مقتل وإصابة 5 جنود سعوديين بحضرموت وأجهزة الأمن تخصص 30 مليون مكافئة للقبض على الفاعل بالأسماء والتفاصيل.. إليك المرشحون للمشاركة بإدارة ترامب فضيحة ثالثة تنفجر في مكتب نتنياهو.. ماذا تعرف عنها ؟ توقعات بحدوث زلزال مدمر بهذا الموعد… ومصادر تكشف التفاصيل إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز 10 أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل
(أ. س) من الرجال القلائل عند أن تعرفه وتتعامل معه لا يسعك إلا الإعجاب والتعلق به، أمتلك ومازال بوفية وكنا في أيام الاعتكافان نتعامل معه فهو الذي يطهو طعامنا أو ما اردناه من وجبات خلاف
الاعتكافان، وعند الحساب المالي فهو مرن إلى أبعد الحدود قد يمكن أن يتنازل حتى عن ثمن الطعام ناهيك عن الربح ليس لشيء إلا طلبا للأجر والثواب من المولى عز وجل، وبعد أن خبرت رفعة أخلاقه ونزاهته تعلقت به واتخذته صديقا ولم أعد أفاصله في حسابه، حدثني مرة عن لطف الله به في حادثة أغرب من الخيال وإليكم قصته وعلى لسانه فيقول:
أنا بعلمك أسكن في العاصمة صنعاء وكنت أبني منزلا في مسقط رأسي (مديرية وصاب) وكان العمال يقلعون الأحجار وينقلونها من مقلع على أطراف القرية بشاحنة صغيرة املكها (يطلق عليه قلاب أو
موتر) وفي ظهر يوم اتصل بي أحد أقاربي من البلاد يخبرني بانقلاب الشاحنة أثناء إيصال حمولة أحجار إلى مكان المنزل المقرر بناءه وكان يعتلي الشاحنة فوق كوم الأحجار ستة ركاب هم من العمال وأبناء القرية-
ومعروف عن مديرية وصاب ارتفاعها الشاهق وجبالها الوعرة، بمعنى لو انقلبت سيارة فلن تقف إلا في أسفل الجبل ولن تصل إلا وهي كتلة من الحديد المتداخل-، وانقطع اتصاله ولم يكمل بقية الكلام، حاولت الاتصال به طوال اليوم لمعرفة بقية التفاصيل دون فائدة، وظلت الخواطر تراودني وتذهب بي كل اتجاه: هل مات الستة؟ أم انهم أحياء؟
وأن كانوا أحياء فلابد أنهم جرحى! فما خطورة إصاباتهم؟
وكيف سأدفع دياتهم أو فواتير علاجهم إن لم يتوفاهم الله؟، ومن شدة الهلع والخوف أصبت بالإسهال وظللت طوال اليوم داخلا أو خارجا الحمام- أكرمكم الله- ويدي قابضة على هاتفي المحمول محاولا الاتصال بقريبي أو من يمتلك هاتف محمول (لم تكن الهواتف المحمولة منتشرة وكانت في بداياتها)، وظللت في حالة من الفزع والرعب تراودني الخواطر والسيناريوهات العدة حتى حلّ المساء، ويدي لا تتوقف عن طلب رقمه ليرن أخيرا من الطرف الآخر ويجيبني مبررا انقطاع الخط بسبب سوء الشبكة، فطلبت منه على عجل أن يحدثني بما حدث للستة الركاب وأنا موقن أن الشاحنة قد انتهت تماما فقال: لم يُصب أحدهم ولو بخدش، كما أن الشاحنة انقلبت قلبا واحدا لتستقر على إطاراتها ولم تُصب بشيء إلا أن حمولة الأحجار انقلبت وضاعت. لم أصدق ما يقول وظننت أنه يُخفف من هول الحادث، إلا أنه حلف بأغلظ الأيمان بصدق حديثه بعد أن استحلفته أن يصدقني القول. مرت على هذه الحادثة سنون كثيرة إلا أنها انطبعت في ذهني لغرابتها وفرادتها.