لبلطجية النظام .. نعم الشعب يريد!!
بقلم/ احمد طه خليفة
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و يومين
الثلاثاء 15 فبراير-شباط 2011 03:20 م

هم أولئك الذين يتمرغون في أوحال القاذورات ليظهروا النظام الذي يدافعون عنه أنه النظام الحل الوحيد الذي لايمكن الحيد عنه .. النظام الذي في معارضته نشر للفوضى والتخريب .. النظام الذي كما قال أحدهم هو من أوجد الناس من العدم..

هؤلاء الذين يدافعون عن النظام يعبرون عن عيب كبير إما خلقي وإما فكري.. فإن كانوا فقط متربحين من خلف هذا النظام ويدافعون عن مصالحهم من خلال دفاعهم عن النظام القائم فيدفعونه للمزيد من الفشل والسقوط فهم بذلك يمثلون أبشع صور الأنانية والخيانة لهذه الجماهير ولهذا الشعب.. وإما أنهم يعانون من عيب فكري واضح حيث يحاولون ليَ الحقائق الواضحة لفشل النظام ورأسه وحزبه ومعارضيه من تحقيق شيء ملموس لهذا الوطن ولصق الفشل بمن يطالب بتغيير أو إسقاط هذا النظام .. وليس أدل على فشل هذا النظام وبلطجيته من خروج هؤلاء ليعيثوا في الأرض فساداً معتدين على العزل دون أن يتم أيقافهم من قبل حماة الوطن الذين يساعدون في إشاعة جو من عدم الإستقرار وليس أدل على ذلك من هذا التواجد الأمني االمكثف دون حاجة في شوارع العاصمة والمدن الرئيسة .. لقد أصبح هؤلاء وهؤلاء عبيدا للنظام ظنا منهم أنه يطعمهم ويسقيهم بل كما قال أحدهم هو موجد الناس من العدم .. لهؤلاء أقدم لهم هذين القولين العظيمين لرجلين من أعظم ما شهد الفكر العربي الإسلامي في القرن الماضي ..

( لا يمكن أن تكون العبودية مصدرا للفضيلة, ولا مدرسة للنفوس على الأخلاق الفاضلة, والصفات الكريمة , إلا إذا صح أن يكون الظلام مصدرا للنور, والموت علة للحياة, والعدم سلما للوجود) مصطفى لطفي المنفلوطي

( المجد لا ينال إلا بنوع من البذل في سبيل الجماعة.. ويقابل المجد من حيث مبناه التمجد.. والتمجد خاص بالإرادات المستبدة, وهو القربى من المستبد بالفعل, كالأعوان والعمال. وبتعريف آخر: التمجد أن يأخذ المرء جذوة من جهنم كبرياء المستبد ليحرق بها شرف الإنسانية. وبعبارة أوضح وأكثر اختصارا : هو أن يصير الإنسان مستبدا صغيرا في كنف المستبد الأعظم.. أصبح المتمجدون يريدون أن يخدعوا العامة فأصبحوا لا يخدعون إلا أنفسهم بأنهم أحرار في شؤونهم لا يزاح لهم نقاب ولا تصفع لهم رقاب.. فيحوجهم هذا المظهر الكاذب إلى تحمل الإساءات والإهانات التي تقع عليهم من قبل المستبد بل الحرص على كتمها بل الحرص على إظهار عكسها, بل على مقاومة كل من يدعي خلافها, بل على تغليط أفكار الناس في حق المستبد أن من شأنه الظلم.

وهكذا يكون المتمجدون أعداءً للعدل و أنصاراً للجور. وهذا ما يقصده المستبد من إيجادهم والإكثار منهم ليتمكن بوساطتهم من التغرير بالأمة لتضر بنفسها تحت اسم منفعتها..

والخلاصة أن المستبد فرد عاجز لا قوة فيه ولا حول له إلا بالمتمجدين والأمة المأسورة ليس لها من يحك جلدها غير ظفرها ولا يقودها إلا العقلاء بالتنوير) عبد الرحمن الكواكبي

لقد سؤل الإمام البصري من رجل يعمل خياطا عند الحجاج أيكون عونا للظالمين بعمله عند الحجاج فرد عليه الإمام البصري: بل تكون من الظالمين أنفسهم..

ولكل بلطجية النظام في السلطة والمجلس والمؤسسات والشارع لن يغن عنكم ما تفعلونه الآن مصيركم المحتوم وهو العقاب في الدنيا على يد ثورة الشعب وفي الأخرة عند الله ما فعلتموه عظيم .. ولن تستطيعوا إخراس صوت الشعب المنادي بإسقاط النظام وإذا كان هناك خوف من تخريب أو فوضى فهي بسببكم وسببه وليست لأن الشعب يريد حريته..

من العجيب أن نظام مبارك الذي كان يوصف بالفرعوني كان يسمح بالتصوير والنقل التلفزيوني المباشر وهو في لحظات كان يمكن أن يغلق كل شيء لحماية وجوده .. وبلطجية النظام يتحدثون عن حريات في بلادنا ليس فيها 50% مما كان في مصر ويتبجحون بالحريات التي ليس لها مثيل على القنوات الفضائية .. ولكل هؤلاء أقول الشعب يريد وإرادته غالبة إن شاء الله..