آخر الاخبار

مهندس صناعي يحقق حلمه بعد 40 عاما من الانتظار.. مؤسسه توكل كرمان تحويل حطاب الخشب الى مهندس يصدر الأدوات المعدنية من قرية الأكمة الى الأسواق المحلية حماس تتوعد تل أبيب وتكشف عن ردة فعلها جراء أي تصعيد عسكري إسرائيلي وزارة الأوقاف والإرشاد تتوعد بعقوبات صارمة ضد أي منشأة تقصر في خدمة المعتمرين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: سأزور السعودية قريباً الإدارة الأمريكية تتوعد الحوثيين ولندن تكشف عن خطة لمنع تهريب الأسلحة وحماية السواحل اليمنية ضمن شراكة دولية.. عاجل أبرز ما جاء في بيان الجمهورية اليمنية أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية التنقل دون قيود زمنية.. الإعلان رسميًا عن فتح طريق الحوبان- تعز على مدار 24 ساعة خلال شهر رمضان 140 مقطورة غاز وصلت عدن وتعز قادمة من مأرب مع زيادة في حصة المحافظتين وزير الدفاع اليمني يشدد على ضرورة دعم القوات المسلحة ويؤكد جاهزيتها العالية لردع أي حماقة حوثية

النفير الهادر والوثبة المستمرة نحو الجمهورية
بقلم/ د . يحيى الأحمدي
نشر منذ: سنة و 5 أشهر و 4 أيام
الأحد 01 أكتوبر-تشرين الأول 2023 04:10 م
 

عن الحلم الذي ظل متمنعا صعب المنال، فدفع اليمنيون من أجله الدم والأرواح، وقدموا التضحيات، وسجنوا وشردوا، وجاعوا، وبقوا لأكثر من ألف عام يبحثون عن يوم يعيد لهم اعتبارهم، ويزيل عنهم عار الاستسلام لظلام أثيم، فكان ال26 من سبتمبر وحين تهاوت قلاع الطغيان، ودك المارد أوكار الكهنوت، وزحف الفدائيون نحو قصور المستبدين، وأعلنت الجمهورية كان

ال26 من سبتمبر فجرا مختلفا، ويوما اسثنائيا وقرارا تاريخيا، وفرصة ذهبية نقلت اليمنيين من ضيق الرق والعبودية إلى سعة الحرية والسيادة.

إن أقرب توصيف لسبتمبر العظيم، هو إرغام المستحيل، وتطويع الصعاب، واستدعاء المعجزة، يوم باركته السماء واحتفت به الأرض..

ظل سبتمبر عنوان الشرف، وصوت الحق، ومصدر الحرية والكرامة، ومضى بكامل عزّته لفترة من الزمن، وسرعان ما ذهب بريقه تدريجيا وطمس وهجه، وتلاشى وذاب وأصبح مع مرور الزمن مجرد ذكرى عابرة.

وما كان لعزيز كسبتمبر أن يذل، أو أن يناله الإنكار والتفريط، وما كان له أن يبقى تحت رحمة المراهقين أو أن يتحول إلى مناسبة باهتة، وهنا كان بين أمرين، إما أن يبقى شامخا كريما مهيبا، ومشروعا متجذرا، أو غياب يتبعه ندم العمر وخسران مبين، وهو ما كان بعد أن فرط اليمنيون في شرفهم طواعية..

ولكي يعي جيل اليوم فداحة جريمة التراجع، وبشاعة النكوص، والتنازل عن مشروع سبتمبر والتفريص المجاني بمكتسباته كان عليه أن يدفع الثمن أرواحا ودما وتنكيلا وتمزيقا وهوانا وموتا، كما دفعه جيل ما قبل سبتمبر.

ومع كل يوم يزداد اليمنيون التحاما بسبتمبر، وكانت الذكرى ال61 أشبه بانتفاضة في وجه الكهنوت، إنه الهتاف الهادر، والوثبة المستمرة نحو الجمهورية المنبثقة من وهج سبتمبر وشموخه وكبريائه وقداسته وعظمته، وإعلان العودة الحقيقية الصادقة نحو اليوم الخالد، الذي كان قد سقط سهوا أو كاد من قواميس السياسيين قبل عامة الناس، ومن كتابات الصحفيين

والمثقفين. اليوم تتشكل ولادة المستقبل هنا، حيث أطفال وأمهات، آباء وأبناء، يعودون في مهمة بحثية عن الأمل، عن الضوء الذي سيضيء لهم الطريق، فتلاقت المواكب، واحتشدت الهمم، دون تنسيق واتحدت في مهمة تعويض المعجزات المهدورة.

على شرف سبتمبر أطلق الشعب هتافه، وحزم أمره، ومضى يستعذب جراحه، وكفاحه، وسيعود المارد مجددا، بكل وعي وإدارك وعزيمة وإصرار، يعطي الشعب الأمل ويستعجل اليوم المنشود.