المصالح الذين ليسوا حريصين أبدا على أن ينعم أبناء الوطن بخيراته مثلهم مثل أي دولة أخرى وعلى سبيل المثال دول الجوار من الأشقاء.

* وماذا عن مستقبل البلد بعد رحيل صالح ونظامه؟

  نحن ننظر إلى اليمن بعد رحيل صالح بأنه سيكون أفضل وسيأخذ موقعه الطبيعي محليا ودوليا وسيسود الأمن والعدالة والعيش الكريم ، فليرحل الفاسد غير مأسوف عليه ويبقى الشعب بخيراته وخبراته ورجاله وكفاءاته.

* هل صحيح ما يقال أن المشترك وصي على الثورة ويدير شبابها كما يشاء؟

- المشترك احد مكونات الثورة الأساسيين ونحن نؤمن بالشراكة والتكامل في الأدوار ، ولا توجد وصاية على احد ، وما هذا التماسك خلال خمسة أشهر للثورة إلا دليلا على التفاهم والعمل المشترك ، وقد ساء أعداء الثورة الاتحاد والتكامل بين الشباب والقوى السياسية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ضمن إطار هذه الثورة المباركة .

* يؤخذ عليكم شباب الاعتصام حواراتكم التي يصفونها بالعبثية مع الحاكم ماذا تقولون لهم ؟

- هم الجميع في الوقت الراهن تحقيق التغيير السلمي وإذا كان الحوار سيساهم في تحقيق أهداف الثورة فلا ضير في ذلك المهم الوصول إلى نتيجة ايجابية .

* كيف تنظرون لضبابية المشهد السياسي في هذه الأيام وما الذي يلوح في الأفق ؟

- قامت في هذه الفترة ثورات شعبية موازية في الوطن العربي وإن كانت متساوية في حماس وحركة الشعوب لإسقاط الأنظمة ، فأنظمتها مختلفة لنموذج النظام العائلي التونسي والمصري فهما لم يكونا بقبضتيهما الجيش والأمن ، وبالعكس في اليمن وليبيا وسوريا فالجيش والمنظومة الأمنية مع العائلة ، وآلة الموت بيد رأس النظام ، مما ألقى بضلاله على تأخر انجاز المشروع الشعبي والتغيير في البلد ، وأتوقع استكمال مشروع الثورة خلال الأيام القادمة ، والثورة انتصرت إلى الآن ولم يبق معها إلا بعض الممسكين بالآلة العسكرية من عائلة رأس النظام ولا توجد لهم صفة سياسية وهم بلا شرعية لخوض اتفاقات أو حوارات ويتكرس عملهم في إصرارهم على إعاقة تمكين النائب من صلاحياته وتلك مخالفة دستورية .

* هل تتوقعون عودة صالح وفي حالة عودته كيف سيكون تعاملكم معه حال عودته ؟

- الثورة حسمت أمرها والمجتمع الدولي بأكمله مع نقل السلطة سلميا للنائب وتشكيل حكومة برئاسة المعارضة ومشاركة الحاكم ، وصالح عاد أم لم يعد انتهت شرعيته تماما من خلال الشرعية الشعبية ، وأعماله الغادرة من القتل والكذب والخداع مع الثوار والقوى السياسية والمجتمع الدولي ألغت شرعيته تماما ، والرجل أصبح مطلوبا للعدالة مع من مارس البلطجة والقتل من أركان حكمه والفاسدين منهم .

* بدا الشارع يضيق ذرعا وخاصة مع التدهور المريع للوضع المعيشي والاقتصادي.. برأيكم هل هي أزمة مفتعلة أم حقيقية وماذا لديكم من حلول اتجاهها ؟

- أزمة تغييب المشتقات النفطية والماء والكهرباء أزمة مخطط لها من بقايا النظام وهم بذلك يوهموا أنفسهم أن افتعال مثل هذه الأزمة ستعيدهم إلى موضع القرار وكرسي الحكم وهذا مستحيل ، ويهدفون كذلك لإلصاق التهمة بالثورة والثوار .

والحل يكمن في فضح هذا الإجرام وهذا العقاب الجماعي للشعب ، وفي الضغط من كافة الشعب لانتقال السلطة لتقوم بدورها السياسي والتنموي والخدماتي .

* تتهمكم السلطة بأنكم سبب في التخريب الذي يجري في البلاد وأنكم من يعيق وصول الخدمات العامة للشعب.. كيف تردون على هذه التهمة ؟

- النظام الحاكم يدير البلاد من عشرات السنين بالأزمات وإشاعة الفوضى ، ونحن لم نثر بهذه الطريقة السلمية الحضارية إلا لمواجهة هذه الأزمات وأمثالها، ونحن نكشف دائما مخططات هذا النظام في منعه لوصول الغاز إلى المواطنين ، وفي تشجيع المتلاعبين بالأسعار ’ ورجال الثورة وشبابها يشهد لهم الجميع بسلميتهم وأنهم لم يقطعوا شجرا ولم يرموا حجرا أو يؤذوا بشرا ، وكل من أعلن عنهم كقطاع طرق أو داعمين للقاعدة أو مسئولين عن التلاعب بالخدمات هم أعضاء في الحزب الحاكم وكما قال المثل ( رمتني بدائها وانسلت) .

ونحن نتحداهم أن يأتوا بشخص واحد أعاق توفير الخدمات للمواطنين من شباب الثورة ، أو القوى المؤيدة للثورة ، وأنا ادعوا العقلاء للتعاون لفضح المتلاعبين وضبطهم ، كما أنبه بان الحكومة القادمة ستعمل على إنزال العقوبات الصارمة ضد من قام بهذه الجرائم على أبناء الشعب وسيمثلون للمحاكمة العادلة ولن نقبل التهاون في ذلك أبدا.