أكثر من 43 برجا بدون تراخيص ومخالف للمواصفات.. محافظ إب بيع التراخيص وينهب الشوارع برعاية حوثية من مدير مكتب الأشغال دراسة دولية...ألمانيا تواجه أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة.. وهذه أسبابها؟ تفاصيل اتفاق السيسي وترامب بخصوص الحرب في غزة وفاة امرأة بانفجار لغم في مديرية نهم ومنظمة شُهود تحمل الحوثيين المسؤولية يوتيوبر مصري يكشف لحظات الرعب وتفاصيل إختطافه من قبل مليشيات الحوثيين الإرهابية قائد عسكري يتفقد جبهات محور الباحة بين تعز ولحج إيران حول قدرتها على تصنيع النووي: ''آية الله أفتى بحرمة ذلك'' بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة الإنسحاب الكامل للإحتلال من قطاع غزة المغرب ترفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين النشرة الجوية: توقعات الطقس في اليمن خلال الـ 24 ساعة القادمة
لم يدخل اليمن حتى اللحظة الحرب الأهلية التي يعد لها البعض، رغم الإرهاصات العديدة التي تلوح في الأفق، ونأمل أن ينأى اليمن عنها نتيجة وعي متميز وملحوظ لدى مختلف أطياف المعارضة، وخصوصاً شباب الثورة الذين يؤكدون في كل لحظة سلمية تحركهم ورفضهم الانجرار إلى مزالق الحرب الأهلية ومخاطرها الكارثية .
وعي متميز، بل مشرف رغم ما يلقاه شباب الثورة من عنف وقتل واعتداء وتهديد . وعي يؤشر إلى أنهم أكثر إدراكاً من النظام لعدم تعريضهم للمخاطر وسوقه إلى التهلكة، بل إنهم يقطعون الطريق على النظام ومخططاته لتفجير حرب أهلية يعرفون ما نتائجها وتداعياتها .
بعد أن سدّ النظام اليمني كل أبواب الحلول والتسويات، ومارس شتى أشكال التعنت تارة والمناورة تارة أخرى، والسعي للالتفاف على مطالب حركة التغيير تارة ثالثة، وبعد أن كشفت “المبادرة الخليجية” أن الرئيس اليمني لا يريد في الحقيقة أن يتنحى أو يستجيب لصوت الشعب، بل يعمد إلى الالتفاف عليها لتأبيد سلطته، بدأ الوضع في اليمن يأخذ منحى تصعيدياً من خلال زج القبائل في صراعات مسلحة، ما يعني أن التهديد بالحرب الأهلية الذي صدر أكثر من مرة عن الرئيس صالح كان خياراً جدياً لديه كرد على مطالبته بالتنحي، كما أن قوله إن التوقيع على “المبادرة الخليجية” يعني التوقيع على قطع رقبته، يؤكد أنه لم يكن في وارد التوقيع عليها رغم ما تضمنته من تقليص لمطالب شباب الثورة بشأن إعفائه من أية مساءلة قضائية جراء ارتكاباته بحق شعبه، ومدى ما ألحقه بالبلاد من تخريب وفساد .
الرئيس صالح يتصرف على أساس أنا أو اليمن، ويمارس لعبة شمشونية خطرة، واضعاً مصيره في كفة ومصير اليمن كله في كفة أخرى .
لن يكون اليمن ملكية خاصة لرئيس أو زعيم أو قبيلة، كان هذا في عهد الإمامة وانتهى، وها هم شباب اليمن في الساحات يضربون المثل في مدى ارتقاء الحس الوطني، والارتفاع فوق الاصطفافات السياسية والقبلية والعشائرية، والتزام التحرك السلمي لقطع الطريق على الفتنة .
حمى الله اليمن من الشرور والفتن وعقدة السلطة والكرسي .