رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي 3 صدامات عربية… مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة إب: الحوثيون يفتعلون أزمة في الغاز المنزلي وسعر الإسطوانة يصل ألى 20 ألف ندوة فكرية بمأرب تناقش تلغيم المناهج الدراسية والجامعية بالأفكار السلالية. اغلاق مدارس اليمن في مصر يلحق الضرر بـ 6 آلاف طالب وطالبة
من الواضح أن الأخ الرئيس، الذي يستشفي في أحد المرافق الصحية في السعودية الشقيقة لم يفكر بعد بالتخلي عن السلطة رغم كل ما عانى من هذا التشبث بكرسي الحكم، ورغم خروج الشعب بالملايين إلى الميادين والساحات طالبا منه التنحي بعد أن فشل نظامه على مدى ثلث قرن في إحراز أي نجاح في أي من اختبارات بناء الدولة، بسبب تضخيم الفرد وإهمال الوطن، تعظيم مكانة الزعيم وتقزيم مكانة المؤسسة.
كان كاتب هذه السطور قد كتب معبرا عن الشفقة التي أحس بها بعد مشاهدة بقايا رئيس الجمهورية وهو يتحدث عن مواجهة التحدي بالتحدي، أو يدعو إلى الحوار الوطني والشراكة في السلطة، وبرغم ما أبداه من تحسن في حالته الصحية، وهو يستقبل مستشار الرئيس الأمريكي إلا إن ما بدا واضحا أن كل المحسنات الاصطناعية لم تستطع إخفاء حجم المعاناة التي يعيشها الرجل وهو يحاول التظاهر بالتعافي الذي نتمناه له، وهو ما يعني أن موقع رئيس الجمهورية سيظل شاغرا لأشهر إن لم يكن لسنوات، هذا إذا ما أصر الرئيس على التشبث بكرسي الرقص على رؤوس الثعابين.
اليوم تحل الذكرى الثالثة والثلاثين على صعود الرئيس على كرسي الحكم كرئيس للجمهورية العربية اليمنية، وبعد مرور واحد وعشرين عاما على ضمه جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى منطقة نفوذه، وهي العملية التي تم "تعميدها بالدم" في 7 يوليو 1994م، وهنا يتساءل اليمنيون ومتابعو الشأن اليمني، ماذا سيقدم الرئيس من على فراش مرضه في الرياض بهذه المناسبة؟
إن جل ما يتمناه اليمنيون من رئيسهم هو أن يتقدم بخطوة شجاعة يحافظ فيها على ما تبقى له من أيام العمر ويستكمل من خلالها علاج ما يعانيه من جراح وآلام هي في معظمها ضريبة للتشبث بكرسي السلطة اللعين، ويتعافى مما تعرض له على أيدي أقرب المقربين إليه، ويمكن الشعب من التعافي من آلام وأدواء ثلث قرن من الزمان الأعجف.
والخطوة التي يتمناها الشعب اليمني من الرئيس هي أن يعلن التنحي عن السلطة والاعتذار عن كل ما صاحب مرحلة قيادته لهذا البلد من جنايات وخطايا بحق أبناء هذا البلد ومن ثم فتح البوابة أمام اليمنيين ليديروا شؤونهم بأنفسهم وهنا ربما صفح الشعب اليمني عن كل مساوئ نظام الرئيس وما عاناه البلد من سياساته من احترابات وآلام ودماء وفساد واستبداد.
إن خطوة كهذه لا بد أن تكون محل إكبار كل اليمنيين بما في ذلك الذين لا يكنون كثيرا من الود للرئيس ولحكمه، ومن شأن هذه الخطوة أن تعود بالفائدة ليس فقط على الثورة والثوار وعموم الشعب اليمني، بملايينه الأربعة والعشرين، بل وعلى الرئيس نفسه وأنصاره؛ لأنها ستوفر على الشعب اليمني خطر الانزلاق نحو مزيد من التمزق والتفكك والتصادم الذي لن يكون الرئيس وأنصاره بمأمن من عواقبه، أي إن الرئيس نفسه سيقتنص ما تبقى من فرصة الخروج الآمن وهي الفرصة التي فوتها مرارا.
فهل سيفعلها الرئيس ويتعظ من عبرة حادثة مسجد النهدين وهو الحادث الذي ما تزال جميع خفاياه طي الكتمان؟
برقيات:
* انتقل إلى رحمة الله الناشط السياسي والشاعر والأديب أحمد القمع عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وعضو مجلس محافظة أبين للاتحاد، في حادث مؤسف في محافظة عدن، بكل حزن وأسى نفارق رفيق الكلمة وزميل القلم ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمنا وأهله الصبر والسلوان.
* ملايين اليمنيين ما يزالون ينتظرون نتائج ما يسمى التحقيقات عن ملابسات حادثة النهدين التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى ومنهم كبار قيادات الدولة، بما في ذلك ما تعرض له رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ونوابه، ورئيس مجلس الشورى وغيرهم.
* قال الشاعر:
هيَ القناعةُ فالزمها تعشْ ملـكاً لو لم يــكنْ منها إلاَّ راحةِ البدنِ
وانظرْ لمنْ ملك الدُّنيا بأجمعها هلْ راحَ منها بغيرِ القطنِ والكفنِ؟